11 حقيقة لم تعرفها عن تشارلوت برونتي

11 حقيقة لم تعرفها عن تشارلوت برونتي

إن كنت من هواة الكتابة المِزاجية والزوجات السريّات المحتجزات في العليّة، إذًا قد تكون مهتم بمعرفة 11 حقيقة لم تكن تعرفها عن تشارلوت برونتي.

لقد أُسميت تيمنًا بتشارلوت برونتي، فكان من حسن الحظ أنني أحببت رواية «جاين أير» منذ صغري. كانت والدتي تقرأها لي حين كنت صغيرةً على فهم الرغبات المكبوتة وجاذبية الأوغاد الكئيبين. ولكني لازلت أحب شدةَ قوطيّة الرواية؛ أحببت المشاعر غير المكبّلة بالأحكام، المستنقعات التي تذريها الرياح، المرأة المجنونة في العليّة، وأحببت جاين.

عندما قرأت الكتاب بعد سنين، كانت تجربةً مختلفةً كليًا. كان لديّ آراء عن تداعياتِ ما بعد الاستعمار لبيرثا المسكينة في العليّة، وعلى الإدارة السيئة للمدرسة الداخلية، وعن روتشيستر وكونه وغدًا جذابًا ليس إلا، ولكن أكثر من كل ذلك، هو كم حقيقيةً تبدو جاين، حتى بعد قرنين ما يزال قلقها وحبها واستقلاليتها الشُجاعةُ مألوفةً كما كانت في كل آوان. تشارلوت مثل جاين، كانت تخبّئ المشاعر المعكّرة خلف عباءة الفتاة اللطيفة، وأيضا تشارلوت كما جاين، غيرت عالم الأدب الإنجليزي للأبد.

ولكن من كانت تشارلوت برونتي؟ إنها أكثر من كونها «إحدى الأختين برونتي» (مسكينة آن برونتي، فلا أحد يتكلم عنها)، وإنها أكثر من كونها امرأةً كاتبةً من القرن التاسع عشر غير جاين أوستن. إليك بعض الحقائق لترسم لك شخصيةَ المرأة التي كانت خلف جاين إير:

«الامرأة المجنونة في العلية» هي من الواقع

أغلب حياة جاين أير كانت مبنيةً على حياة تشارلوت الحقيقة، وفي حين أنها لم تُهاجَم من قِبل زوجة صاحب عملها/حبيبها المجنونة شخصيًا -على حد علمنا-، لقد زارت نورتن كونيرز في 1839؛ نورتن كونيرز هو قصرٌ بُنيَ في القرن السادس عشر، وهو يحتوي على سلالمٍ سرية تقود إلى عليّة سريّة، حيث كانت هناك «سيدةٌ مجنونة» محتجزةٌ لمدة 60 عامًا قبل زيارة تشارلوت، وغالبًا كانت السيدة تعاني من الصرع أو كانت حاملًا خارج إطار الزواج. فلم يكن القرن الثامن عشر وقتًا ممتعًا للعيش.

نُشرت رواية «جاين إير» تحت اسم رجل مستعار

حتى الناشرين لم يكن لديهم أدنى فكرة عن كونِ الكاتبِ امرأةً. استخدمت تشارلوت اسم «كورير بيل» لتحظى بنفس أحرف اسمها الأولى (C / B) ولتُخفي جنسها؛ فكتابة الروايات لم يكن عملًا مناسبًا للمرأة في تلك الأوقات، وكانت رواية «جاين إير» خاصّةً مثيرةً للجدل ببطلة القصة الجبارة. استخدمت تشارلوت أسامٍ مستعارةً أُخرى في كتاباتها، من ضمنها: «اللورد تشارلز ألبرت» و«فلوريان ولسلي».

 

مدرسة جاين الداخلية القاسية مبنية على مدرسة تشارلوت الحقيقة

لوود، المدرسة المرعبة المليئة بالأمراض والأذى الجسدي في رواية جاين إير كانت مبنيةً على مدرسةِ بنات رجال الدين في جسر كاوان بالانكشر. التحقت بها جاين مع ثلاث من أخواتها، وكانت بسوء ما ذُكرت به. شخصية السيد بروكلهورست القاسية مبنيةٌ على الشخصية الحقيقية للأب ويلسون الذي هدّد برفع قضية سبّ وقذف، وهدّأت تشارلوت الموقف بجواب اعتذارٍ، ولكن، إن قرأتَ عن مديرِ مدرسةٍ متعسفٍ وكانت أول فكرةٍ في رأسكَ «هذا حتمًا أنا»، إذًا ربما تكمن المشكلة فيك!

شخصية هيلين مبنية على أخوات تشارلوت

هل تتذكرون هيلين؟ صديقة جاين الوحيدة بالمدرسة التي تموت بمأساوية بعد أن أهملتها المدرسة وبعد مرضها؟ ابنتا برونتي الكُبرتان ماري وإليزابث أصيبتا بمرض السلّ في المدرسة وتم إرجاعهما إلى منزلهما حيث ماتتا بعدها بفترةٍ قصيرة. كانتا الاثنتان بعمرٍ أقلّ من الثانية عشر، لا عجب في كره تشارلوت للمدرسة الداخلية.

ثلاثة رجال أرادوا الزواج بها

 

عرض ثلاثة رجال الزواج من تشارلوت، وثلاثتهم رجال كنيسة. أحدهم قابلها مرةً واحدة على الشاي ومن ثم عرض عليها الزواج (وقد رفضت). وآخرُ كان رجل دينٍ خانق وأخًا لصديقة لها -فعلى الأقل كان يعرفها نوعًا ما قبل عرضه- (رفضت هذا أيضًا). الثالث كان مساعد أبيها، الذي كان يحبها لسنين (رفض أباها)، ذاك الأخير أرثر بيل نيكولز استمر بمقابلة تشارلوت سرًّا حتى استسلم أباها ووافقت تشارلوت على عرضه للزواج، لذا فهي نهاية سعيدة إن تناسينا موتها بعد زواجهما بعام واحد.

صرفت تشارلوت أول راتب لها من «جاين أير» على طبيب الأسنان

صديقة تشارلوت إليزابيث وصفتها مرة بأنها «غير كاملة النمو، نحيلة، وأقصر مني بأكثر من نصف رأس.. ووجهها قريب إلى الحمرة، بفم كبير، وتفقد العديد من أسنانها، باختصار عادية تمامًا.» لذا ذهابها لطبيب الأسنان كان حركةً ذكية.

منعت نشر كتب أخواتها

لكنها فعلت ذلك لحبها الشديد لـ«مرتفعات وذيرنغ»، رواية إيميلي الأولى، فمنعت نشر رواية إيميلي الثانية غير المكتملة بعد وفاتها، لقلقها أن عدم جودة الكتاب الثاني قد يدمر سمعة إيميلي. أيضًا منعت إعادة نشر رواية أختها آن بعد وفاتها، احتمالًا لأنها لم تعجبها. فلا يوجد إخوةٌ مثاليّون.

ماتت من غثيان الصباح

كانت تشارلوت متزوجة لتسعة شهور فقط قبل وفاتها بغثيان صباح شديدٍ خلال فترة حملها بطفلها الأول؛ هذه نظريةٌ واحدةٌ فقط، من الممكن أن كان سبب الوفاة مرضها بالسل أو التيفوس (حمى نمشية). كل من أنجبهم برونتي توفوا في سنّ صغيرة، تشارلوت تعدتهم جميعًا لتتوفى في سن 38.

لاحقتها مثلثات الحب

في «جاين أير» فضلت جاين ترك روتشيستر عن كونها المرأة الآخرة. كانت تشارلوت في حياتها واقعة في حب معلّمها المتزوج، ولكنه مزق جواباتها الغرامية. أخاها بارنويل كان على علاقة بزوجة مديره. أيضًا أهدت تشارلوت رواية «جاين أير» إلى قدوتها في الأدب ويليام مايكبيس ثاكري، ولسوء حظه أعلن بنفس الوقت جنون زوجته، لذا، اعتقد الكثير من القُراء أن ثاكري كان على علاقة بـ«كورير بيل»… حيث أن هذه حبكة جاين أير.

كانت تريد تشارلوت أن تصبح رسامة

طموحها بالأصل لم يكن الكتابة بل الفن. في الواقع لقد عرضت بعض رسوماتها، وناشريها كانوا يريدون أن تزود الطبعة الثانية من «جاين أير» بالرسوم. وردت بالتالي: «في صغري، لقد استخدمتُ كمية كرتون وأوراق، وأقلام والعديد من الألوان، لكن عند فحص محتويات ملفي الآن يبدو وكأنه كان مغلقًا لسنوات فتغيرت نظرتي للأمور وما كنت أعتقد أنه عملةُ إسترليني أصبح بنظري ورقة شجر جافة، وأشعر أنه يلزم حرق مجموعة الرسومات كاملةً.»

هي وأخواتها بدأوا الكتابة كأطفال

قضى الأخوات برونتي وأخوهم معظم طفولتهم بابتكار عوالمٍ خيالية معقدة. كان هناك اتحاد مدينة الزجاج، ومملكة أنجاريا، وعالم جوندال. مؤلَّفات مليئةٌ بجنودٍ من الدمى وقصص الحب المتقدة. ملأ هؤلاء الأطفال دفاترًا من الخرائط المفصلة، ومن القصص، ومن قوائم من الأسماء. لم تكن كتاباتهم خياليةً لهذه الدرجة، ولكن تشارلوت وإيميلي وآن كُنّ مؤلفاتٍ منذ البداية.

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي