النبوءة الهادمة لذاتها

10

الموضوع ده، وموضوع الحلقة الأولى بيكملوا بعض، ومهمين جدًا وسبب فشل ونجاح ناس كتير، المفروض تحطهم في برواز، وتعلقهم في غرفتك.


فى الحلقة السابقه ذكرنا النبوءة ذاتيه التحقق وقولنا انها عبارة عن تنبؤ (سلبى أو ايجابى) وسبب حدوثه هو أننا نريد منه أن يحدث (صدقنا بشده ما توقعناه و لدينا الرغبه القويه فى تحقيقه). و قولنا ان الظاهره دى يكملها بالعكس النبوءة الهادمه لذاتها أى أن الشخص يتوقع شئ سيحدث و لكنه “لا يرغب” فى حدوثه فيتصرف لكى يمنع وقوع هذا الحدث، و بذلك لا يتحقق ما توقعه فى البدايه.
كلا المصطلحان يمكن أن يتعلقا بأمور سلبية أو ايجابية، فمثلًا: الطبيب يوحى لمريضة أنه سيصاب حتمًا بمرض قاتل فى خلال بضع شهور إن لم يهتم بالارشادات المعطاه، فى حين أنه ليس هناك أى دليل على ذلك و لكنه أراد أن يظن المريض ذلك لكى يزيد من حماسته بالإهتمام بنصيحته منعًا لحدوث مضاعفات للمرض. فعندما حرص المريض على تنفيذ النصائح لفتره لم يصاب بشئ. وهذه النبؤه فشلت و لم تتحقق مع انها ايجابية التأثير. واذا قرر العمال التوقف عن العمل لتنبؤهم بانهم سيفشلوا فى الهدف المرجو، فستكون النتيجة سلبية وستتحقق النبوءة. و لكن اذا صمموا بعض العمال انهم سيستمرون فى العمل تمردًا على هذا التنبؤ السلبى، ونجحوا فى إبطال تحقق هذه النبوءه
تندرج هذه الظاهره تحت علم النفس العكسى و هو يدرس سلوك الإنسان عندما يرغب فى تغيير شئ يتوقع حدوثه. و يبدأ هذا بالشعور السلبى كالقلق اذا اعتقد أن يتحقق ما ظنه و يدفعه ذلك الشعور أن يسعى بطرق كثيرة.
إعداد: Nabila Baghdady
تصميم: Mohamed Tharwat

 

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي