الاكتئاب الموسمي

sad-505857_1920

|

الاكتئاب الموسمي أو ما يعرف بـ(اضطراب العاطفة الموسمي – (Seasonal Affective Disorder هو أحد أنواع الاكتئاب الذي يأتي ويذهب مع تغير الفصول، يبدأ في أواخر الخريف وبداية الشتاء وينتهي في الربيع والصيف. يمكن أن تحدث نوبات الاكتئاب المرتبطة بالصيف، ولكن بشكلٍ أقل من نوبات الشتاء.

أعراض الاكتئاب الموسمي

تُشخَّص حالات اضطراب العاطفة الموسمي بتوافر كل خصائص الاكتئاب الحاد ولكن في فصول معينة (سواء في شهور الشتاء أو الصيف) لمدة سنتين على الأقل.

أعراض الاكتئاب الحاد

  •         الشعور بالكآبة معظم اليوم وتقريبًا كل يوم.
  •         الشعور بالخيبة أو انعدام القيمة.
  •         الشعور بنقص الطاقة والضيق.
  •         مشاكل في النوم والتركيز.
  •         تغير في الشهية والوزن.
  •         تكرار أفكار الموت والانتحار.

أعراض نمط الشتاء لاضطراب العاطفة الموسمي

  •         نقص الطاقة.
  •         كثرة النوم.
  •         زيادة الشهية والوزن.
  •         نقص الاجتماعيات.

أعراض اضطراب العاطفة الصيفي

  •         نقص الشهية والوزن.
  •         الأرق.
  •        الضيق والتوتر.
  •         نوبات من التصرف العدواني.

عوامل الخطر

  •         شُخِّص اضطراب العاطفة الموسمي بأنه يحدث أربع مرات للرجال وأكثر من أربع مرات للنساء.
  •         السكن بعيدًا عن خط الاستواء.
  •         وجود تاريخ عائلي لأي نوع آخر من الاكتئاب يزيد من احتمالية ظهور المرض.
  •         الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.
  •         صغر السن. إن احتمالية إصابة الشباب بالاضطراب أعلى من العجائز، وتم الإبلاغ عن حالات اكتئاب موسمي من الأطفال والمراهقين.
ما زالت أسباب الاضطراب غير معروفة ولكنّ الباحثين وجدوا بعض الدلائل البيولوجية:
  •         يجد المصابون بالاضطراب الموسمي صعوبة في تنظيم واحد من أهم الناقلات العصبية  المسؤولة عن المزاج وهو (السيروتونين – serotonin). وُجد أنهم يمتلكون 5% زيادة من (بروتين السيروتنين الناقل –serotonin transporter protein) في الشتاء أكثر من الصيف. زيادة بروتين السيروتنين الناقل يترك نسبة سيروتنين أقل متاحة عند (التشابكات العصبية – synapse) لأن وظيفته تقتضي إعادة الناقل العصبي إلى الخلية العصبية (قبل المشبكي-presynaptic neuron).
  •         يفرز المصابون باضطراب العاطفة الموسمي هرمون الميلاتنين بكثرة. يزيد الظلام من إفراز الميلاتنين الذي ينظم النوم. وتبعًا لقصر نهار الشتاء، يزيد إفراز الميلاتنين تاركًا المصابين أكثر خمولًا وكسلًا.
  •         يفرز المصابون باضطراب العاطفة الموسمي (فيتامين د) بكمية أقل، ويُعتقد أن له دورًا في نشاط السيروتنين.

علاج الاكتئاب الموسمي

الأدوية

  •         (مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية Selective Serotonin Reuptake Inhibitors-  ).
  •         (ببروبين – bupropion) كنوع آخر من مضادات الاكتئاب.

توجد أعراض جانبية لمثبطات السيروتين باستخدامها مع أدوية أخرى، لذا يجب استشارة الطبيب فقد تحتاج لتجربة العديد من الأدوية المختلفة لمضادات الاكتئاب قبل إيجاد النوع الذي يحسن أعراض المرض لديك بدون أن يسبب أي أعراض جانبية.

العلاج الضوئي

يعتبر العلاج الضوئي العلاج الأساسي لاضطراب العاطفة الموسمي منذ 1980 وتكمن فكرته في استبدال نقص أشعة الشمس في أشهر الخريف والشتاء بالتعرض لضوء صناعي ساطع يوميًا، فتقل الأعراض بالجلوس أمام مصدر ضوئي في الصباح يوميًا بدءًا من الخريف وحتى الربيع.

يُنقى المصدر الضوئي من الأشعة فوق البنفسجية، ويتطلب التعرض إلى 10,000 لوكس من ضوء الفلورسنت الأبيض أي كمية أقوى عشرين مرة من ضوء المصباح العادي من 20 إلى 60 دقيقة.

العلاج النفسي

يعد (العلاج السلوكي المعرفي – Cognitive behavioral therapy) أحد أنواع العلاج النفسي المؤثر في اضطراب العاطفة الموسمي، وقد تكيف للاستخدام في معالجة اضطراب العاطفة، يُعتمد على الأساليب الأساسية للعلاج السلوكي كالتعرف بالأفكار السلبية واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية بالإضافة إلى أسلوب آخر يعرف بـ(التنشيط السلوكي – behavioral activation) الذي يهدف إلى مساعدة الشخص في التعرف بالأنشطة التفاعلية والمسلية سواء داخل أو خارج البيت وذلك لكي يتماشى مع الشتاء.

 فيتامين د

لا تعتبر مكملات (فيتامين د) علاجًا فعالًا لاضطراب العاطفة الموسمي إذا استُخدمت وحدها.

المصدر

ترجمة: نورهان محمد حامد محمد

مراجعة علمية: ماريا عبد المسيح

تدقيق لغوي: شروق محيي الدين

 

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي