اضطرابات الأكل «فقدان الشهية العصبي -Anorexia Nervosa»

Template-new_1_-_Copy

اضطرابات الأكل  «فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa»

فقدان الشهية العصبي هو: اضطراب في الأكل، وحالة صحية نفسية يمكن أن تكون قاتلة.

يعد من الاضطرابات النفسية الخطيرة التي تنتج عن فقدان السيطرة على الحمية الغذائية المتبعة، لانقاص الوزن، والانقطاع عن تناول الطعام أو ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط بهدف انقاص الوزن.

يحاول الأشخاص المصابين بفقدان الشهية الحفاظ على أدنى مستوى ممكن من الوزن، عادةً عن طريق تحديد كمية الطعام التي يأكلونها. غالباً ما يكون لديهم صورة مشوهة عن أنفسهم، يعتقدون بأنهم ذو وزن زائد وهم ليسوا كذلك.

غالباً ما يحاول الأشخاص المصابون بفقدان الشهية جاهدين إخفاء سلوكهم عن العائلة والأصدقاء من خلال الكذب حول الأكل وما قد أكلوا، أو من خلال التظاهر بأنهم قد أكلوا في وقت سابق.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض:

  • الجنس: فقدان الشهية العصبي أكثر شيوعًا لدى الفتيات والنساء من الفتيان والرجال.
  • حداثة السن: فقدان الشهية العصبي أكثر شيوعًا بين المراهقين.
  • العوامل الجينية: التغيرات في بعض الجينات قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بفقدان الشهية العصبي.
  • تاريخ العائلة المرضي: الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابين باضطراب من اضطرابات الأكل أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بفقدان الشهية العصبي.
  • التعرض للضغوط والمشكلات النفسية كالانتقال إلى عمل جديد، انهيارعلاقة عاطفية أو موت أو فقدان أحد الأحبة. قد يكون القلق، وتدني احترام الذات من العوامل المساعدة.
  • قد يؤدي فقدان الوزن إلى تغيير الطريقة التي يعمل بها الدماغ، وترسيخ سلوكيات الأكل التقليدية الخاطئة مما يجعل من الصعب العودة إلى العادات الغذائية الصحيحة.
  • بعض الأعمال، والوظائف تجعل أصحابها أكثر عرضة للإصابة بفقدان الشهية العصبي مثل: الرياضيين، والممثلات، وعارضات الأزياء، والراقصات.
  • ضغوط وسائل الإعلام، والمجتمع من خلال ربط النجاح، والشهرة بالنحافة.

الأسباب:

لا يزال السبب الدقيق للإصابة بفقدان الشهية العصبي غير معلوم تمامًا، ولكن معظم المتخصصين والخبراء يرجعون ذلك إلى مزيج من العوامل النفسية، والبيئية، والبيولوجية.

  • العوامل النفسية: تدني احترام الذات، وقلة الثقة بالنفس، والسعي نحو الكمال. قد يسهم الاكتئاب، والقلق، والشعور بالوحدة في تطور المرض. كذلك العلاقات الأسرية الصعبة، والاعتداء البدني أو الجنسي.
  • العوامل البيئية: وسائل الإعلام التي تعرض باستمرار مجموعة كبيرة من الرسائل الإعلامية لربط النجاح، والشهرة بالنحافة كذلك المجلات، والصحف التي تركز على العيوب الجسدية الطفيفة لدى المشاهير. الضغوط، والتوتر في المدرسة مثل الامتحانات، والتعرض للمضايقة، والتعليقات الساخرة من الأقران حول الوزن، وشكل الجسم بالإضافة إلى بعض المهن، والهوايات التي تشترط النحافة كالرقص، والتمثيل، وممارسة الرياضة.
  • العوامل البيولوجية والوراثية: سن البلوغ وما يصاحبه من التغيرات الهرمونية قد تؤثر على الجزء من الدماغ الذي يتحكم في الشهية؛ ويؤدي إلى الشعور بالذنب عند تناول الطعام. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في عائلتهم خصوصًا أقارب الدرجة الأولى المصابين بفقدان الشهية العصبي هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض مما يوحي بأن الجينات تلعب دورًا مهمًا.

الأعراض والعلامات:

يرتبط مرض فقدان الشهية العصبي بالأعراض، والعلامات الجسدية الناتجة عن السلوكيات الغذائية الخاطئة، ولكن الاضطراب قد يتضمن أيضًا بعض الأعراض النفسية، والسلوكية التي تتصل بالخوف الشديد من زيادة الوزن والسمنة.

الأعراض والعلامات الجسدية:

  • فقدان الوزن السريع على مدى عدة أسابيع أو شهور قليلة.
  • الأرق، والدوار، والإغماء، والإرهاق.
  • تقصف الشعر وسقوطه، وضعف وتكسر الأظافر.
  • الأنيميا والجفاف.

الأعراض والعلامات النفسية:

  • الخوف الشديد من اكتساب الوزن.
  • الاهتمام غير العادي بالغذاء، والسعرات الحرارية، وطرق إعداد الطعام.
  • الشعور بالتدني، واليأس، وعدم الثقة النفس.
  • الحساسية المفرطة نحو التعليقات المرتبطة بالوزن، وشكل الجسم.
  • الشعور الدائم بالسمنة وزبادة الوزن بالرغم من نحافتهم.
  • الانسحاب الاجتماعي، والانطوائية، والاكتئاب.

الأعراض والعلامات السلوكية:

  • اتباع الحميات الغذائية، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون والكربوهيدرات.
  • اكتساب بعض العادات الغذائية الغريبة مثل تناول الطعام سرًا، وتجنب الأكل مع الآخرين.
  • استخدام الملينات، ومدرات البول، ومثبطات الشهية.
  • الهوس ببعض الطقوس الخاصة بإعداد الطعام، وطريقة الأكل، والاصرار على تقديم الوجبات في نفس الوقت يوميًا.

المضاعفات والمشاكل الصحية الناتجة عن فقدان الشهية العصبي:

  • مشاكل في العضلات، والعظام مثل ضعف وهشاشة العظام، وتورم المفاصل، ومشاكل النمو الجسدي لدى الأطفال والشباب.
  • مشاكل جنسية بما في ذلك انقطاع وعدم انتظام الدورة الشهرية، والعقم لدى النساء، وفقدان الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب لدى الرجال.
  • مشاكل في القلب والأوعية الدموية، وتشمل ضعف الدورة الدموية، انخفاض صغط الدم، عدم انتظام ضربات القلب، وفشل القلب وتورم اليدين والساقين والوجه.
  • مشاكل المخ والأعصاب مثل: نوبات التشنج، وصعوبة التركيز، والنسيان.
  • خلل نسبة الأملاح في الدم مثل: انخفاض الصوديوم والبوتاسيوم.
  • المضاعفات الأخرى مثل تلف الكلى والكبد، فقر الدم، وانخفاض مستوى السكر في الدم.

كيفية تشخيص المرض:

  • الاختبارات المعملية: تحليل الدم للتحقق من نسبة الأملاح والبروتينات في الدم فضلًا عن وضائف الكلى والكبد، وتحليل الغدة الدرقية.
  • الاختبارات البدنية والجسدية: قياس وزن الشخص المصاب، ومقارنته بمتوسط من هم في مثل العمر، والجنس، والطول. فحص المؤشرات الحيوية مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة. فحص الجلد والأظافر. الاستماع إلى القلب والصدر.
  • التقييم النفسي: من المحتمل أن يسأل الطبيب عن الأفكار، والمشاكل، وعادات وطرق الأكل، وعلى الأرجح يطلب من المريض استكمال استبيان للتقييم الذاتي.

العلاج:

من المهم للمريض أن يبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن للتقليل من فرصة حدوث المضاعفات الخطيرة خاصةً إذا كان قد فقد بالفعل الكثير من الوزن.

غالبًا ما يكون العلاج مزيج من العلاج النفسي، والإشراف على زيادة الوزن، والتوعية للأسرة من خلال خطة علاج شاملة يتم تعديلها وفقًا لاحتياجات كل مريض. تشمل أهداف العلاج إعادة الشخص إلى الوزن الصحي، معالجة المشاكل النفسية مثل عدم الاعتداد بالنفس، وتدني احترام الذات.

  • العلاج النفسي: يلجأ الطبيب لتغيير نمط التفكير المشوه للمريض، وتصحيح مفاهيمه عن طريق العلاج السلوكي، والإدراكي فضلًا عن تطوير الطريقة التي يستجيب بها المريض للمواقف الصعبة والضغط والتوتر.
  • الأدوية: قد تستخدم بعض مضادات الاكتئاب والتي تعرف ب (مثبطات امتصاص السيروتونين- Selective Serotonin Inhibitors) للمساعدة في التغلب على القلق، والاكتئاب المرتبط باضطراب الأكل.
  • تقديم الاستشارات الغذائية؛ وذلك بهدف تعلم إتباع العادات الغذائية الصحية، واستعادة نمط الأكل الطبيعي، وكيفية إتباع نظام غذائي متوازن.
  • الدعم الأسري ومجموعات الدعم النفسي: من المهم أن يتفهم أفراد الأسرة طبيعة المرض، وكيفية التعرف على علاماته، وأعراضه كما أن المشاركة في مجموعات الدعم النفسي قد تفيد المريض؛ وذلك من خلال العثور على الدعم، وإجراء المناقشات المفتوحة حول مشاعرهم، وتبادل الخبرات، والمشاكل مع الآخرين.

 

__________________________________________________________________________________

المصادر:

  1. https://my.clevelandclinic.org/services/neurological-institute/center-for-behavioral-health/disease-conditions/hic-anorexia-nervosa
  2. http://www.nhs.uk/Conditions/Anorexia-nervosa/Pages/Introduction.aspx
  3. http://www.nedc.com.au/anorexia-nervosa

 

 

إعداد وترجمة: Hasnaa El-debawy

مراجعة:Sara Hassan

تصميم:Sara Hassan

#الباحثون-المصريون

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي