7 فنانين تم طلبهم للعدالة

tumblr_m865xbnZlh1rzqlezo1_500

فنانين تم طلبهم للعدالة|||

يشتهر الفنانون بكونهم مزاجيين بعض الشيء، أو يسمحون لمشاعرهم باستخراج أفضل ما فيهم. لذلك قد لا يكون أمرًا مفاجئًا اندفاع بعض الفنانين المشهورين عبر التاريخ مما تسبب بزجهم في السجن. هنا نذكر سبعة فنانين تم طلبهم للعدالة أحيانًا بتهم تتعلق بالفن وأحيانًا لا.

(بنفينوتو تشيليني – Benvenuto Cellini)

كان (تشيليني) نحاتًا وصائغًا من القرن السادس عشر، لكن تخللت حياته الفنية حوادث مؤسفة من اعتقالات وقتل واتهامات باطلة بالسلوك غير القانوني، فعلى الرغم من قتله رجلًا بدافع الإنتقام عام 1529، إلا أنه تم القبض عليه عام 1537 لسرقته مجوهرات ثمينة من تاج البابا. ويبدو أن هذه الاتهامات لم يكن لها أساس أي من الصحة، لكن على الرغم من ذلك بقي (تشيليني) في السجن لبعض الوقت ثم هرب، لكن تم القبض عليه مرة أخرى، ولكن في نهاية المطاف تم العفو عنه بمساعدة بعض معارفه المتعاطفين معه والذين يشغلون مناصب رفيعة في الدولة. عام 1558 نشر (تشيليني) مذكراته والتي حكى فيها مغامراته بأدق التفاصيل.

(كارافاجيو- Caravaggio)

كان لـ (كارافاجيو) صحيفة سوابق كبيرة جدًا على أن نذكرها بالكامل هنا، فقد كان دائمًا ما يحمل سلاحًا دون تصريح، حتى أنه قبض عليه في عديد من المناسبات لتجوله به في جميع أنحاء (روما). كما تم القبض عليه في روما عام 1603 واتهامه بنشر وتوزيع منشور للتشهير بزميله الفنان (جيان باجلوني- Gian Baglione). دخل السجن مرة أخرى عام 1607 بسبب حدة طباعه، لكن هذه المرة في دولة (مالطا) عندما أهان أحد فرسان القديس (يوحنا) بالقدس وهي المجموعة التي كانت قد كرمته للتو بإعطائه وسام الفروسية ثم أخذوه منه على الفور، هرب من السجن وقتها، لكنه ظل هاربًا حتى آخر أيامه.

فنانين تم طلبهم للعدالة
لوحة زيتية على الخشب بـ فرشاة كارافاجيو

(إيجون شيلي- Egon Schiele)

الفنان التعبيري النمسوي (شيلي) هو أكثر شخص معروف بالرسومات المثيرة، والتي كانت سببًا في إيقاعه في الكثير من المشاكل مع القانون. عام 1912 وفي الوقت الذي بدأ فيه محتوى رسوماته في إثارة الجدل، تم القبض عليه بتهمة اختطاف واغتصاب فتاة قاصر كانت تعمل عارضة عنده. لكن بعد قضائه 24 يومًا مروعًا في السجن تم إطلاق سراحه وتوجيه له تهمة الانحلال الأخلاقي فقط، وتم منعه من استخدام الأطفال كعارضين بعد ذلك.

(أوتو ديكس- Otto Dix)

على الرغم من أن فنه قد تم وصفه بـ (المنحل) من قبل النازيين، إلا أن (ديكس) اختار أن يبقى في ألمانيا طوال فترة الحرب العالمية الثانية. كان عضوًا في حركة (الموضوعية الجديدة) والتي كانت تتكون من الفنانين، كما سجل انطباعاته برسوماته الواقعية، لكن رسمة تحتوي على امرأة عارية كانت كفيلة بوقوفه في المحكمة بتهمة الفعل الفاضح عام 1923. وعلى الرغم من أنه حاول أن يتوارى عن الأنظار برسمه لأعمال أقل إثارة للجدل، إلا أنه تم القبض عليه عام 1939 من قبل النازيين الذين كان لديهم سببًا للاعتقاد بأنه كان متورطًا في مؤامرة لاغتيال الزعيم النازي (أدولف هتلر)، لكن تم الإفراج عنه لعدم وجود أي دليل ضده.

(بابلو بيكاسو- Pablo Picasso)

في عام 1911 سرقت (الموناليزا) من متحف (اللوفر) بباريس، وبطريقة ما أصبح (بيكاسو) أحد المشتبهين بهم الرئيسيين في القضية. جاء الفنان الإسباني إلى العاصمة (باريس) في مطلع ذلك القرن، وانضم إلى مجموعة من الشعراء والفنانين البوهيميين كان من بينهم رجلًا محتالًا يدعى (هونور جوزيف جيري بيريه- Honoré Joseph Géry Pieret) والذي كان يسرق الأعمال الفنية من متحف (اللوفر) وبيعها لأصدقاءه، بما فيهم (بيكاسو). عندما سرقت (الموناليزا) ذهبت الشرطة إلى (بيكاسو) بعدما دل عليه شخص يعرفه هو و(بيريه)، كان هذا الشخص هو الكاتب الفرنسي (جيوم أبولينير-  Guillaume Apollinaire). في الواقع كان لدى (بيكاسو) تماثيل إيبيرية سرقها (بيريه) من متحف اللوفر، ومع ذلك لم تتمكن الشرطة من إيصال النقاط ببعضها لربطها بقضية اللوحة المفقودة، فأطلق سراحه. تم كشف السارق الحقيقي لـ (الموناليزا) واتضح أنه نجارًا وعامل طلاء منزلي إيطالي، ولا علاقة له بـ (بيكاسو) على الإطلاق.

فنانين تم طلبهم للعدالة
بابلو بيكاسو

(كريس بوردن- Chris Burden)

وضع الفنان المسرحي (كريس بوردن) نفسه في الكثير من المهالك من أجل فنه. وبالنظر إلى الطبيعة المتطرفة لأعماله، فسيكون من المدهش قليلًا أن يكون قد تم القبض عليه مرة واحدة فقط. في عمله، والذي يحمل عنوان (الرجل الميت-  Dead Man)، غطى (بوردن) نفسه بقطعة من القماش بجانب سيارة مركونة في (بولفارد لاسيانا) في (لوس أنجلوس) متظاهرًا بأنه ضحية حادث مميت. كان من المفترض أن يستمر المشهد بما يتسبب به من غضب واستياء لمدة 15 دقيقة فقط، الأمر الذي وضعه في نهاية المطاف في موقف محفوف بالمخاطر في واحد من أكثر الطرق ازدحامًا في المدينة، لكن جاءت الشرطة قبل أن تتوقف شوارع المدينة المزدحمة وألقت القبض عليه لتسببه في إحداث حالة طوارئ زائفة. لكن تم رفض الدعوى عندما فشلت هيئة المحلفين في التوصل إلى قرار بشأن القضية.

(مقبول فدا حسين- M. F. Husain)

كان لدى الفنان الهندي الشهير (مقبول حسين) عادة إزعاج المحافظين الدينيين في بلده برسوماته غير التقليدية للتصور الهندوسي. بعد تلقيه تهديدات بالقتل والترهيب والاعتداءات العنيفة لعقود على يد الطائفة الهندوسية اليمينية على ما كان ينظر إليه على أنه صور مخلة جنسيًا للآلهة الهندوسية، وفي عام 2006، وعندما كان يبلغ (مقبول) التسعين من عمره، تم إصدار أمر بالتحفظ على لوحته (الهند الأم) والتي كانت عبارة عن تصوير لامرأة عارية تأخذ وضع شكل دولة الهند. ترك (حسين) الهند نافيًا نفسه باختياره ولم يحضر للمحاكمة، وتوفى في منفاه الاختياري (لندن) عام 2011 كفنانًا مطلوب للعدالة، ومع ذلك يحتفي به الناس على نطاق واسع.

فنانين تم طلبهم للعدالة
مقبول فدا حسين
ترجمة: أحمد فهمي
مُراجعة علمية ولُغوية: آلاء مرزوق
تحرير: زياد الشامي

المصدر:

“7 Artists Wanted by the Law.” Gale – Enter Product Login, HuffPost, bit.ly/2mQzcEb.
https://bit.ly/2mQzcEb
شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي