قد يكون إضفاء المذاق الحلو للأطعمة المختلفة عن طريق استخدام المحليات الصناعية الخالية من السعرات الحرارية هو أحد الأساليب الفعّالة لفقدان الوزن، على سبيل المثال تحتوي (12) أونصة من المياه الغازية المحلاة بالسكر، على ما يقارب (150) سعرة حرارية، بينما في الإمكان تناول ذات الكمية من المياه الغازية الخالية تمامًا من تلك السعرات!
قامت جمعية القلب الأمريكية (AHA) والجمعية الأمريكية للسكري (ADA) بتناول مسألة استخدام المحليات الصناعية كبديل عن سكر الطعام، لمحاربة السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري وكذلك العوامل الخطرة المؤدية لأمراض القلب.
من آراء المتخصصين
في بيان صحفي لدكتور كريستوفر جاردنر، الأُستاذ المساعد في الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، قال:
«إن الاستخدام الذكي للمحليات غير الغذائية، قد يساعد على تقليل نسبة السكريات المضافة لنظامك الغذائي، وبالتالي يعمل على تخفيض السعرات الحرارية التي يتم تناولها، وتقليل السعرات الحراريّة قد يساعدك على تحقيق الوزن الصحي والمحافظة عليه، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري».
المحليات المصرح بها
وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على خمسة محليات صناعية: السكرين (saccharin)، والأسيسولفامي (acesulfame)، والأسبارتام (aspartame)، ونيوتام (neotame)، والسكرالوز (sucralose)، وقد وافقت أيضًا على محلي طبيعي واحد منخفض السعرات الحرارية وهو الستيفيا (stevia).
ويتخوف دكتور لودفيغ (Dr. Ludwig) أخصائي السمنة وإنقاص الوزن بمستشفى بوسطن للأطفال التابع لجامعة هارفارد من محاولة بعض الأشخاص الذين يستخدمون المحليات الصناعية بالتساهل وخداع أنفسهم والاستزادة في تناول السكريات من مصادر غير صحيّة. على سبيل المثال قَوْل:
«أنا أشرب مشروب الحمية، لذا ليس هناك مانع من تناول الكعك»!
كما أضافت AHA و ADA هذا التحذير لتوصيتهم. ومن الممكن أيضًا أن تغيّر هذه المنتجات الطريقة التي نتذوق بها الطعام، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يستخدمون المحليات الصناعية بشكل روتيني، قد يبدأون في عدم استساغة ونبذ الأطعمة الأقل جاذبية والأطعمة غير الحلوة، مثل الخضراوات.
وجهات نظر مختلفة
يتوقف مدى أمان تلك المحليات الصناعيّة على تعريفنا للأمان نفسه، فاستبعدت الدراسات التي بنيت عليها موافقة FDA خطر الإصابة بالسرطان في معظم الأحيان، ومع ذلك، تم إجراء هذه الدراسات باستخدام كميات أقل بكثير من (24) أونصة من صودا الحمية يوميًا، ولكن لا يمكن التكهّن بالتأثير الذي ستحدثه مقادير كبيرة من هذه المواد الكيميائية على مدار سنوات عديدة، ويتابع دكتور لودفيغ حديثه عن كون الأطعمة المحتويّة على السكريات بطبيعتها، مثل الفواكه، على سبيل المثال، عادةً ما تكون غنية بالمغذيات والألياف ولا تمثل عبئًا بالنسبة لمستويات السكر في الدم، على عكس السكريات المكررة، والتي تُستخدم عادةً بكميات كبيرة، مما يؤدي الي ارتفاع مستويات السكر والأنسولين في الدم، وكذلك الدهون الثلاثيّة ومستويات الجذور الحرة، ويتزامن مع ذلك ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكر، والأمراض المزمنة الأخرى.
ترجمة: إنجي ماجد محمد شمس الدين
مراجعة: Ahmed Fahmy
مراجعة لغويّة: Matalgah Hamzeh
تحرير: نسمة محمود
رابط المصدر الأصلي: مدونة هارفرد للصحة