ادعى العلماء بمعهد بحثي في ليون بفرنسا تمكنهم من إنماء حيوانات منوية في أنابيب اختبار لأول مرة، باستخدام (المفاعل الحيوي) «bioreactor». حيث أن الخلايا المنوية المنتجة لأول مرة داخل المفاعل الحيوي تبدو مطابقة لتلك الطبيعة.
ووِفقًا لهذه الادعائات ،فإن التكنولوجيا ستغدو جاهزة في غضون أربع سنوات لكي تساعد الرجال الغير قادرين على الإنجاب في أن يحصلوا على أبناء بيولوجيين لهم .
ولكن ظهرت شكوكً عديدة في الوسط العلمي بناءا على أن هذه النتائج يجب ألا يتم الاعتماد عليها إلا بعد أن تصدر من مجلة بحثية يراجعها علماء آخرون.
قاد الفريق فيليب دوراند «Phillippe Durand» ،حيث قاموا بأخذ أمشاج غير ناضجة من خصية ستة رجال وطوروهم في المفاعل الحيوي مما ساعدهم على إتمام عملية “التكوين المنوي” «spermatogenesis» (وهي عملية إنضاج الحيوانات المنوية). قاموا بفعل ذلك باستخدام حيوانات منوية من ثلاثة أنواع من الحيوانات: الفئران،القردة،والإنسان.
يقول دوراند : “من غير الممكن مناقشة تفاصيل البحث بينما تقدمنا بالبحث للنشر منذ بضعة أيام قليلة ,و لكننا قمنا بإنتاج كمية كبيرة من الحيوانات المنوية الناضجة التي يمكن استخدامها طبيا”
كان العلماء يبحثون عن طريقة لإنتاج حيوانات منوية بشرية يمكنها تخصيب البويضات البشرية في أنابيب الاختبار خلال العشرين سنة الماضية، ولكن لم يحالفهم الحظ.
لا يزال العلماء متشككين من هذا الأمر حيث يطلبون أدلة على هذا الاكتشاف الذي وصفه الان باسي (Allan Pacey ) استاذ الذكورة بجامعة شيفيلد بـ ” إدعاء جريء “. كما ان الصورة التي نشرها الباحثون لم تكن مقنعة ، و لا تشبه حيوان منوي ناضج ، ولكنها تشبه خلية طويلة.
ولكن تقول المنشأة البحثية التي ظهر بها الاكتشاف،«Institut de Génomique Fonctionnelle» ،أن هذا الاكتشاف حقيقي وأنه يمكن أن يساعد 15 ألف مريض سرطان صغير في السن،حيث يسبب العلاج الكيميائي لهم العقم، و يمكنه أن يساعد 120 ألف رجل مصاب بالعقم و لا يمكن علاجهم بالتخصيب الخارجي المتوافر حاليًا.
ترجمة : عمرو خالد
مراجعة : Hosny Ayman
تصميم : Ayman Samy
المصدر : http://sc.egyres.com/5qmDP