الضغط النفسيّ والأطفال الذين يتعلمون ويفكرون بطريقة مختلفة

الضغط النفسي والأطفال الذين يفكرون ويتعلمون بطريقة مختلفة

لمحة سريعة

ليس كل أنواع الضغط النفسي سيئة؛ يمكن للضغط النفسيّ أن يساعد الناس في التغلب على التحديات التي تواجههم.

إن الأطفال الذين يتعلمون ويفكرون بطريقة مختلفة، يعانون من الضغوط النفسيّة أكثر من أقرانهم.

ويمكنك مساعدة طفلك على مواجهة الضغوط النفسيّة التي قد يتعرض لها في المنزل والمدرسة.

تخيّل معي ذلك المشهد، لقد حان الوقت لأداء اختبار الرياضيات، الاختبار مهمٌّ للغاية. وعادةً ما يكون الكثير من الأطفال في الفصل متوترين قليلًا. أما الأطفال الذين عادةً ما يحصلون على درجات جيّدة فهم مستعدون لأداء الاختبار ويبدؤون في حله، حتى أن البعض منهم يشعر بالحماس الشديد للقيام بأداء جيد.

لكن ماذا عن الأطفال غير القادرين على اجتياز الاختبار بمستوى جيّد؟ أو الذين يدرسون، لكن لا يتذكرون أو لا يستطيعون استيعاب المواد الدراسيّة بشكل جيّد؟
هذا هو حال العديد من الأطفال الذين يفكرون ويتعلمون بطريقة مختلفة، فهم يعانون من أكثر من مجرد ضغوط بسيطة.

دعنا نتعرف أكثر إلى أثر الضغوط النفسيّة على الأطفال الذين يتعلمون ويفكرون بطريقة مختلفة.

ما هي الضغوط النفسيّة؟

الضغوط النفسيّة هي واقع في حياة كل شخص، فما هي إلا مقاومة أجسادنا أو استجابتها للتحديات التي يٌلقي بها العالم في طريقنا. فعندما نشعر بالضغط النفسي، تتسارع نبضات قلوبنا، تتصبب راحة يدينا عرقًا، وتبدأ أجهزة الجسم في الاستعداد للعمل.

لكن يمكن للضغوط النفسيّة أن تكون شيئًا جيدًا. فبإمكانها أن تشعل الحماسة فينا، وتعطي لنا فرصة للتغلب على التحديّات التي تواجهنا.

يشعر الكثير من الأطفال بالضغط النفسي عند حل الاختبارات المدرسيّة، والكثير منهم يعلم كيفية التغلب على هذا التحدي، فهم يدركون كم هو رائع أن نشعر بالنجاح، ويريدون اختبار هذا الشعور.

ومن ناحيةٍ أخرى يمكن للضغوط النفسيّة أن يكون لها جانب سيئ أيضًا. ذلك يحدث عندما تسيطر علينا التحديات التي تواجهنا. أو ربما لا نعرف كيف نتكيف مع التحديات أو قد لا نستطيع أن نبذل أقصى جهدنا في التغلب عليها.

 

كيف تؤثر الضغوط النفسيّة على الأطفال الذين يتعلمون ويفكرون بطريقة مختلفة؟

 إن الأطفال الذين يتعلمون ويفكرون بطريقة مختلفة يواجهون نفس الضغوط النفسيّة التي يواجهها الأطفال الآخرون. فكل الاطفال عليهم حل الواجبات المدرسية، والتعامل مع المواقف الاجتماعيّة، والمشاكل الأسريّة. لكن هؤلاء الاطفال بالذات لديهم صعوبات إضافية تزيد من مستوى توترهم.

في المدرسة

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب الضغط النفسيّ في المدرسة، وذلك يتوقف على الطفل نفسه.

فعلى سبيل المثال: الفصول الدراسيّة التي تعم بها الفوضى، والفروض المدرسيّة غير الواضحة، والخوف من الإحراج، وأيضًا الأطفال الذين يعانون من صعوبة في القراءة قد يشعرون بالتوتر الشديد عندما يطلب منهم المدرس القراءة بصوت عالٍ، والأطفال الذين يعانون من صعوبة في الكتابة قد يشعرون بالضغط النفسيّ عندما يٌطلب منهم كتابة ملاحظات.

في المنزل

إن الأطفال الذين يتعلمون ويفكرون بطريقةٍ مختلفةٍ يشعرون بالتوتر عند حدوث بعض التغيرات على الروتين الاعتيادي الخاص بهم داخل المنزل، مثل؛ ذهاب أحد الوالدين للعمل، أو افتقار التعبير عن المشاعر داخل المنزل.

وعلى الصعيد الآخر، الأطفال الذين يدرسون طوال اليوم في المدرسة قد يشعرون بالإجهاد الشديد من الإفراط في نشاطات ما بعد المدرسة.

يمكن للضغط النفسيّ أن يتراكم عندما يعود الأطفال إلى منازلهم ويشعرون أن أهلهم ينتظرون منهم المزيد. أو في بعض الأحيان، يشعر الأطفال الذين يعانون من ضغط نفسيّ زائد بالمدرسة أنهم يمكنهم العودة إلى المنزل وتفريغ الضغوط النفسيّة التي يعانون منها، فهم يشعرون بالأمان والراحة في المنزل.

المصدر

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي