الفائزون بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية (2000-2004)

اقتصاد_2

كانت جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2004 لكل من: فن كيدلاند وادوارد بريسكوت مناصفة، لدورهما في تطوير نظرية جديدة عن الدورات الاقتصادية بدمجها مع نظرية النمو الاقتصادية، وهو سبق في مجال النظريات الاقتصادية.
فن كيدلاند:
من مواليد العام 1943، نرويجي الأصل، ويحمل الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة كارنيج ماليون في بيتسبرغ- ألمانيا.
رغم انه عمل بالاقتصاد صدفة، حين اقترح عليه أستاذه ستان ثور في الكلية النرويجية أثناء دراسته أن يعمل كمساعد باحث، ألا انه كانت له دراسات متميزة غيرت وجه النظريات الاقتصادية، حيث عمل علي دمج نظرية الدورات الاقتصادية مع نظرية النمو الاقتصادي، وتطبيقها علي بعض بلدان العالم.

كانت نظريات الدورات الاقتصادية تعتمد علي: العلاقات التاريخية بين متغيرات الاقتصاد الكلي مثل: الناتج الإجمالي ومعدل الاستهلاك ومعدل الإنتاج، وادت وظيفة جيدة في ستينات القرن الماضي ألا أنها بدأت في الانهيار تحت ضغط الظروف الاقتصادية المريعة في السبعينات من تغير أسعار النفط والتضخم المصاحب لها، والبطالة أيضا.
ألا أن النظرية الجديدة التي قام بتطويرها بمساعدة زميله ادوارد بريسكوت، قد قامت بعمل جيد; حيث كانت تنص على أن الدورات الاقتصادية ما هي ألا ناتج لشامل لعدد كبير من القرارات المستقبلية، والتي يتخذها الأفراد والأسر والشركات فيما يخص الاستهلاك والاستثمار وغيرها، ويتم استخدامها هذه النظرية حاليا بشكل واسع في العلوم الاقتصادية.

ادوارد بريسكوت:
المولود عام 1940 في الولايات المتحدة، يحمل الدكتوراه من جامعة كارنيج ماليون في بيتسبرغ- ألمانيا مثل فن الذي تقاسم معه الجائزة لعملها المشترك علي تطوير النظرية الجديدة، ويعمل كأستاذ للاقتصاد في جامعة أريزونا، وباحث ببنك الاحتياطي الفيدرالي في مينابولس.

نوبل الاقتصاد لعام 2003 ذهبت مناصفة بين روبرت أنجل وكليف جرنجر، لايجادهما طرق تحليل جديدة لتحليل العوامل الافتصادية الزمنية مع وجود خسائر متغيرة عبر الزمن.

روبرت انجل:
المولود عام 1942، والحاصل علي الدكتوراه من جامعة كورنول في 1969.
تقاسم الجائزة مع زميله كليف، وذلك لعمله علي تطوير أداة إحصائية جديدة تدعي “اختلاف التباين الانحداري المشروط”، والتي تستطيع تحديد خصائص سلاسل زمنية متعددة، وطور طرقا للتحليل الإحصائي للخسائر المتغيرة زمنيا، واصبح نموذجه ” اختلاف التباين الانحداري المشروط” لا يستغني عنه بالنسبة للباحثين ومحللي الأسواق المالية في تحديد الأسعار، وتقييم مخاطر المحفظة النقدية.

كليف جرنجر:
المولود عام 1934، في بريطانيا، حصل علي الدكتوراه من جامعة نوتنغام في 1959.
تقاسم الجائزة مع زميله روبرت، وذلك لأنه طور طرقا لا تقدر بثمن للأنظمة المالية المتغيرة قصيرة المدي، التي تتأثر بتدخلات عشوائية كبيرة، والأنظمة طويلة المدي أيضا، والتي تتداخل مع توازنات وعلاقات اقتصادية، كالعلاقات بين الثراء والاستهلاك، حيث وجد أن استخدام المعادلات التحليلية للبيانات الثابتة زمنيا قد تؤدي ألي نتائج خاطئة، أذا ما تم استخدامها لتحليل عوامل متغيرة، وان معالجة مجموعة ما من البيانات المتغيرة عبر الزمن قد تؤدي ألي بيانات ثابتة يمكن أن تأتي بنتائج إحصائية دقيقة، واطلق علي ذلك اسم “التكامل”.

نوبل في الاقتصاد لعام 2002 ذهبت مناصفة بين: دانيل كانيمان “لعمله علي تكامل البحوث في علم النفس مع العلوم الاقتصادية خاصة فيما يخص قرارات الإنسان واتخاذها في ظروف غير يقينية”، وفرنون سميث “لتأسيسه التجارب المعملية كأداة لتحليل الفرضيات الاقتصادية خاصة في دراسة أليات السوق البديل”

دانيل كانيمان:
المولود عام 1934 في تل أبيب، إسرائيل والحائز علي الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا في 1961.
حصل علي جائزة نوبل لتأسيسه مجالا جديدا للأبحاث، عن طريق تكامل البحوث في علم النفس مع العلوم الاقتصادية، حيث وجد أن التصرفات الإنسانية قد تختلف علي طول الخط مع تلك المتوقعة من النظرية الاقتصادية القياسية، بمشاركة زميلة المتوفي اموس تريوفسكي، كون نظرية احتمالات كبديل للنظرية القياسية، والتي تتعامل بشكل افضل مع التصرف الإنساني الملحوظ، كما وجد أيضا أن القرارات التي يتخذها البشر قد تأخذ اختصارات تختلف مع تلك قواعد الاحتمالات الاساسية لتوقع المستقبل.
الهم عمله جيلا كاملا من الاقتصاديين والباحثين لتطوير النظرية الاقتصادية باستخدام مدخلات من علم النفس الإدراكي فيما يتعلق بالتحفيز الداخلي للآنسان.

فرنون سميث:
المولود في عام 1927، في الولايات المتحدة، والحاصل علي الدكتوراه من جامعة هارفارد في 1995.
يرجع له الفضل في تأسيس الاقتصاد التجريبي، حيث عمل على تطوير نظم تجريبية ومعايير قياسية، لتشكيل تجربة معلمية موثوقة في الاقتصاد.
تركزت تجاربه الخاصة على أهمية الأسواق البديلة، وكيف يمكن أن يتأثر دخل البائع باختياره طريقة المزاد، كما قاد أيضا بنفسه “اختبارات نفق الرياح”، حيث تجري التجارب علي تصميمات الأسواق البديلة، كان عمله ذو دور فعال في تأسيس التحارب كأداة لاختبار الفرضيات الاقتصادية.

نوبل لعام 2001 كانت من نصيب: جورج اكرولف و مايكل سبنس و حوزيف ستيجليتز، وذلك لتحليلهم للأسواق باستخدام معلومات غير متماثلة من طرفي المقايضة.

جورج اكرولف :
المولود في عام 1940، في الولايات المتحدة، والحاصل علي الدكتوراه من معهد ماتوتشوستس للتكنولوجيا في علم 1966.
كانت أبحاثه تدور حول الأسواق التي يعلم فيها البائعون معلومات اكثر من المشترون حول جودة السلع، وكيف يمكن لذلك أن يؤدي لاختيار معكوس للسلع ذات الجودة الأقل.
أسهام جورج اكرولف الرائد في تأثير المعلومات غير المتماثلة بين طرفي الدائن والمدين، فسر وبسهولة نسب الدين المرتفعة في اقتصاديات دول العالم الثالث، كما ساهم أيضا في فهم الصعوبات التي يواجهها المسنين في أيحاد التامين الصحي، ومشاكل التمييز ضد الأقلية في سوق العمالة.

مايكل سبنس:
المولود عام 1943، في الولايات المتحدة، والحاصل علي الدكتوراه من جامعة هارفارد عام 1972.
والذي عمل على توضيح نظرية تدفق المعلومات من الأشخاص الأكثر علما بها ألي الأقل معرفة، وكيف يمكن لذلك التأثير علي الأسواق، كما تنبأ بالوقت الذي يمكن فيه لتلك العملية أن تحدث.

حوزيف ستيجليتز:
المولود عام 1943، في الولايات المتحدة، والحاصل علي الدكتوراه من معهد ماتوتشوستس للتكنولوجيا في 1967.
تركزت أبحاثه على عملية ألية عكسية لضبط السوق، وهي كيف يمكن للأشخاص الذين لديهم معلومات اقل استخراج المعلومات من الأكثر علما بها، كعمليات الاستقصاء التي تقوم بها شركات التامين لعملائها، مقسمة إياهم ألي فئات حسب الخطورة، وتقدم لهم مجموعة من العقود، يمكن فيها تبادل مدفوعات المؤمن عليه بأقساط ذات قيمة اقل.
باستخدام مدخلات من أسواق مختلفة، قام ستيجليتز بتوضيح أن المعلومات غير المتماثلة يمكن ان توفر المفتاح لفهم الكثير من الظواهر السوقية، كالبطالة وتقنين الائتمان.

وختاما نوبل 2000 في الاقتصاد كانت من نصيب جيمس هاكمان لتطويره نظرية وطرق تحليل العينات الانتقائية مناصفة مع دانييل مكقيدن لتطويره نظرية وطرق تحليل الاختيارات المنفصلة

جيمس هاكمان:
المولود في عام 1944، في الولايات المتحدة، والحاصل علي الدكتوراه عام1971، من جامعة برينستون.
عمل هايكمان في أبحاثه علي تطوير طرق إحصائية للتعامل مع العينات الانتقائية بطريقة دقيقة، كما طور أيضا أدوات للتعامل مع المشاكل المتعلقة بها، كالاختلافات الفردية الغير ملاحظة من الباحث، تتواجد تلك المشاكل بكثرة في العمل علي تقييم البرامج الاجتماعية مثلا، أو كيف يمكن لطول مدة البطالة أن تؤثر في فرص الحصول علي عمل، وهو أيضا يعمل كقائد لفريق البحث التطبيقي في هذا المجال.

دانييل مكفيدن:
المولود عام 1937، في الولايات المتحدة، والحاصل علي الدكتوراه عام1962، جامعة مينسوتا.
عمل دانييل علي تطوير نظرية جديدة تخص الخيارات المنفصلة التي يتخذها الأفراد، كالانتقال من مكان لأخر أو الأماكن أو غيرها، والتي يتم اختيارها من ضمن عدد مقصور من الخيارات، حيث كانت الدراسات التجريبية لمثل تلك الخيارات تفتقر ألي الأساس في النظريات الاقتصادية.
الطرق الإحصائية التي طورت بواسطته غيرت بشكل كامل شكل البحث التجريبي، كما أنها قابلة للتطبيق بسهولة في قطاع النقل، أو التغير في طرق التواصل مثلا.
اتسع تطبيق إحصائيات مكفيدن الي الدرجة التي طور بها نظام النقل في سان فرانسيسكو، كما ساهم بشكل كبير في الاستثمار في خدمات الهواتف والتسكين لكبار السن.

اعداد: Jasmine G. Abdelrahim
تصميم:
مراجعة:
المصادر:

http://goo.gl/lQifJr
http://goo.gl/ePcGHI
http://goo.gl/Ne8Rx0
http://goo.gl/g38yLn
http://goo.gl/Ewm8va
http://goo.gl/vogPXx
https://goo.gl/aESw05
https://goo.gl/uFa7Y0

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي