إمكانية تصميم علاجات دوائية جديدة لسرطان الثدي اعتمادًا على بصمات الجينات المسرطنة.

bc-1

من المحتمل أن يتم قريبًا تصميم أدوية علاجية لمرضى سرطان الثدي اعتمادًا على البصمة الجينية المميزة للورم الخبيث.

وجد العلماء أن هناك (جينات سرطانية – Oncogene) معينة تكون مسئولة عن زيادة نمو الكتلة السرطانية الصلبة في بعض مرضى سرطان الثدي ولكنها تُعتبر مجرد جينات عابرة في مرضى آخرين أي أنها تكون ظاهرة ولكنها غير أساسية للنمو، نتيجة لذلك فإن الأورام السرطانية قد تختلف طريقة استجابتها لنفس العلاج من مريض لآخر اعتمادًا على نوع بها (الجينات السرطانية النشطة – Active Oncogenes) وعلى نوع الجينات العابرة كذلك، وتمييز نمط الجينات النشطة في الورم، وهوما يعرف بالمُمَيِّز الوظيفي ( البصمة الوظيفية للجين السرطاني-The Functional Oncogene Signature ) الذي قد يساعد المتخصص في علم الأورام (Oncologist) على اختيار العلاج الذي يستهدف الجينات النشطة لوقف نمو الورم.

«وللمُضيّ قُدُمًا في هذا المجال نحن الآن بحاجة إلى أن نكون قادرين على استخدام البصمة الجينية للأورام السرطانية في تثبيت العلاجات عن طريق دمج الأدوية المستهدفة بحيث يكون العلاج قادر على الارتباط بالعديد من الجينات المسرطنة النشطة في وقت واحد، والنجاح في ذلك يتطلب التعرف على الجينات المسرطنة التي ترتبط بها الخلية السرطانية، لأن هذا يتيح استخدام الأدوية المراد استخدامها بجرعات صغيرة، والجرعات الصغيرة أساسية عند استخدام الدمج بين الأدوية المختلفة» وهذا ما صرح به ««Stephen P. Ethier المدير المؤقت لمركز الطب الجيني بـــ« «MUSC القائم هو وفريقه على الدراسة.

وقد حدَّدَ فريق ««Ethier بصمات وظيفية مميزة لجين مسرطن في أربعة أنواع مختلفة من خلايا سرطان الثدي في البشر، وبتتبع كيف ينمو وينقسم كل نوع من الخلايا السرطانية قام الفريق بتكوين قائمة من الجينات والبصمات الوظيفية للجينات المسرطنة لكل نوع من الخلايا وتلك الجينات هي الجينات الأساسية لبقاء الخلية السرطانية، وبالرغم من أن الآف من الجينات السرطانية كانت مرشحة في التجارب إلا أنهم قاموا فقط باختيار أقل من عشرين جين مسرطن لكل نوع من الخلايا.

والاختصار في تلك القوائم سهّل اختيار أفضل جين مسرطن بالنسبة لللأهداف الدوائية المطلوبة.

وكما أشرنا فإن الجرعات الصغيرة تُعَدّ أساسية لأنها تكون مؤثرة بدرجة كبيرة كما أنها تساعد على التقليل من الأعراض الجانبية، وقد وجَد الفريق أن استهداف اثنين أو أكثر من الجينات بكمية صغيرة من التركيزات الدوائية الكُلِّية في الدمج يقتل الخلايا السرطانية أفضل من استخدام تركيز عالي من دواء واحد.

و من اللافت للنظر أن دواء مستهدف للجين المسرطن (BCL2L1) يعمل على خط واحد من الخلية ثم يعمل على الخط الخامس من خلايا سرطان الثدي مستخدمًا بصمة جينية سرطانية مشابهة تحتوي على (BCL2L) وهذا الجين المسرطن في الطبيعي لا يرتبط بسرطان الثدي، وقد برهن هذا على أن العلاج المستهدف لبصمة جينية واحدة قد يعمل على أكثر من نوع واحد من الخلايا السرطانية، وهذا يعني أن المرضى المصابون بأنواع أخرى من السرطانات التي لديها (بصمة وظيفية مشابهة- Similar Functional Oncogene Signature) قد تستفيد من العلاجات التي تستهدف الجين المسرطن (BCL2L1) والتي يتم تطويرها بالفعل.

ويعتقد Ethier»» أن الجينات المسرطنة التي يتم التعرف عليها في نسيج الورم السرطاني ربما تُعَدّ قريبًا نهجًا منطقيًا ومتخصصًا للعلاجات الدوائية بدمج الأدوية المستهدفة.

وحتي حدوث ذلك، فإن النتائج التي خرجت بها أبحاث الفريق تُظهر أهمية وضع نوع البصمات الوظيفية للجينات المسرطنة بالمريض في الإعتبار قبل اختبار الأدوية الجديدة للمساعدة في تطبيق تجارب سريرية أكثر فاعلية لمرضى سرطان الثدي.

إعداد: Basma Eltohamy

مراجعة: Ghada Fathy

تصميم:

المصادر:

http://sc.egyres.com/1wvvM

http://sc.egyres.com/9ZXbd

http://sc.egyres.com/9ZXbd

#الباحثون_المصريون

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي