استخدام الألماس لتحديد خلايا الأورام السرطانية

10-1

من المعروف أن الطريقة المُتبعة في محاربة خلايا الأورام السرطانية؛ تتم باستخدام مواد ومركبّات كيميائية مُعينة. لكن من جهة أخرى؛ يُصارع العلماء من أجل معرفة مصير هذه الجرعات الكيميائية منذ حقنها في المريض سواء لإجراء الفحوصات الأولية، أو العلاج. بالإضافة للعلاج الكيميائي، هناك بضعة طُرق يتم من خلالها معرفة ما إذا تمت معالجة تلك الخلايا أم لا.

وفي خطوة جديدة؛ ابتكر علماء الفيزياء في جامعة «سيدني» وسيلة جديدة لاستخدام الألماس في تحديد خلايا الأورام السرطانية قبل أن تُصبح أورام خطرة تُهدد حياة المصاب.

نُشرت نتائج تلك العملية في مجلة «Nature Communication» التي كشفت عن كيفية استخدام نسخة تركيبية من الألماس في الكشف عن الخلايا السرطانية. حيث يتم استخدام «أشعة الرنين المغناطيسي – MRI» لإضاءة الخلايا السرطانية في مرحلتها المبكرة بطرقٍ غير سامة.

هذا المشروع بقيادة الدكتور «ديفيد رايلي – David Reilly» فيزيائي وباحث أعطى إهتمامًا كبيرًا بتقنية «الإستقطاب العالي لجزيئات الألماس hyperpolarizing nano-diamonds -»؛ وهي عملية تَرَاص للذرات داخل الألماس لصُنع إشارة يُمكن الكشف عنها بواسطة مسح الرنين المغناطيسي.

ويشرح البروفيسور «رايلي» إمكانية استخدام وتطبيق تقنية النانو تكنولوجي على الألماس، والتي تُمكننا من الكشف عن خلايا الأورام السرطانية في مراحلها المبكرة، ويقول:

“كنا نعلم أن تطبيق تقنية النانو تكنولوجي على الألماس مهم في توصيل الدواء للمكان المستهدف أثناء العلاج الكيميائي؛ لأنه إلى حدٍ كبير غير سام وليس لديه أيّ أثآر جانبية ضارة”.

ويواصل قائلًا: نعتقد أنه يمكننا أن نضع أمالًا كبيرة بُناءً على الخصائص الغير سامة، والمغناطيسية للألماس، والتي تلعب دور «أجهزة إرشادية» للبحث عن الخلايا السرطانية في صور الرنين المغناطيسي. وبهذا نكون قد لجأنا لتحويل المشاكل الطبية وعلاجها بالأدوية إلى مشاكل وتقنيات فيزيائية.

ويقول «إيوا ريج- Ewa Rej» كاتب أبحاث: أنه عن طريق توصيل الألماس المستقطب إلى جزيئات الخلايا السرطانية المستهدفة، فإن هذه التقنية تسمح بتتبع حركة الجزيئات داخل الجسم.

ويقول البروفيسور «رايلي»: هذا هو مثال عظيم عن كيفية تناول أبحاث فيزياء الكم في حل مشاكل العالم الحقيقي. ففي هذه الحالة؛ سمحت فيزياء الكم في فتح الطريق أمام تصوير واستهداف الخلايا السرطانية قبل وقت طويل من أن تصبح خلايا قاتلة.

أما المرحلة القادمة من عمل الفريق فتتضمن العمل مع باحثين في مجال الطب لاختبار تكنولوجيا جديدة على الحيوانات، والبحث أيضًا في استخدام «سُم العقرب» للكشف عن أورام المخ وباستخدام مسح الرنين المغناطيسي.

مصدر:

http://www.geologypage.com/2015/10/scientists-pave-way-for-diamonds-to.html

http://www.nature.com/ncomms/2015/151009/ncomms9459/full/ncomms9459.html

https://en.wikipedia.org/wiki/Nanodiamond

إعداد وترجمة: Zahraa Abo Eleneen

مراجعة علمية ولغوية: Mai Elsayed

تصميم: Ayman Samy

#الباحثون_المصريون

شارك المقال:

فريق الإعداد

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي