جغرافيا الجَوْلان في صفحات الفن العربي

e1556858864510
جغرافيا الجولان في صفحات الفن العربي
جغرافيا الجولان في صفحات الفن العربي
منظر طبيعي خلَّاب، حيث يكسو اللون الأخضر مساحاتٍ واسعةٍ من اليابسة، وصخور سوداء مائلة إلى الزُرقة تفصح عن أسرار البراكين التي خمدت منذ زمنٍ، ودموع سماء غزيرة تتسرب إلى الأنهار المحيطة بالمنطقة. المصدر: emaratalyoum.com

منظر طبيعي خلَّاب، حيث يكسو اللون الأخضر مساحاتٍ واسعةٍ من اليابسة، وصخورٍ بازلتية سوداء مائلة إلى الزُرقة تفصح عن أسرار البراكين التي خمدت منذ زمنٍ، ودموع سماءٍ غزيرة تتسرب إلى الأنهار المحيطة بالمنطقة.

إنها هضبة الجَولان، قلب سوريا الواقع في جنوبها الغربي، وحمامة السلام التي تجمع بين أطراف بلاد الشام (سوريا، والأردن، ولبنان، وفلسطين)، منطقة تنطق حبات رمالها، وتنوع زروعها بأصلها العربي العريق، وسعى فنُّها على مدارِ فتراتٍ طويلة إلى إثبات نسبها وانتمائها السوري.

وليس أدل على امتداد ذكر هضبة الجولان في ذاكرة التاريخ العربي من وجودها في الشِعْر العربي، ذاكرة العرب، حيث قال الشاعر العربي «النابغة الذبياني» في إحدى قصائده مؤكدًا عروبتها:

بكى حارِثُ الجَولانِ من فَقْدِ ربّه  ..  وحورانُ منه موحشٌ متضائلُ

قُعُودا له غَسّانُ يَرجونَ أوْبَهُ ..  وتُرْكٌ، ورهطُ الأعجَمينَ وكابُلُ

الأصل

الجَولان في اللغة هي كلمة مُشتقة من الفعل (جال – يجول) وهي مرتبطة بالتنقل والترحال، وتعني أيضًا المكان المرتفع، وقد أُطلِقَ عليها أسماءٌ أخرى من نفس الجنس باختلاف لغة من مروا بها، ففي اللغة الآرامية عُرفت بـ (جيلان أو جلانا أو جولانا)، وأسماها اليونانيون (جولانيتس)، وتحولت في العصر الروماني إلى (جولانيتيد)، وهذا يدل على قدم هذا الاسم، وظهور هذه المنطقة بقوة في التاريخ الإنساني، ودورها المهم خلال حقب زمنية مختلفة
(1).

وكما تنوعت الطبيعة الجيولوجية في الهضبة بين انخفاض وارتفاع جبالها وتلالها، تمايزت تركيبتها السكانية بين العرب والدروز، إلى جانب السكان ذوي الأصول الشركسية والتركمانية، مما جعل منها مجتمعًا نموذجيًّا يتعايش فيه الجميع بسلام.

قُدِّرَ عدد سكان الهضبة عام 1967م بـ138 ألفًا، كانوا يعيشون في 139 قرية، وبعد الاحتلال الإسرائيلي للهضبة، تناقص عدد السكان الذين تم تهجيرهم قسرًا، والبقية القليلة عاشوا في ست قرى بعدما دمرت آليات الاحتلال معظم القرى، وظلت قرى مجدل شمس، وبقعاتا، وعين قينية، والغجر، ومَسَعْدَة، وسحيتا الشاهدة على ما بقي من شموخ الهضبة وسكانها (2).

وتُقاس عراقة المكان من خلال زاويتين؛ أولهما، أصوله التاريخية الضاربة في أعماق الصفحات التاريخية، وثانيهما، التراث الشعبي الذي يعادل الهوية بكل خصائصها المختلفة، وهو ما نحاول إثباته من خلال إثبات جذوره العربية.

آثار الفن التاريخية

عبرت من هضبة الجولان العديد من الحضارات القديمة، وقامت على أرضها الكثير، ودائمًا ما كانت ترسخ هذه الحضارات لوجودها بأثر تاريخي يوضح أثر قدمها على هذه الأرض، ووفقًا لذلك، حفلت هضبة الجولان بآثار وتحف فنية مثَّلت آيةً في العمارة، جعلت منها مقصِدًا لكل من يبحث عن الجمال، ودليل على عراقة الأرض التي بنيت عليها، ونذكر منها بعضًا على سبيل توضيح هذا الجمال:

أ- قلعة الحصن

جغرافيا الجولان في صفحات الفن العربي
عرفت القلعة باسم هيبوس باليونانية وسوسيتا بالعربية الآرامية، والكلمتان تعنيان الحصان. المصدر: mawdoo3.com

قلعة أثرية تقع إلى الغرب من مدينة فيق على تلة متطاولة وقد بناها الأنباط في القرن الأول قبل الميلاد، وعُرفت القلعة باسم «هيبوس» باليونانية و«سوسيتا» بالعربية الآرامية، والكلمتان تعنيان الحصان، لأن شكل القلعة مع التل يشبه الحصان، وتضم القلعة في داخلها بقايا منشآتٍ قديمة مُخرَّبة أهمها أجزاء أعمدة بازلتية مع قواعدها وتيجانها، كما توجد فيها عدة أضرحة مدفونة تحت بعضها، حجارتها من الرخام وبعضها الآخر من البازلت، لم يُعثَر في هذه القلعة على أيِّ نقوشٍ كتابية تشير إلى زمن بنائها، ولكن يُعتقد بأنها تعود إلى العهد الروماني(3).

ب- آثار خسفين

جغرافيا الجولان في صفحات الفن العربي
تمثال برونزي صغير يمثل فينوس واقفة وهي عارية تستر جسمها بيدها اليسرى، وترفع يدها اليمنى إلى الأعلى، وقد زُين عنقها بطوق ذهبي، ويوجد في كل معصم من يدها سوار وفي كل قدم خلخال. المصدر: arab-ency.com

خسفين هي إحدى قرى منطقة الزوية تقع على بُعد 12 كيلو متر إلى الشمال الشرقي من مركز منطقة الزوية، إذ عُثِرَ فيها على آثار مهمة من الأواني الزجاجية ذات القيمة الفنية، وأحجار بازلتية منحوتة، وكسر فخارية تعود إلى العهدين الروماني والبيزنطي(4).

ومن أهم الآثار التي عُثر عليها في قرية خسفين والموجودة في معروضات قـسم العهود اليونانية والرومانية والبيزنطية في المتحف الوطني، تمثال برونزي يمثل ربة الجمال (فينوس – أفروديت) من العصر الروماني، وتمثال برونزي على شكل فيل بطول 2205 سنتيمتر، ومقبض سيف مصنوع من العاج، وخاتم ذهبي، بالإضافة إلى تمثال برونزي صغير يمثل فينوس واقفة وهي عارية تستر جسمها بيدها اليسرى، وترفع يدها اليمنى إلى الأعلى، وقد زُين عنقها بطوق ذهبي، ويوجد في كل معصم من يدها سوار وفي كل قدم خلخال(5).

ج- نبع الصخر

جغرافيا الجولان في صفحات الفن العربي
تقع قرية نبع الصخر جنوب شرق مدينة القنيطرة المحررة وتبعد عنها 18 كيلو متر تقريبًا، وقد أخذت تسميتها من كثرة ينابيعها الصخرية الموجودة فيها. المصدر: ar.wikipedia.org

قرية تتبع ناحية خان أرنبة، حيث تقع جنوب شرق مدينة القنيطرة المحررة وتبعد عنها 18 كيلو متر تقريبًا، وقد أخذت تسميتها من كثرة ينابيعها الصخرية الموجودة فيها، وهي غنية بالآثار حيث يوجد بها مدفن قديم يعود تاريخه إلى العصر البرونزي الوسيط (2000 – 1600 ق.م) عندما كانت الممالك العمورية والكنعانية في أوج ازدهارها، إلى جانب 1600 قطعة فخارية، وسور حجري قديم شبه دائري يحيط بتل نبع الصخر، بالإضافة إلى مجموعة من الأباريق والجرار الصغيرة ذات الألوان المتعددة، عثر عليها في مدافن تل نبع الصخري الأثري تعود لعصر البرونز الوسيط(6).

د- آثار الكرسي

جغرافيا الجولان في صفحات الفن العربي
تعود أهمية هذه القرية لزيارة السيد المسيح –عليه السلام- لها ومكوثه فيها، ويعود إعمار قرية الكرسي حسب ما أكدته آثارها الباقية إلى الآن، إلى العهدين الروماني والبيزنطي. المصدر: jawlan.org

الكرسي قرية تقع على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا، وتتبع ناحية البطيحة، منطقة فيق، محافظة القنيطرة، وتعود أهمية هذه القرية لزيارة المسيح لها ومكوثه فيها، ويعود إعمار قرية الكرسي حسب ما أكدته آثارها الباقية إلى الآن، إلى العهدين الروماني والبيزنطي(7).

ومن بين آثار قرية الكرسي، غرف تعود إلى العصر الروماني، وآثار كنيسة يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي أي إلى المرحلة البيزنطية، ومجمع للرهبان، بالإضافة إلى معاصر لعصر الزيتون وبقايا أفران، وأرضية من الفسيفساء(8).

الموسيقى والرقص الجولاني في التراث الشعبي

إن هضبة الجولان جزءٌ أصيلٌ من الأرض السورية، وعلى هذا الحال فهي تتحدث نفس اللغة الفنية لها، فسوريا مثلها مثل باقي أشقائها من الدول العربية تملك تراثًا فنيا زاخرًا، لا سيما التراث الشعبي الذي يعد الأكثر تعبيرًا عن طبيعة الأرض بما تحمله من عادات وقيم وأذواق قاطنيها، ولذلك لا نجد اختلافًا على حرص السوريين على نشر الفن العربي من خلال الآلات الموسيقية الشرقية القادرة على ترجمة الفن إلى جمالٍ يُمتع كل صاحب قلب.

وإلى جانب ذلك، فرضت طبيعة الهضبة الساحرة على المواطن السوري الجولاني أن يستخدم مظاهرها المتنوعة في صنع ما يجعله يخلق نوعًا خاصًا من الفن يعينه على تحمل المصاعب الحياتية، فنجد الفرد الجولاني يتفنن في صناعة آلة المجوز أو الشبابة ليخلق فنًا يملأ فضاء الجولان بأكمله، والمجوز هي آلة موسيقية تُصنع يدويًا، وقد عُرفت قديمًا عند الفراعنة وكذلك بلاد ما بين النهرين.

ويطلق على آلة المجوز في بعض البلدان آلة الزمر، وتعتبر هذه الآلة من أهم الآلات الموسيقية في منطقة الجولان، حيث تشكل مع كلٍ من الربابة والأرجول سيمفونية متناغمة تساعد على إشعال الحماس خلال رقصة الدبكة؛ أشهر الرقصات التي تعد من معالم هوية الشعب السوري.

جغرافيا الجولان في صفحات الفن العربي
يطلق على آلة المجوز في بعض البلدان آلة الزمر، وتعتبر هذه الآلة من أهم الآلات الموسيقية في منطقة الجولان، حيث تشكل مع كلًا من الربابة والأرجول سيمفونية متناغمة تساعد على إشعال الحماس خلال رقصة الدبكة؛ أشهر الرقصات التي تعد من معالم هوية الشعب السوري. المصدر: sites.google.com

الأغنية الجولانية في التراث الشعبي

تمتاز أغنية الجولان منذ القديم بأنها جزء مهم من التراث الشعبي بتنوعه وغناه، فكان لأغنية الجولان كلماتها وألحانها التي تعبر عن الأغنية الشعبية فتنوعت الأغاني مثل أغاني القطاف، وأغاني الحراثة، وأغاني العتابا والموليا، وأغاني الأفراح والأحزان والسمر وغيرها(9).

وعاش المواطن الجولاني مثل أي مواطن لأي بلد، معجبًا بجمال أرضه وحُسنها الآخاذ الذي يجعله يتغزَّل بها، فيقول:

يـا ظريـف الطـول تنـده يـا كواكـب
تــشبه حتــى الــشمس نجــوم وكواكــب
وإنـــي مقـــدملك مثـــل كواكـــب
 أمَ عيـــون الـــسود خلقـــة ربنــا
(10)

كما كان للحصاد والحراثة نصيب من تراث المواطن الجولاني الغنائي، فأغاني الحصاد لها مكانتها عند الفلاح المتمسك بأرضه، الساعي إلى جعلها جنة من جنان الله في أرضه، فيغني الفلاح الجولاني عشقًا للأرض ويقول:

قلبي علـى صـويحب يـا ضـو القمـر
والـــشمس مـــا تبـــدي عليـه

ثم يرمي البذور في الحقول وهو يغني:

االله يا مـرزق الطيـر .. في ظلام الليل

يا الله يا مرزق الدود .. من حجر الجلمود

  يا مطعم الهاجم والناجم .. واللي نايم على خروبة زرّه(11)

دور الأغنية في القضية الجولانية

على مدار سنوات طوال، عانى أهل هضبة الجولان عذابات شديدة وما زالت لتلك العذابات فصول مستمرة في العرض، فقد عمل الاحتلال الإسرائيلي مذ أن وطأت قدمه أرض الجولان على القضاء على الهوية العربية السورية لهذه المنطقة، فشرَّد الآلاف من مواطنيها العرب، لينزحوا إلى المدن السورية الأخرى، ومن بقى من سكانها يُسمح لهم بالخروج منها ولكن دونما عودة.

وبهذا الشكل، يكون الاحتلال قد صاغ طريقةً جديدة في تقطيع أوصال الأسرة الواحدة، هذا إلى جانب أن العديد من شباب سوريا ممن ترعرعوا خارج حدود الجولان لم يعرفوا تفاصيل أرضهم إلا طَيفًا جميلًا يراود مخيلتهم، وكذلك الحال لكثيرين من أهالي البلاد العربية الأخرى.

ومن هنا جاءت أهمية الأغنية التي دائمًا ما تتواجد كسلاح عربي أصيل في وجه المحن والمصاعب كما هو الحال مع قضية العرب البارزة -فلسطين-، فنجد الأغنية السورية هي الأخرى تتحدث وتروي وتوثِّق لقضية الأرض الغالية، وتحكي عن جبالها، وتلالها البركانية، وينابيع مياهها المتدفقة، وعن أهلها الصامدين الواقفين بشموخ «جبل الشيخ» -الذي ينتصب كالأب الحنون جامعًا أبنائه إليه من الجانب السوري واللبناني والفلسطيني-، وحاملين قضيتهم بصبر الروافد التي تصب بنهر الأردن.

الجولان في تاريخ الأغنية السورية

مثَّلت قضية هضبة الجولان الشغل الشاغل للأمة العربية بشكل عام، وللسوريين على وجه الخصوص، فمنذ امتلاك الاحتلال الإسرائيلي للمساحة الأكبر من الهضبة (1260 كيلو متر مربع)، ثم الاستحواذ عليها اليوم بشكل كامل وشامل، حفلت الأغنية السورية بكثير الأشعار والألحان التي تتغنَّى بالأرض الضائعة، وبهويتها الساطعة، وبمقاومة أهلها البواسل، وبعدوها الغاشم، وبعودتها ونصرها القادم.

فنجد الفنان (جلال سالم) يؤكد على أهمية الجولان، وأن أرضه عزيزة كالأقصى وفلسطين، وأن الهوية السورية للجولان لا يمكن التخلي عنها في أغنيته (الجولان):

القوة بتكبـر عـا أيــدينا .. وجــسور العــزة مــدّينا
سـورية الحـرّة بعيــنينا .. الهويــــة جــولانيين
نادانــا الواجــب لبيـــنا .. كــل الأخطــار تحــدينا
الجـــولان لْبيعــز علينا .. متل الأقـصى وفلـسطين

   ومـن أجـلو فدائييـن (12)

كما شكَّلت القضايا الإنسانية التي يعايشها أهل الجولان جانبًا من تلك الأغاني، حيث الشوق والحنين إلي جمال هذه الأرض، وإلى نسيم هواها، وإلى ذكريات الصبا، فيصدح صوت طفلة من فرقة البراعم في أغنية (في عيوني يا جولان):

منك سرقوا الأمان .. حرقوا ورق الريحان

الله خلق الأوطان .. عربية كلها جنَّة

في عيوني يا جولان .. حبك وفي قلبي كمان

أهلك جوات عنينا .. وهو اللي غالي علينا

   والله وأرضك أمانينا .. بأرضك نرقص ونغني(13)

وغيرها وغيرها الكثير من الأغاني التي خُصصت لمناداة هذه الأرض الغالية، وإرسال سلام الأحباب إليها، على أمل في اللقاء القريب ليجتمع شمل الأراضي السورية وتتوحد.

ليس الغرض من هذه الكلمات عرض الجولان وتقديمها كأرض منفصلة، بل إن هضبة الجولان جزء من الأراضي العربية سورية الجنسية، جوهرة ثمينة من وطننا العربي الكبير، قضية ينبغي أن تحمل من الأهمية في نَفْس كل عربي، لها تراثها الفني بأنواع شتى تُثبت به رسوخ أقدامها في حقب الزمان الغابرة، ومقاومتها التي لا تمل في وجه المغتصب، فالفن سلاح الفرسان النبلاء أصحاب القضايا الصادقة.

إعداد: هدير جابر
تدقيق: Mohamed Sayed Elgohary

المصادر:

1- أسماء راتب معروف (2010)، “الاستيطان الإسرائيلي في هضبة الجولان السورية (1967 – 2000م): دراسة تاريخية تحليلية”، صفحة 8.

2- نفس المرجع السابق، ص ص 22 – 23

3- عبد المجيد حمدان(2013)، “أهم المواقع الأثرية والانتهاكات الصهيونية للآثار في الجولان”، مجلة جامعة دمشق، جامعة دمشق: كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عدد خاص (الجولان)، ص ص134-163.

4- نفس المرجع السابق، ص135.

5- نفس المرجع السابق، ص ص136-137.

6- نفس المرجع السابق، ص ص144-145.

7- فس المرجع السابق، ص ص139-140.

8- نفس المرجع السابق، ص ص140-141.

9- أمل حمدي دكاك(2013)، “قضايا الجولان في أغنياته الوطنية: تحليل مضمون أغاني الجولان في الإذاعة السورية”، مجلة جامعة دمشق، جامعة دمشق: كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عدد خاص (الجولان)، ص ص243-278.

10- نفس المرجع السابق، ص253.

11- نفس المرجع السابق، ص254.

12- نفس المرجع السابق، ص269.

13- نفس المرجع السابق، ص271.

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي