علماء يتوصلون لاحتمالية ارتباط مرض الفصام بميكروبات الحلق!

schezophrenia

يأوي البلعوم الفموي لمرضى الفصام، الجزء الفموي من البلعوم، نسبًا مختلفة من بكتيريا الفم تختلف عن النسب لدى الأشخاص الأصحاء، وعلى وجه التحديد، كشفت التحليلات وجود ارتباط بين الميكروبات مثل بكتيريا حمض اللاكتيك ومرض الفصام.  أظهرت دراسات حديثة أن الميكروبات التي تسكن جسدنا طبيعيًا بإمكانها التأثير على جهازنا المناعي بصورة ترتبط بحالتنا العقلية، كما تم نشر أبحاث تربط بين مرض الفصام والاضطرابات المناعية، وهذه الأبحاث تعزز احتمالية أن التغييرات في بكتيريا الفم ترتبط بمرضى الفصام. يسعى السيد كاسترو نالار «Castro-Nallar» في بحثه إلى تحديد الميكروبات المرتبطة بالفصام وكذلك العناصر التي تساهم في إحداث تغيّرات في الحالة المناعية للفرد، ووجد الباحثون في هذه الدراسة اختلاف كبير بين ميكروبات الأشخاص الأصحاء وبين مرضى الفصام.وقال كيث كراندال «Keith Crandall»، أحد المساهمين في الدراسة، أن النتائج التي تشير لوجود ارتباط بين التنوع الميكروبي ومرض الفصام تحتاج إلى التكرار والتوسع لعدد أكبر من الأفراد للمزيد من التحقق.

 

وتساعدنا هذه الدراسة في التعرف على العوامل المحتملة المساهمة في حدوث مرض الفصام، ومع دراسات إضافية أخرى، قد يتمكن الباحثون من تحديد إذا ما كان التنوع الميكروبي هو أحد العوامل المسببة للمرض أم أنه لا علاقة له. وقد تبين أن الميكروبات تعمل على تغير نمو المخ، وتقوم بتحوير السلوك والإدراك في الحيوانات من خلال الاتصالات المخية المعوية. وبالدراسة على الإنسان، تم اقتراح أن لها تأثير تحويري لعدة اضطرابات عقلية، ومن خلال نتائج هذه الورقة البحثية التي تمت على البلعوم الفموي بواسطة تحليل جيني يُسمى «shotgun metagenomic analysis»، والتي تم اختبارها على 16 فرد مصاب بالفصام و16 آخرون أصحاء تم تحضيرهم للدراسة والمعاينة، تم رصد اختلافات عالية في المحتوى الميكروبي على المستويين الشعبة والفصيلة، بعض المحتوى الميكروبي يهيمن على الحالتين، والبعض الآخر مثل الفطريات الزقية «Ascomycota» وبكتريا حمض اللاكتيك «Lactic acid bacteria» متواجدة بكثرة في مرضى الفصام، بينما الأصحاء هم الأكثر ثراءًا في التنوع الميكروبي لكن أقل في توزيعها.

على الجانب الوظيفي، اتسم المحتوى الميكروبي لدى مرضى الفصام بعدد متزايد من المسارات الأيضية المرتبطة بنقل الجلوتامات «glutamate» وفيتامين ب12، في المقابل كانت الدهون والكربوهيدرات والطاقة هي الأكثر وفرة في الأصحاء. وتشير هذه النتائج إلى أن البلعوم الفموي لدى المصابين بالفصام والأصحاء يختلف تمامًا بينهما باختلاف المجموعات المكيروبية والمسارات الأيضية.

 

 

إعداد: Shimaa M-Gomaa

مراجعة لغوية: Mohammad Marashdeh

تصميم: Mohamed Qamar-Eddine

المصادر: http://sc.egyres.com/s6eo1

http://sc.egyres.com/tBHJZ

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي