وفقًا لدراسةٍ جديدةٍ تم نشرها في مجلة Science”” , فإنّ معظم المياه الموجودة على سطح القمر قد وصلت إليه عن طريق الكويكبات خلال بداية تطوُّر القمر, منذ حوالي 4,4 بليون سنة.
أثناء برنامج أبولو, كان العلماء يظنون أنّ القمر خالٍ من الماء. ولكنْ بعد تطوير التقنيات التحليلية, اكتشف العلماء أنّ الماء موجود في الطبقات الداخلية للقمر, ولكنْ بكميات جعلت من اكتشاف الماء حينها أمرًا مستحيلًا عندما نُقلت العينات من سطح القمر إلى الأرض.
في الدراسة الحالية, قام فريق من العلماء بمقارنة التركيب الكيميائي والنظائر المشعة للعناصر المتطايرة في كل من:
1- عينات الطبقة الداخلية للقمر،
2- المذنبات وعيّنات النيازك من الكُويكبات.
ثم قاموا بحساب نسبة الماء التي قد يتم استخراجها من تلك العيّنات.
وقد أشارت النتائج إلى أنّ أكثر من 80% من الماء الموجود في الطبقات الداخلية للقمر قد انتقل إليه عن طريق الكويكبات التي تشبه النيازك الكربونية. وقد انتقل ذلك الماء للقمر عندما كان القمر مُحَاطًا بمحيط صهارة (magma ocean) (1) ، وقبل تكوُّن قشرةٍ ضخمة أصبحت فيما بعد حاجزًا يمنع أجسام الكويكبات من نقل كمّيات كبيرة من المواد إلى طبقات القمر الداخلية ( هذه القشرة تُرى الآن على هيئة مرتفعات بيضاء مُشرقة على سطح القمر). ويُعتقد أن كمية من المياه قد وصلت لكوكب الأرض بنفس الطريقة في نفس الفترة الزمنية تقريبًا.
استُخلِصت هذه النتائج بواسطة فريق بحثٍ متخصّص ذي خبرة واسعة في دراسة كلٍّ من القمر وعيّنات النيازك الناتجة من اصطدام الكويكبات.
___________________________________________
- محيط الصهارة: تبعًا لفرضية الاصطدام العملاق، تحررت كمية كبيرة من الطاقة أثناء تشكّل القمر، ويُعتقد أن جزءًا كاملًا من القمر كان منصهرًا شكَّلَ ما يعرف محيط الصهارة القمري.
ترجمة: ( جهاد عادل العايدي )
مراجعة: (عمر المختار)
تصميم ()
المصدر : http://sc.egyres.com/Bb8at
#الباحثون_المصريون