مقدمة:
الأحماض الأمينية لها دور عظيم في مجال الكيمياء العضوية والكيمياء الحيوية حيث أحدثت ثورة ونقلة علمية في اكتشافات وتخليق أحماض جديدة, وليس الإنسان ببعيد عنها, فتقريبًا خُمس أجسامنا تتكون من أحماضٍ أمينية, وإليكم التفاصيل في هذه المقالة التي ستكون على جزئين.
ما هى الأحماض الأمينية ؟
يتكون جسم الإنسان من عشرين بالمئة من البروتين، فالبروتين يلعب دورًا هامًا للغاية في جميع العمليات البيولوجية.الأحماض الأمينية هي اللبنة الأساسية للبروتينات، فالنسبة الساحقة من خلايانا وعضلاتنا وأنسجتنا تتكون من الأحماض الأمينية ما يعني أنها تقوم بالوظائف الجسمانية الهامة كإعطاء الخلايا شكلها البنائي .تلعب الأحماض الأمينية أيضًا دورًا هامًا في نقل وتخزين المواد الغذائية.الأحماض الأمينية لها التأثير الكبير على وظائف الأعضاء والغدد والأوتار والشرايين, ولها دورٌ أبعد من ذلك في تضميد ومعالجة الجروح وترقيع الأنسجة وخاصة ً في العضلات والعظام والجلد والشعر بالإضافة لإزالة جميع الرواسب الناجمة عن عملية الأيض.
تجمع الأحماض الأمينية “”amino acids pool :
يُقصد بتجمع الأحماض الأمينية :الكمية المتاحة من الأحماض الأمينية الحرة في جسم الإنسان, حيث تتراوح كمية التجمع في الشخص البالغ من 120 إلى 130 جرام. فلو استهلكنا البروتين في حميتنا الغذائية؛ يحدث انقسام للبروتينات داخل جهازنا الهضمي إلى أحماض أمينية منفردة , ويحدث تجمع لهذه الأحماض المنفردة مكونة ً البروتينات مرة ً آخرى. حيث تسمى هذه العملية المعقدة بالتخليق الحيوي Biosynthesis ويقصد بها تخليق مركبات داخل الكائنات الحية. يحدث تحولات لتجمع الأحماض الأمينية من ثلاثة إلى أربعة مرات يومًا, فذلك يعني اضطرار الجسم لأخذ لمزيدًا من الأحماض الأمينية,جزءًا من عملية التخليق الحيوي وجزءًا من المكملات الغذائية المناسبة.
فهدف تجمع الأحماض الأمينية هو المحافظة وتكملة المكونات الصحيحة, فلو واحد أو أكثر من الأحماض الأمينية غير موجود بكمية كافية, يتم إنتاج البروتين بشكل ضعيف وتتم عملية الأيض بشكل محدود.
فليس وحدهم كبار السن يجري عليهم هذا الشئ, أيضًا يتأثر الشباب بقلة الدعم الغذائي يشمل هذا التأثر فقدان الوزن والشعر ومشاكل الجلد واضطرابات النوم وتقلبات المزاج واضضرابات الانتصاب وأيضًا آلام المفاصل والسكري ومستويات عالية من الكليسترول وارتفاع ضغط الدم وحتى إنقطاع الطمث.
أنواع الأحماض الأمينية :
الأحماض الأمينية هي عبارة عن مركبات عضوية والتي تحتوي على الأقل مجموعة أمينية(-NH2) ومجموعة كربوكسيل ((-COOH,يتم تخليق 20 حمض أميني داخل الجينوم لبناء البروتينات وبالتالي تسمى بالبروتينوجين “proteinogen”,إلى جانب ذلك,يوجد تقريبًا 250 حمض أميني ولكنها لا تكون بروتينات,حيث تستخدم على سبيل المثال في تكون السكر.
يسمى العشرون حمضًا أمينيًا بالأحماض الأمينية القياسية والتي تنقسم إلى ثلاثة مجموعات:
-حمض أميني أساسي.
-حمض أميني شبه أساسي .
-حمض أميني غير أساسي.
فثمانيةٌ أحماضٍ أساسية للإنسان لا يستطيع الجسم إنتاجها أو تخليقها,لذا يضطر الجسم لمصدر خارجي,فهذه الأحماض هي :إيزوليوسين Isoleucine” “,ليوسين leucine””,لايسين lysine””,ميثيونين methionine””,فينيل ألانين phenyalanine””,ثريونين threonine””,تريبتوفان tryptophan””,فالين valine””.
أما الأحماض الأمينية الشبه أساسية هي الأرجينين Arginine”” و الهيستدين “Histidine “,واللذان يٌستهلكا في الحمية الغذائية تحت ظروف ٍ معينة.
إذاً,عشرةٌ أحماض ٍ أمينية غير أساسية يتم تخليقها داخل الجسم,وهي ألانين Alanine””,وأسباراجين”Asparagine”, حمض الأسبارتيك “Aspartic acid” ,سيستين “Cysteine”,جلوتامين Glutamine””,حمض الجلوتاميك “Glutamic acid”,جليسين “Glycine”,برولين Proline” “,سيرين “Serin”,تيروسين “Tyrosine”.
وجب التنويه على أن ليس لأحدى المجموعتين الأساسية والغير أساسية حظوة على الأخرى, فتلك القسمة لا تحدد أين منهما يحتاجه الجسم بشكل ٍ كافٍ, فإحتياج البروتين يختلف من شخص ٍ لآخر. فكمية الأحماض الغير أساسية يتم تخليقها بواسطة الجسم ذاته معتمدًا على العوامل المختلفة مثل العمر الحالة الذهنية والإجهاد البدني ضيق الأفق,هذه العوامل تحدد الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم ليظل صحيًا وأكثر رشاقة.
إعداد: Mustafa Ibrahim
مراجعة علمية : Esraa Adel
المصادر:
#الباحثون_المصريون
