أطباءٌ معاتيه: الجزء الأول

أطباء_1

الأول: (هنري هوارد هولمز- HENRY HOWARD HOLMES)

وُلِدَ هذا الطبيب في أوائل القرن التاسع عشر، لذلك من الأفضل تسميته أنه من أوائل السفاحين الذين تم توثيقهم في التاريخ .
افتتح الدكتور هولمز في 1893 فُندقًا بنوايا القتل العمد،حيث كان الطابق الأول من المبنى صيدلية للدكتور هولمز وبضع محلات تجارية، لكن كُلَّما صعدت للأعلى كُلَّما كان الأمر صادمًا .
جعل هولمز تصميمَ الفندق بأكثر من 100 غرفة بدون نوافذ، أبواب مفتوحة على حوائط، و أبواب أخرى لا تُفتح إلّا من الخارج، سلالم لا تؤدي إلى أي مكان، وكان حريصًا على أن يكون هو الوحيد الذي يعرف مخارج الفندق وتصميمه .
كان يتم غلق الأبواب على الضيوف والعاملين بالفندق في غرف عازلة للصوت مُصمَّمة للقتل بأشكال مختلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر: الاختناق بالغاز والحرق بموقد اللحام .
وقال أنه كان يُنزل الجثث إلى معمله في قبو المنزل ويُزيل بعناية الأعضاء الصالحة للاستخدام، ويعيد ترتيب العظام ليتم بيعها لمدارس الطب، بينما الأشياء عديمة الصلاحية له فكان يتم حرقها أو يضعها في واحدة من أوعية أحماضه .
قُبٍضَ على هولمز في 1894، وبالرغم من أنه نُسب إليه تسع جرائم مُوثقة، إلّا أنه اعترف بـ 27 جريمة، وقد تم تقدير عدد الجثث بأكثر من 200 جثة.

 
الثاني: (ستابين فريث-STUBBINS FFIRTH)

في أواخر 1700 وأوائل 1800 انتشر وباء (الحُمَّى الصفراء- Yellow Fever) الذي قتل الآلاف من البشر، لكن فريث لم يقتنع، واعتقد بقوة أن هذا المرض غير مُعدٍ وأن العالم ليس بحاجة للخوف .وليُثبت صحة نظريته قرر أن يُعرِّض نفسه لسوائل أجساد أناسٍ مصابين .
بدأ فريث في حك جسده بقطع صغيرة من قيء المصابين على جسده، وحين لم يمرض وضعه على عينيه، ثم غلاه و قام باستنشاق البخار، بل وشربه. ثم انتقل لتلطيخ جسده باللعاب والبول والدم .لم يُصاب الطبيب العازم بالحمى الصفراء و لذلك كان سعيدًا بإثبات صحة نظريته .
ولكن فريث ارتكب خطأً وهو أنه لم يستخدم سوى سوائل لأناس في المراحل المتأخرة من المرض حيث لم تعد معدية كما قبل .
نشر فريث نتائجه المضللة في أطروحة عام 1804 تحت عنوان «أطروحة عن الحمى الخبيثة»، حتى يبرهن أنها غير معدية وغير خبيثة .

 
الثالث: (هنري كاتون-HENRY COTTON)

كان هنري مديرًا لمستشفى ترنتون للأمراض النفسية والعصبية في الفترة ما بين 1907 و1930 .اعتقد هنري بقوة أن ما قاد مرضاه إلى الجنون، هو أن الجنون نفسه نتيجة لعدوى كامنة داخل أجسادهم، لذلك قام هنري بتقطيع أجزاء من مرضاه -سواء وافقوا أم لا-.
لقد كان هنري صاحب نمط في جنونه هذا، فقد كان يبدأ في نزع أسنانهم اعتقادًا بأنها تَأوي عدوى كامنة، وإذا لم يفلح الأمر، فقد كان يذهب إلى اللوز والغدد الليمفاوية، وإذا لم يحدث تغييره المنشود، يبدأ في استئصال الخصية، أعناق الأرحام، القولون، المرارة، المبايض ، والطحال .
كان يقوم بعملياته الجراحية دون إعطاء أي مضادات حيوية تمنع عدوى ما بعد العمليات، مما جعل أغلب مرضاه يموت من عدوى العمليات،الأمر الساخر أنه قتلهم بالعدوى من أجل البحث عن العدوى .
كان هنري يقدم تقارير كاذبة حول أن نسبة الشفاء نتيجة عملياته تقترب من 85 في المائة .لحسن الحظ أن تحقيقًا بدأ في 1925 كان بداية نهاية هنري كاتون أندروز .

 

ترجمة : محمد عبد العزيز

مراجعة علمية: Hosny Ayman

مراجعة لغوية: Mohamed Sayed Elgohary

تصميم: Bothaina Mahmoud

 

المصادر :

http://goo.gl/YIIJa2

http://goo.gl/w29IlI

 

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي