دراسة جديدة تشير إلى إمكانية انتقال الزهايمر من شخصٍ إلى آخر

دراسة_جديدة_تشير_إلى_إمكانية_انتقال_الزهايمر_من_شخصٍ_إلى_آخر

أشارت دراسة إلى أن البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر من الممكن أن تنتقل بعمليات زراعة الأعضاء، إضافة إلى الأدلة المُقدمة من بحث منفصل والذي توصل إلى نفس النتيجة وذلك في سبتمبر الماضي.

أشار كلا البحثين إلى أن البروتين المرتبط بمرض الزهايمر المُسمى ب(بيتا اميلويد) بطريقة أو بأخرى يمكنه الانتقال في دماغ المريض كنتاج لعملية الزراعة؛ وهذا لا يعني تأكيدًا لتطور المرض في دماغ المستفيد من العملية بقدر ما هو سببٌ غير معروف لانتقال المرض.

تراكم لويحات البيتا اميلويد بدماغ المريض تعيق عمل الجهاز العصبي وهذا هو السبب الرئيسى لحدوث مرض الزهايمر رغم أن هذا نادرًا ما يُلاحظ قبل مرحلة الشيخوخة. ومع ذلك فقد كشفت الورقة البحثية المُقدمة هذا الأسبوع فى (Swiss Medical Weekly) أن هذه اللويحات قد ظهرت في دماغ المستقبلين والذين تترواح أعمارهم من (28 إلى 63 سنة) وخضعوا لعملية زراعة الأم الجافية – غشاء يحيط بالمخ والحبل الشوكى- فقد كان يتم زراعتها في شكل (Grafts) من أجل إصلاح أغشية المخ في المرضى الذين تعرضوا لعمليات جراحية في الدماغ وحديثًا تم استبدالها بأخرى صناعية.

من خلال الموضوعات السبع المشاركة فقد قُدمت النتائج وكانت موت جميع المرضى بسبب مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD) والناتج من تجمع نوع من أنواع البروتين يُسمى بريون وقُد اكتُشف أن هذا البروتين تم نقله جنبًا إلى جنب مع الأم الجافية التي تم نقلها للمرضى.

بإجراء تشريح على الأدمغة السبعة المُقدمة في الدراسة، وجد القائمون على تلك الدراسة أن خمسة منهم يتضمنوا لويحات البيبتا اميلويد. على الرغم من أن جميع المصابين لقوا حتفهم في سن أصغر من أن يرتبط بتطور للويحات البيتا اميلويد وهذا ما أدى إلى اقتراحهم أن تلك البروتينات يمكنها الانتقال مع الأم الجافية المزروعة في أدمغة المرضى.

أما الدراسه الثانية التي أكدت على صحة النتائج فقد أوضحت هذه الدراسة أن أدمغة المرضى المتوفية والذين قاموا بتلقي هرمونات النمو، كان يتم نقل هذه الهرمونات باستخراجها من الغدة النخامية من الأشخاص المتوفية – وقد توقفت في عام 1985 وهذا لظهور مخاطر انتقال بروتينات البريون المسببة للأمراض مع هذه الهرمونات.

في هذه الدراسة أيضًا وجدوا من خلال التشريح لويحات البيتا اميلويد في الأدمغة، كان طبيعيًا ألا يعتبروها قد تطورت لهذا الحد، وعلى هذا النحو اقترح الباحثون أن بعض المركبات التى تؤدي إلى تكوين تلك اللويحات من الممكن أن تكون انتقلت بطول هرمونات النمو المنقولة.

سببت هذه الدراستان جدلًا كبيرًا؛ فبينما تُمثل عمليات زرع الأعضاء واحدة من عدة أسباب لظهور لويحات البيتا اميلويد يدعو البعض لإعادة النظر في شأن تعقيم الأدوات المُستخدمة في تلك العمليات، وفضلًا عن موت جميع المصابين قبل ظهور علامات مرض الزهايمر عليهم فإنه غير معروف على الإطلاق إن كانت الحالة ستتطور من لويحات البيتا اميلويد لظهور المرض أم لا.

Grafts: هي عبارة عن أنسجة يتم استخدامها بيولوجيًا من نفس الشخص أو من شخص آخر وذلك كاستعاضة للفاقد من نفس النسيج مع إخلاء النسيج من الإمداد الدموي ويسترد الإمداد الدموي مرة أخرى من الجسم الجديد المزروع فيه، تستخدم عملية ترقيع الأنسجة تلك لأن النسيج الأصلي ليس لديه القدرة على أن يلتئم مرة أخرى بسبب جرح كبير أو عملية جراحية فيتم استخدام نسيج مماثل.

المصادر:

http://goo.gl/x96scZ
تعريف grafts مأخوذ من: https://goo.gl/IeOyNW
http://goo.gl/A3f7C6
إعداد وترجمة: DrMerhan Maged
مراجعة: Sherif M.Qamar
تصميم: Mohamed Sayed elgohary

 

#الباحثون_المصريون

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي