رافقتُ ابني لأقدِّمهُ لفلسطين، وأُقدِّم فلسطين لهُ. وهذه تجربة ذهاب الأب والابن إلى مسقط رأسهما، أو مسقط رأس الأب تحديدًا، ففي رؤية الصبيّ.. فلسطين هي نشرة الأخبار، فلسطين طرائف، فلسطين قصص العجائز التي تتشكّل عيانًا في رؤيته. وجدتُ هذه التجرُبة مُهمة لي ولابني تميم. وقررتُ اكتشاف الأصوات الباقية، والذكريات التي ظلَّت معي بعد زيارتنا. بدأتُ الجملةَ الأولى ولم استطع الوقوف؛ لأنني دائمًا ما أشعُر أن الكتاب الجيِّد هو عملية غير قابلة للإيقاف. لذا؛ بدأت كتابًا آخر بعد «رأيت رام الله» بشكلٍ غير واعي. بالطبع واجهت صعوبة في الكتابة عن مشاعر ابني في تلك اللحظة، بالنسبةِ له، كان يبدأ من الصفر ليتبنَّى ذاكرة للمكان، وليعرفه للمرةِّ الأولى، وما أقصده بـ: «بالنسبةِ له» يعتبر استفتاح لعلاقة -بالنسبةِ لي- كانت تأمُّل مُقارن لما فكّرت به عن فلسطين في سنوات المنفى. والغريب.. أن تميم كان مرتبطًا ارتباط شديد بالبلد، وكأنه اكتشف بلدةً جاهزة، وكأن البلدة اكتشفت ابن مصنوع وجاهز خارجها. أعتقد بأن لكل فلسطيني قصته المُميَّزة، والتي لا تشبه قصة الآخر.[1]
على لِسان مُريد البرغوثي..
مُريد البرغوثي: المُلَبِّي تدابير القدر
إنه شاعر فلسطيني، وُلِدَ في 8 يوليو 1944م، بـ قرية دير غسَّانة قُرب (رام الله) في الضفَّة الغربية، تلقَّى تعليمه في مدرسة (رام الله) الثانوية، وسافر إلى مصر عام 1963 ليلتحق بجامعة القاهرة، درسَ الأدب الإنجليزيّ.
وتخرَّج عام 1967، وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية، ومنعت الفلسطينيين الذين تصادَف وجودهم خارج البلاد من العودة إليها.
فـي أثناء الحرب، وتحديدًا في اليوم السادس لها، نُفيَ مُريد البرغوثي من وطنه: (رام الله). ولم تتسنَّى له الفرصة ليعود لها مرةً أخرى لمدة ثلاثين عامًا، كتبَ مُريد البرغوثي عن تجربة المنفيّ العائد إلى دياره في مُذكّرات لا تُنسى حصلت على ثناء نقديّ: «رأيتُ رام الله». وفي كتابه: «وُلِدت هُناك، وُلِدت هُنا».
وأشدّ ما أثر فيه هو قراءته لكتاب: «مُختارات من الشِّعر العربيّ» الذي وجده بمحضِ الصدفة في المكتبة بينما كان يقضي الساعات واقفًا يقرأ دون انتباه لمرور الوقت لدرجة ملل صاحب المكتبة منه وطرده منها بعض الأحيان، فلفت انتباهه هذا الكتاب، ووجد ما فيه يُعبِّر عن مكنونه، فهو اعتاد على قراءة الشِّعر الجاهلي وشعر التراث، ولكنّه رأى في شعر وشعراء هذه الحقبة المُتضمنة في ذلك الكتاب ما يصف مأساته، كالحديثِ عن الاستعمار والقمع والحُرية والثورة وما إلى ذلك، وهذا ما قلبَ صورة الشِّعر لدى مُريد.
المحنة الثانية كانت أشد، مُريد يعترض على زيارة السادات لإسرائيل، فيُبعَد عن مصر مدة وصلت إلى 17 عامًا، ظلَّ في البداية 7 سنوات كاملة لم يدخل فيها بيته ولم ير زوجته ولا ابنه، ثم 9 سنوات أخرى كان يُسمح له فيها بالدخول لمدة أسبوع أو أسبوعين بواسطة وتصاريح أمنية، لكن هذا الشتات الذي عمَّق الإحساس بالهزيمة والوحدة، لم يُطفيء الشوق بينه وبين زوجته؛ بل منحه درجة من الصعوبة والمعاناة جعلتهما يقبضان على الحُبِّ في الزمن الصعب. [2]
قاسميني التَّعبَ يا مُتعَبَة، إنني أحتاجُ صدرًا موجَعًا أبكي عليه، إن بي -مثلكِ- شيئًا من زُجاج، وصدور المُطمئنين رُخام.[3]
ذلك حين تكون المحبوبة: رضوى عاشور
رضوى عاشور: الجميلة، الحزينة، المُشتهاة
أنتِ جميلةٌ كوطنٍ مُحرَّر وأنا مُتعَبٌ كوطنٍ مُحتلّ
أنتِ حزينةٌ كمخذولٍ يُقاوِم وأنا مُستَنهَضٌ كحربٍ وشيكَة
أنتِ مُشتهاةٌ كتوقّف الغارة وأنا مخلوعُ القلب كالباحثِ بين الأنقاضْ[4]
هكذا قال مُريد عن رضوى عام 1983 في قصيدة «طال الشتات».
إنها قاصَّة، وروائية، وناقدة أدبية، وأستاذة جامعية مصرية، زوجة الأديب الفلسطيني مُريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثي.
لطالما كانت صوتًا قويًا بين الكُتَّاب المصريين في جيل ما بعد الحرب، وعُرِفَت بكونها كاتبة شجاعة واستثنائية. شُغِفَت بالقراءة، وتقاطعت أعمالها باستمرار مع تاريخ بلدها وانعكست بشغف تجاهه. حيث قالت في مقال «الرؤية من الداخل» بروايتها: «سراج» عام 1994:
لأنّي أشعر بالخوف من الموت الذي يتربَّص، وما أعنيه هنا ليس الموت في نهاية المطاف فحسْب، ولكنّي أعني أيضًا الموت بأقنعته العديدة.. أعني الوأد! أنا امرأةٌ عربية، ومواطنة من العالم الثالث، وتراثي في الحالتين تراث الموءودة. أعي هذه الحقيقة حتى العظم مني. وأخافها إلى حد الكتابة عن نفسي وعن آخرين أشعر أنني مثلهم، أو أنهم مثلي.[5]
من خلال سلسلة من الروايات والمذكرات والدراسات الأدبية، سجلت رضوى عاشور تمرُّدًا لا حدود له في زمنها، كما أنها ومعاصريها كافحوا من أجل الحُريات، من نهاية النفوذ البريطاني إلى الانتفاضة العربية وما تلاها.
وتروي الكاتبة رضوى عاشور قصة أول لقاء لها بالشاعر الفلسطيني مُريد البرغوثى، فتقول:
كان أول لقاء لنا على سلم جامعة القاهرة، حيث كان يلقي على أصدقائه إحدى قصائده، فانتبهت له، وشعرت بكلماته تخترقني، وكنت أكتب الشعر أيامها، ولكن بعد أن سمعت قصائد مُريد، تركت الشعر لأن الشعر أحقّ بأهله وذويه.
وبخلاف مشاعر الحُبِّ الجارف، ورُغم كل هذه المِحن والعقبات، ظلَّ مُريد طيلة هذه السنوات يحمل لرضوى مشاعر عرفان، ليس فقط لأنها منحت حياته حُبًّا حقيقيًّا يصارع من أجله وهو مؤمن به وبضرورته لاستمرار الحياة؛ وإنما لنظرته لها كأنثى وأم.
ويقول مُريد البرغوثي عن هذا في كتابه «رأيت رام الله»:
قلت لرضوى عندما خطونا الخطوات الأولى مغادرين باب المستشفى وهي تحمل تميم على ذراعيها وعمره يومان فقط: تميم كُلُّه لكِ، أشعر بخجلٍ شخصيّ من حقيقة أنه سيحمل اسمي وحده دون اسمك في شهادة الميلاد.[3]
وقالت عن نفسِها في سيرتها الذاتية: «أثقل من رضوى»:
أستاذة في التنكُّر، أم شخصية مُركَّبة الخلق تجتمع فيها النقائض والأضداد؟ بعد أيامٍ أتمُّ السابعة والستين، قضيت أربعة عقود منها أُدرِّس في الجامعة.. صار بعض ممن درَّستهم أساتذة لهم تلاميذ.. لا يا سيدي القارئ، لا أستعرض إنجازاتي قبل أن أنهي الكتاب، بل أحاول الإجابة على السؤال الذي طرحته في أول الفقرة. لن تنتبه أنني في السابعة والستين، لا لأن الشيخوخة لاتبدو بعد على ملامحي، ولا لأنك لو طرقت بابي الآن ستفتح لك امرأة صغيرة الحجم نسبيًا ترتدي ملابس بسيطة، شعرها صبياني قصير وإن كان أبيضه يغلب أسوده، يكاد يغيبه.. ليس لهذه الأسباب فحسْب؛ بل لأن المرأة -وأعني رضوى- ما إن تجد الشارع خاليًا نسبيًا، حتى تروح تركل أي حجر صغير تصادفه بقدمها اليُمنى، المرة بعد المرة في محاولة لتوصيلها لأبعد نقطة مُمكنة. تفعل كأي صبي بقال في العاشرة من عمره يعوضه ركل الحجر الصغير عن ملل رحلاته التي لا تنتهي لتسليم الطلبات إلى المنازل، وعن رغبته في اللعب غير المتاح لأنه يعمل طول اليوم. تأخذها اللعبة، تستهويها، فلا تتوقف إلا حين تنتبه أن أحد المارة يحدق فيها باندهاش.[6]
من أبرز أعمالها: «ثلاثية غرناطة»، «الطنطورية»، «خديجة وسوسن»، «حجر دافيء»، «تقارير السيدة راء».
وقد وافاها الأجل في 30 نوفمبر 2014 بعد صراع دام مع مرض السرطان خمسة وثلاثين عامًا، ورثاها زوجها الشاعر والمُناضل والمُحِب مُريد البرغوثي في مقالٍ بعنوان: «افتحوا الباب لتدخل السيّدة»، جاء فيها:
ابتسامتها رأي، وموضع خطوتها رأي، وعناد قلبها رأي، وعزلتها عن ثقافة السوق رأي.. رضوى جمال رأيها، ورأيها جمال.[7]
لمُشاهدة القصيدة بإلقاء مُريد من هُنا
تميم البرغوثي: شاعر القُدس والزَّيتون
إنه أكثر وسامة مني، وإقباله على كل وسيلة تخطر على البال لجعل كل شعور يمر بعقله وقلبه قابلًا للتحوُّل إلى عملٍ فنيّ، قادر على تسمية أشكال الشعور جميعًا، قادر على وضع اسم لأي شعور مهما كان كثيفًا مُركَّبًا مُختلطًا، ولا أستطيع أن أتحدَّث عمَّا كتب تميم.. ولكن أستطيع أن أتحدَّث عمَّا قرأ تميم، فتميم قرأ مئات كتب التراث العربيّ، وآلاف القصائد، من الشعر الجاهليّ إلى اليوم. وهو أستاذ العلوم السياسية بالتدريب الأكاديمي، وهو كاتب صحفيّ، فهو ابن جيل أكثر اقتدارًا. وأعتقد أنه أمامه مُتَّسع من الوقت ليصبح علامة من علامات الكتابة في العالم العربيّ، وهذا تقديري كمتابع.[8]
مما قاله مُريد البرغوثي عن ابنه تميم.
ولد تميم بالقاهرة، عام 1977 لوالده مريد البرغوثي و والدته رضوى عاشور، ورُحِّل من مصر عام 2003 إثر مشاركته في مظاهرة تندد بالغزو الأمريكي للعراق..
قرأ مئات الكتب، وعزف على العود منذ عُمر الثلاث سنوات، وحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة (بوسطن) بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2004، عمل أستاذًا مساعدًا للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرًا بجامعة (برلين) الحُرَّة، كما عمل بقسم الشؤون السياسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة بـ(نيويورك)، وبعثة الأمم المتحدة بالسودان، وباحثًا في العلوم السياسية بمعهد (برلين) للدراسات المُتقدمة، وهو يعمل حاليًا أستاذًا مساعدًا للعلوم السياسية في جامعة (جورجتاون) بـ(واشنطن)، له كتابان في العلوم السياسية: الأول باللغة العربية بعنوان: «الوطنية الأليفة: الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الاستعمار» صدر عن دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، عام 2007، والثاني بالإنجليزية (The Umma and the Dawla: the Nation state and the Arab Middle East) عن مفهومي الأمة والدولة في العالم العربي صدر عن دار (بلوتو) للنشر بـ(لندن)، عام 2008.[2]
له خمسة دواوين مطبوعة هي: «ميجنا»، «المنظر»، «قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف»، «مقام عراق»، «في القدس». إضافة إلى عدد من القصائد الأخرى منها: «أمر طبيعي»، «الجليل»، «جداتنا»، «ستون عامًا ما بكم من خجل».
اشتهر تميم في العالم العربي بقصائده التي تتناول قضايا الأمة، كما عُرِف بحضور القدس الدائم في شعره وانتصاره لقضية شعبه، وكان أول ظهور جماهيري له في برنامج «أمير الشعراء» على تلفزيون أبو ظبي، حيث ألقى قصيدة «في القدس» التي لاقت إعجابًا جماهيريًا كبيرًا واستحسان المُهتمّين والمُتخصصين في الأدب العربي.
وقد كتبها تميم في لحظة من المشاعر الصادقة الجارفة من حُزنٍ وهمّ ألمَّت به بعدما لم تسمح له قوات الاحتلال الإسرائيلية بدخول المدينة والمسجد الأقصى لآداء صلاة الجمعة وذلك لصغر سنه حيث كان يبلغ من العمر سبعة وعشرين عامًا وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تسمح لمن هم أعمارهم أقل من خمسة وثلاثين عامًا بدخول الأقصى في ذلك الوقت، وعاد إلى (رام الله) مكان إقامته حزينًا، وكتب القصيدة ونشرتها إحدى المجلات الأردنية، ولم ينتبه إليها أحد في ذلك الوقت فقد كانت قصيدة مغمورة، ثُمَّ تحوَّلت القصيدة إلى ظاهرة مُلفته للنظر، وأصبحت شغلًا شاغلًا للنقَّاد في فترة تلت إلقاء تميم البرغوثي للقصيدة في برنامج «أمير الشعراء»، فبعض النقَّاد وصفوها بأنها تستحق أن تُدرَّس في المناهج التعليمية، والبعض وجد أنها كافية من أجل أن تكون مادة لكتابة قصص وروايات كاملة، والبعض الآخر وجد أنها كانت كفيلة بأن تعيد نوعًا من التوازن للصراع العربي الإسرائيلي، بل وجد فيها البعض أنها كفيلة بأن تضع تميم البرغوثي في قائمة شعراء المقاومة الفلسطينيين بل وتجعله خليفة للشاعر الكبير محمود درويش.
وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّمًا
أَظَنَنْتَ حقًا أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم؟
ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ
حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ؟
في القدسِ كلًّ فتى سواكْ!
وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
ما زِلتَ تَرْكُضُ خلفها مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
فَارفق بِنَفسكَ ساعةً.. إني أراكَ وَهَنْتْ
في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ!
لمُشاهدة القصيدة بإلقاء تميم من هُنا
حياةٌ حافلةٌ بالقهر والترحيل والشتات، اختصرت مآسي الإنسان العربيّ المقهور الذي يبحث عن مواطنته، حياةٌ كُتِبَت شعرًا ورواية، وكلماتٌ تنتفضُ مُمارسةً ومقاومة، ينشدُ فيها مُريد..
رضوى
يا قمح الخابية الذهبي لكل الجوعى
تنضجكِ الشمسُ المصرية
خُبزًا للفلاحين يقوِّتهم
كي تبذر أيديهم قمحًا آخر
وتصيِّره أيديهم خبزًا
وتصيرين.[2]
إنها عائلة تستحق أن يُشاد بها بكل المقاييس، فلقد خلَّدت اسمها في سماء الأدب بقلمها النابض حُبًّا و شغفًا للوطن، قدّموا أجمل وأصدق ما يمكن أن يُقدَّم بعدما مزَّقتها لوعة الفراق وشجن المنفى، لقد كتبوا في التاريخ، والنقد، والسيرة الذاتية، والقضيّة الفلسطينية؛ حتى صارت محور كتاباتهم، مُتمسِّكين بحق العودة رغم ما قاسوه من تشتُّت و هجْر، ولا زالت إبداعاتهم تنهال علينا مُباغتةً أرواحنا بصبابة فلسطين، وجوى القُدس، ووله الأقصى.
المصادر
- EbrahimAbdulla091. “ولدت هناك، ولدت هنا – مريد البرغوثي.”https://bit.ly/2B6AFQN YouTube, YouTube, 25 July 2014,
- “وحي القلم – البرغوثي عائلة فرقتها الجغرافيا فآوتها الكلمة.”Gale – Enter Product Login, HuffPost, 2 Dec. 2014, bit.ly/2OZAzNI.
- البرغوثي مريد.رأيت رام الله. المركز الثقافي العربي, 1997.
- البرغوثي مريد.طال الشتات. دار الكلمة, 1987.
- عاشور رضوى.سراج. دار الهلال, 1992.مقال الرؤية من الداخل
- عاشور رضوى.أثقل من رضوى. دار الشروق , 2013.
- “افتحوا الأبواب لتدخل السيدة- مريد البرغوثي في رثاء رضوى عاشور.”Gale – Enter Product Login, HuffPost, 21 Jan. 2015, bit.ly/2MnyaxK.
- RoyaTV. “حلوة يا دنيا – الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي يتحدث عن ابنه تميم البرغوثي.”YouTube, YouTube, 17 Apr. 2015, https://bit.ly/2MHKZ32
كتابة وإعداد: هبة خميس
مراجعة علمية ولُغوية: آلاء مرزوق
تحرير: زياد الشامي