أكبر عشرة ألغازٍ تاريخية من المحتمل أنها لن تُحل أبدًا (الجزء 1)

تاريخية-e1554135510691

ألغاز تاريخية|ألغاز تاريخية|||||

هُناك بعضُ الألغاز التاريخية التي قد لا تُحلُ أبدًا لعدة أسباب قد يكون منها: أنَّ المادةَ المَنوط تفسير اللغز بها مفقودةٌ، أو أنَّ الموقع الأثريّ المُرتبط باللغز قد دُمّر، بالإضافة لعدم ظهور أدلة جديدة تساعد في حل بعض الألغاز، أو أن الأدلة المتاحة لحل اللغز غامضة لا تكفي لحل اللغز بإجماع العلماء، وعدم وجود أجوبة كافية لحل هذه الألغاز يجعل منها أحداثًا أكثر إثارةً واهتمامًا من جانب المُتخصصين، يُلقي (LIVE SCIENCE) نظرةً على أهم عشرة ألغاز تاريخية قد لا تُفسَّر على الإطلاق.

من جاك السفاح؟

قام “جاك السفاح” عام (1888م) بقتل خمس نساءٍ على الأقل، والتمثيل بأجسادهن في “لندن”، ثم أرسل عددًا من الرسائل إلى ضباط الشرطة الذين يبذلون جهدهم للوصول إلى القاتل -وسواء كان “جاك” هو من أرسل الرسائل أم لا، وهي مسألة بها نقاش- إلّا أنَّ حروف “جاك القاتل” كانت واضحةً في جميع الرسائل، ورغم ذلك لم يُعثر على القاتل على مر العديد من السنوات، وعلى مدى ترشيح العديد من الأسماء التي من المُحتمل أن يكون أحدهم هو القاتل، كان آخرهم ما نُشر في كتاب حديث بأن القاتل كان إمرأةً تُسمى “ليزي ويليامز”، ولكن الكثير من خبراء الجريمة شككوا في صلة “ليزي” بعمليات قتل لندن، ويبدو أنه من المحتمل عدم الوصول لهوية القاتل على الإطلاق.

أين جيمي هوفا؟

في  (30) يوليو عام (1975م) اختفى “جيمي هارفي” قائد قوات التحالف المتورطة في الجريمة التي وقعت في مقاطعة “أوكلاند” بولاية “ميتشغان”، ورُجّح أن سبب اختفائه هو موته، لكن ظلَّت جثته وهوية قاتله لغزًا مستمرًا لزمنٍ بعيد، رغم محاولات الشرطة وعلماء “الأنثروبولوجيا” الوصول إلى مكان جثته؛ بتفتيش عدد من المناطق، ومنها ديترويت ومقاطعة “أوكلاند” ولكن دون جدوى، وطُرِحت إحدى النظريات التي تفترض أن جثة “هوفا” دُفِنت تحت ملعب “جيانتس” في “نيوجيرسي”، ولكن فشل إثبات صدق هذه النظرية، وظلَّت هوية القاتل أيضًا غير معروفة، وقبل وفاته عام (2006م) ادَّعى “ريتشارد كولكنيسكي” المعروف بـ “رجل الثلج “؛ بأنه هو من قتل “هوفا”، وألقى بجثته في ساحة للخردة، وبناءً على ذلك قام كاتب من أشهر الكتاب آنذاك وهو “فيليب كارول” بزيارة “كولكنيسكى” في سجنه، ثم أصدر كتابًا عن اعترافات الأخير في محبسه، وبعد صدور الكتاب شكَّك الكثير من رجال الشرطة في اعترافات “كولكنيسكى”، وعبر مقابلات إعلامية قاموا بتكذيب هذه الاعترافات، ومع مرور السنوات يبدو أنه من الصعب العثور على جثة “هوفا” أو معرفة هوية قاتله.

                                                             جيمي هوفا

أين قبر كليوباترا؟

يدّعي المؤرخون القدامى أن “كليوباترا” ماتت ودُفنت مع عشيقها “مارك أنتوني”، بعد وفاتهما عام (30 ق.م)، وقد ذكر المؤرخ “بلوتارخ” (45- 120م) أن قبرهما يقع بالقرب من معبد “إيزيس” -أحد الآلهة المصرية القديمة-، ويَحْوي هذا القبر كنوزًا مصنوعة من الذهب والفضة والزمرد واللآلئ والأبنوس والعاج، كما ذكر “بلوتارخ”، ورغم هذا الوصف ظلَّ موقع القبر لغزًا، ومع محاولة وزير الآثار المصري السابق “زاهي حواس” البحث عنه خلال عمليات الحفريات التي تمت بالقرب الإسكندرية في منطقة “أبو صير”، وهو مكان يحْوي العديد من المقابر التي يرجع تاريخها لفترة حكم “كليوباترا السابعة” على مصر، وقد نجحت عمليات الحفر في العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، باستثناء مقبرة “كليوباترا السابعة” التي أعلن زاهي حواس فشل الوصول إليها. يرى العديد من علماء الأثار أنه إذا كان قبر “كليوباترا” مازال موجودًا، فهو على الأرجح نُهب الكثير منه، مما جعل تحديد هويته أمرًا غير قابل للكشف.

من قتل جون كينيدي؟

ربما يكون هذا التساؤل من أكثر الألغاز في التاريخ الأمريكي الذي لن يتم الكشف عنه أو حله أبدًا، ففي (22) نوفمبر عام (1963م) تعرض الرئيس الأمريكي “جون كينيدي” لإطلاق نار في مدينة “دالاس” على يد “لي هارفي أوزوالد” (على الرغم من أن البعض يعتقد أنه لم يكن الوحيد الذي أطلق النار)، وفي (24) نوفمبر عام (1963م) وقبل أن يتم محاكمة “أوزوالد” بتهمة قتل الرئيس؛ أُصيب “أوزوالد” بالرصاص الذي أودى بحياته على يد مالك نادٍ ليليّ يُسمى “جاك روبي”، وفي (3) يناير عام (1967م) مات “جالك” روبي بسرطان الرئة .

                                             حادثة إغتيال جون كينيدي

كان التفسير الأكثر قبولًا عن هذه القصة أن “أوزوالد” قَتل “جون كينيدي” لرغبةٍ شخصية لديه بينما قَتل “روبي” “أوزوالد” بناءً على طلب الأخير له، في الوقت الذي أعلن روبي سبب قتله “أوزوالد”، الذي لخصه في عدم انتقام “جاكلين كينيدي” زوجة الرئيس من “أوزوالد” بعد خضوعه للمحكمة، ومع ذلك لا يزال هناك العديد من المؤرخين وقارئي التاريخ الذين لا يتفقون مع تلك التفسيرات المرتبطة بقتل “كينيدي”، في الوقت الذي قُدّمت فيه الكثير من التفسيرات البديلة من جانبهم، ولكن يبدو أن التفسير الأكثر منطقية في حل ذلك اللغز؛ لم يتم التوصل لإجماع راسخ عليه.

هل هناك حفرة مملوءة بالمال في جزيرة أوك؟

على مدى أكثر من قرنين من الزمان، نُشرت الكثير من القصص أن “جزيرة أوك” الواقعة قبالة “نوفا سكونيا” في كندا، بها العديد من الكنوز المدفونة التي من المحتمل أن يكون القبطان “وليام كيد” ( 1645- 1701م) قام بدفنها خلال فترة حياته، وقد سافرت العديد من الحملات التي تكلفت الملايين من الدولارات إلى الجزيرة بحثًا عن الكنز المفقود ولكن دون جدوى.

                                                        جزيرة أوك

وعلى الرغم من مرور العديد من القرون، لم يُعثر حتى الآن على الكنز المفقود في “جزيرة أوك”، ولكن ذلك لم يمنع الناس من محاولة العثور عليه، وهناك وثائقيٌّ باسم (Curse of Oak island) يقوم برصد ومتابعة الحملات الاستكشافية الحديثة، وعلى مواسم متتالية كان آخرها الموسم الرابع عام (2016م).

 

يُتبع…

إعداد: عمر بكر محمد
تَدقيقٌ لُغَوِيّ: Mahmoud Khalifa
تحرير: نسمة محمود

المصدر

 

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي