احتمالية علاج التهاب الأمعاء عن طريق جُسيمات مُتناهية الصِغر(جسيمات نانونية).

IBD

وِفقًا للباحثين في (معهد العلوم الطبية الحيوية في جامعة ولاية جورجيا وجامعة جنوب غرب الصين-Institute for Biomedical (Sciences at Georgia State University and Southwest University in China، فقد صُممت جسيمات نانوية لمنع جزيء من التواجد على سطح الخلايا، والذي يلعب دورًا مُهمًا في التهاب الأمعاء، وبذلك يكون العلاج الأمثل لمرض التهاب الأمعاء، حيث طَوّر العُلماء النانوية، أو الجُسيمات المِجهرية، لتقليل CD98، وهو بروتين سكري يُزيد الالتهابات. وقد نُشِرَت نتائج بحثِهم في مجلة الغرويات والأسطُح.

«تُشير نتائِجُنا إلى أن الجُسيمات متناهية الصِّغر من المُحْتمل أن تُستخدَم كعلاج فعّال لالتهاب الأمعاء»، كما يقول (ديدييه ميرلين- (Didier Merlin، أُستاذ في معهد العلوم الطبية الحيوية في ولاية جورجيا والباحث في المركز الطبي لشؤون المحاربين القدماء بأتلانتا.

«استهدفنا CD98 لأننا أظهرنا في دراسة سابقة أن CD98 ساهم بصورة كبيرة في تنشيط الخلايا المناعية التى تُساهم في حدوث التهاب الأمعاء.»

في الولايات المتحدة، ما يَقرُب من 1.3 مليون شخص يُعانون من مرض التهاب الأمعاء، والذي يشمل التهاب القولون التقرّحي وداء كرون- Crohn’s disease (وهو عبارة عن مرض التهابي مُزمِن في الأمعاء، وخاصًة القولون واللفائفي، ويَرتبِط مع حدوث القرحة)، والاستجابة الغير طبيعية المُزمنة أوالمتكررة لنظام المناعة في الجسم والتهاب في الجهاز الهضمي.

يزداد التهاب الأمعاء سوءًا مع مرور الوقت ويُسبب العديد من الأعراض المَعوِية، مثل الإسهال المُستمِر والتْشنُج وآلام في البطن والحُمى والنزيف الشرجيّ وفُقدَان الشهية والوزن.

ونلجأ للجراحة، في حالة عدم قُدرة الأدوية على التحكُم والسيطرة على الأعراض، أو المرضى الذين لديهم نسبة خُطورة للإصابة بسرطان القولون، وذلك وِفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

تُشير هذه الدراسة إلى أن تطوير العلاج بالجسيمات مُتناهية الصغر (الجسيمات النانونية) يُمكِن أن يُستخدم كبديل للأدوية المُتاحة، والتي يكون استخدامُها محدودًا لآثارِها الجانبية في علاج التهاب الأمعاء.

في الدراسة، كَوّن الباحثون الجُسيمات الصغيرة تلك من خلال اتحاد CD98 siRNA، الذي يُحدِث تَدخُلًا في RNA يُؤدى إلى عدم التعبير عن CD98 gene في الخلايا البُلعُمية (وهي خلايا مناعية تُشارك في التهاب الأمعاء)، مع حمض urocanicالشيتوزان المُعدّل، الكيتوزان (هو السكاريد الذي تَم الحصول عليه من الهيكل العظمي الصلب الخارجي للمحار). وعندما أُدخِلت تلك الجسيمات الصغيرة إلى الخلايا البُلعمية،َأَظهَرت تأثير مضاد للالتهابات على هذه الخلايا المناعية.

ووجَد الباحثون أن حجم الجسيمات المرغوب فيها بحيث لا تُحدث تسممًا للخلايا البُلعُمية والخلايا الطلائية للقولون تكون بنسبة 60:1 (UAC: siCD98)، حيث إنها أفضل نسبة تُستخدم كمضادة للالتهابات.

ترجمة: نسمه جبريل

مراجعة: Mohammed Ashraf

#الباحثون_المصريون

المصدر: https://goo.gl/I4gPln

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي