في 27 نوفمبر 1895، وقع ألفريد نوبل وصيته الأخيرة، وخصص الجزء الأكبر من ثروته لسلسة من الجوائز في مجالات عدة، أُطلق عليها «جائزة نوبل». أوصى نوبل أن تُعطى الجائزة للشخص الذي يحقق أهم إسهام في المجال، أحد تلك المجالات هو الأدب.
لنتعرف إلى المزيد من الحقائق حول جائزة نوبل في الأدب من عام 1901 إلى عام 2020.
عدد جوائز نوبل في الأدب
مُنحت 113 جائزة نوبل في الأدب منذ عام 1901. ولم تُمنح في سبع مناسبات: في أعوام 1914، 1918، 1935، 1940، 1941، 1942، وأخيرًا 1943.
فلماذا لم تُمنح جوائز الأدب في تلك السنوات؟!
ينص النظام الأساسي لمؤسسة نوبل على ما يلي: «إذا لم يتبين أن أيًا من الأعمال قيد النظر له الأهمية المُشار إليها في الفقرة الأولى، فستُحجز أموال الجائزة حتى العام التالي. وإذا لم تُمنح الجائزة، حتى ذلك الحين، فسيُحجز المبلغ لدعم المؤسسة».
وخلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، مُنِحَ عددٌ أقل من جوائز نوبل.
جوائز نوبل المشترَكة في الأدب
قُسِّمت جائزة نوبل للأدب في أربع مناسبات فقط على فائزين اثنين، حيث إنه ليس من الشائع تقاسم جائزة الأدب، عكس باقي الجوائز التي يمكن أن يفوز بها شخصان أو ثلاثة.
وكانت الأربع مناسبات هي:
جائزة عام 1904 بين فردريك مسترال وخوسيه إتشغاري.
جائزة عام 1917 بين كارل جيلوروب وهنريك بونتوبيدان.
جائزة عام 1966 بين شموئيل عجنون ونيلي زاكس.
جائزة عام 1974 بين إيفند يونسون وهاري مارتنسون.
لماذا نادرًا ما تُقسَّم جائزة نوبل في الأدب؟
«ربما يعود ذلك إلى طبيعة الأدب. غالبًا ما تُمنح جوائز العلوم بشكل مشترك إلى أكثر من شخص، لأن الإنجاز يتم بشكل مشترك، أو بسبب القيام بأشياءٍ متقاربة جدًّا».
تلك كانت إجابة بيتر إنجلوند، السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية منذ يونيو 2009 حتى مايو 2015.
عدد الحائزين على جائزة نوبل في الأدب
حصل 117 فردًا على جائزة نوبل في الأدب 1901-2020.
أصغر فائز بجائزة نوبل في الأدب
حتى الآن، أصغر فائز في الأدب هو روديارد كيبلينغ، الذي اشتهر بكتاب “The Jungle Book”، وكان يبلغ من العمر 41 عامًا عندما حصل على جائزة الأدب عام 1907.
أكبر فائز بجائزة نوبل في الأدب
أقدم حائزة على جائزة نوبل في الأدب حتى الآن هي دوريس ليسينج، التي كانت تبلغ من العمر 88 عامًا عندما حصلت على الجائزة عام 2007.
نساءٌ فُزن بجائزة نوبل في الأدب
حصلت 16 امرأة على جائزة نوبل في الأدب. وكانت الكاتبة السويدية سلمى لاغيرلوف أول امرأة تُمنح الجائزة عام 1909.
شخصان رفضا جائزة نوبل في الأدب
بوريس باسترناك، الفائز بالجائزة عام 1958، حيث قبل الجائزة في البداية، لكن سلطات بلاده الاتحاد السوفييتي أجبرته على رفض الجائزة.
جان بول سارتر، الفائز بالجائزة عام 1964، لكنه رفضها كما كان يرفض أيَّ تكريمٍ رسمي.
الحائزين على جائزة نوبل في الأدب أكثر من مرة
لم يحصل أحدٌ حتى الآن على جائزة نوبل في الأدب أكثر من مرة.
الحاصلون على جائزة نوبل في الأدب بعد وفاتهم
في عام 1931، مُنحت جائزة نوبل في الأدب إلى إريك أكسل كارلفيلدت بعد وفاته. ولكن منذ عام 1974، نَصَّ النظام الأساسي لمؤسسة نوبل على أنه لا يمكن منح جائزة نوبل بعد الوفاة، إلا إذا حدثت الوفاة بعد الإعلان عن جائزة نوبل.
كما مُنح داغ همرشولد جائزة نوبل للسلام بعد وفاته عام 1961.
فوزٌ مثيرٌ للاهتمام
يعتقد الكثيرون أن ونستون تشرشل حصل على جائزة نوبل للسلام، لكن ذلك غير صحيح! حيث حصل بالفعل على جائزة نوبل، لكن في الأدب، وذلك عام 1953. وبين عامي 1945 و1953، حصد ونستون تشرشل 21 ترشيحًا لجائزة الأدب وترشيحين لجائزة نوبل للسلام.
أعضاء الأكاديمية السويدية الحاصلون على جوائز نوبل
إحدى المعضلات البارزة التي قوبلت أثناء عملية الترشيح والاختيار لجائزة نوبل في الأدب هي كيفية التعامل مع المرشحين الذين هم أعضاءٌ بالفعل في الأكاديمية السويدية، تلك المؤسسة المانحة لجائزة نوبل والمسؤولة عن اختيار الفائزين.
في معظم الحالات، يرفض المرشحون أولئك أن يتم ترشيحهم، وأصبحت عادةً روتينية ألا يخضعوا لتقييم خبير أو لجنة نوبل للأدب.
لكن هناك ستة فائزون كانوا أعضاءً في الأكاديمة، هم:
- سلمى لاغيرلوف التي أصبحت عضوًا في الأكاديمية السويدية عام 1914 بعد أن حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1909.
- فيرنر فون هايدنستام الفائز بجائزة نوبل في الأدب عام 1916، الذي كان عضوًا في الأكاديمية السويدية من عام 1912 إلى عام 1940.
- إريك أكسل كارلفيلدت الفائز بجائزة نوبل في الأدب عام 1931، الذي كان عضوًا في الأكاديمية السويدية من عام 1904 إلى عام 1931، ومُنح الجائزة بعد وفاته.
- بار لاجيركفيست الفائز بجائزة نوبل في الأدب عام 1951، الذي كان عضوًا في الأكاديمية السويدية من عام 1940 إلى عام 1974.
- هاري مارتينسون وإيفيند جونسون الفائزان بجائزة نوبل في الأدب عام 1974، اللذان كانا عضوان في الأكاديمية، حيث كان مارتينسون عضوًا من عام 1949 إلى عام 1978، وجونسون من عام 1957 إلى عام 1976.
إشكالية اللغات وجائزة نوبل في الأدب
حملت وصية ألفريد نوبل أفقًا عالميًّا، ورفض إعطاء أي اعتبار وتحديد لجنسية المرشحين، قائلًا: «يجب اختيار الأكثر استحقاقًا، سواء كان اسكندنافيًا أم لا». ومع ذلك، كانت إشكالية عالمية الأدب كبيرة، فلفترةٍ طويلة تعرضت الأكاديمية السويدية -التي تختار الفائزين بجائزة نوبل- للانتقاد، لأنها أولت أكثر اهتمامها لأوروبا. وفي عام 1984، أعلن السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية أن الاهتمام بالكُتّاب غير الأوروبيين أصبح يتزايد تدريجيًا في الأكاديمية. تحقيقًا لتوزيعٍ دوليٍّ أكثر إنصافًا.
مبلغ جائزة نوبل
ترك ألفريد نوبل معظم ممتلكاته، التي تقدر بأكثر من 31 مليون كرونة سويدية (اليوم ما يقرب من 1،702 مليون كرونة سويدية) ليتم حفظها في صندوق واستثمارها في “الأوراق المالية الآمنة”. وقرر توزيع الدخل من الاستثمارات سنويًا على شكل جوائز لأولئك الذين قدموا خلال العام السابق أكبر فائدة للبشرية.
حُدِّدَت قيمة جائزة نوبل لعام 2020 بمبلغ 10 مليون كرونة سويدية (SEK) لكل جائزة نوبل كاملة أي ما يساوي نحو 1.1 مليون دولار.