انطلاقة جديدة في استخدام الخلايا الجذعية لإعادة البصر في الأرانب، البشر هم التالي.

rabbits

الخلايا الجذعية

اكتشف علماء الأحياء طريقةً جديدةً لإنماء الأنسجة التي تُشكّل «مقلة العين» باستخدام عينة صغيرة من الجلد للبالغين.

اكتشف علماء الأحياء بقيادة Kohi Nishida بجامعة أوساكا باليابان طريقةً جديدةً لتغذية وإنماء الأنسجة التي تُشكّل مقلة العين البشرية. العلماء قادرون على زراعة شبكية العين، القرنيات، عدسات العين، وأكثر من ذلك فقط باستخدام عينة صغيرة من الجلد للبالغين.

تمّ نشر البحث في مجلة nature، لقراءة البحث كاملًا المنشور بالمجلة يُرجى زيارة الرابط التالي: http://sc.egyres.com/WNFHe
وفيه تفاصيل وافية عن كيفية التعامل مع قرنية الأرانب التي وُلدت غير القادرة على الإبصار، وفيه يظهر الترتيبات والنتائج التي تُشير إلى إعادة قُدرة هذه الأرانب على الرؤية مرةً أخرى.

الأبحاث بقيادة Nishida لم تكن لتتحقق إلا بسبق انطلاقة قديمة في تكنولوجيا استخدام الخلايا الجذعية، حيث في عام 2006، وجد العلماء أنه من المُمكن أن يتم تخليق خلايا جذعية مُماثلة للخلايا الجذعية التي في أجسادنا، من خلايا جسمية عادية، فقط عن طريق تعديلات في الحمض النووي. يُطلق علي الخلايا الجذعية تلك التي تمّ هندستها باستخدام هذه التكنولوجيا بالخلايا الجذعية المُحفّزة مُتعددة القدرات.

اكتشف فريق Nishida أنه من الممكن انتزاع هذه الخلايا المُحفّزة واستخدامها في تشكيل عين بدائيّة بسيطة، والتي تُمكنهم بعد ذلك من زراعة مُكافئة للأنسجة العينية المُختلفة. لكي يتم البدء في تشكيل هذه العين البدائية، يقوم الفريق بإنماء الخلايا الجذعية المُحفزة (iPS) بداخل طبق المختبر الزجاجي، وإحاطتها بتشكيلات مُعينة من البروتينات والجزيئات اللازمة.
في الأساس، تتكون هذه العين البدائية من أربع حلقات بسيطة من أنواع مُختلفة من الخلايا التي ستتحول لاحقًا إلى أجزاء العين المُختلفة.
هذا الفيديو يشرح الفقرة السابقة، حيث يُوضِّح كيفية نمو هذه الخلايا الجذعية المُحفَّزة بداخل الطبق لعدة أسابيع لتشكيل أربع مناطق مركزية، كلٌ منها لديه سمة من جزء مُختلف من العين، كما يُظهر مُحاكاة تطور العين بأكملها.
الفيديو: http://sc.egyres.com/HM9qJ
في هذه الدراسة، قام العُلماء باستخدام الخلايا الجلدية من أرنب لتشكيل أعين بدائية، وحالما يتم تشكيل العين، يقوم العلماء بفصل الحلقات الأربع، ويأخذون منها الحلقات التي من شأنها أن تُشكل القرنيات وعدسات العين، وبعد ذلك يتم إنماء هذه الحلقات بشكل مُستقل، حيث تتشكل بشكل واضح إلى طبقات واضحة تُماثل قرنية العين.
تمكنت Nishida بعد ذلك من إعادة زراعة هذه الطبقات بداخل أعين الأرانب العمياء التي تمّ أخذ عينات الجلد منها لتصنيع الخلايا الجذعية المُحفزة فى المقام الأول، تقوم هذه الخلايا المُحفزة بعد زراعتها من أخذ السيطرة بداخل النسيج الذي يتم زراعتها بداخله، وتعود الرؤية للأرانب مرّةً أخرى!.

التجارب على الإنسان:

واحدٌ من أكثر الاحتمالات إثارة لـNishida وزملاؤها هو أنه من خلال تشكل هذه الأعين البدائية، يُمكن للعلماء من الناحية العملية أن يأخذوا عينة تقريبًا لكل أنواع الخلايا التي تحتاج إلى المُعالجة وإعادة بناء الأعين المُصابة عن طريق زراعة الأعين التي تمّ صناعتها باستخدام التقنية على جسم المريض نفسه.
كلُ هذا الحماس ليس فقط لقدرتنا على تطبيق التقنية على الأرانب، حيث تكتب Nishida بالمجلة: «نحنُ الآن في وضعٍ يمُكِّنُنا أولًا في الشروع لبدء التجارب الإكلينيكية على الإنسان، لزرع الأعين لاستعادة الوظيفة البصرية.»
هذا ما يجب أن يحدث فى غضون الثلاث سنوات القادمة، لأي شخص لديه إعاقة بصريّة، هذا يُمكن أن يكون تغييرًا للحياة.

المصدر: http://sc.egyres.com/1K9Tl

ترجمة وتصميم: Osama Ahmed
مُراجعة: Mohamed Sayed Elgohary

#الباحثون_المصريون #طب_بيولوجي.

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي