شهرٌ في العام، حيث يتربص المزاح والضحك في كل زاوية من أرجاء العالم، يقترب مع نهاية مارس، إذن نحن الآن على موعد مع كذبة إبرايل “April Fools’ Day”، ومن المتوقع أن يجلب هذا الشهر، الكثير من الإزعاج والمزاح الثقيل، ولكن على الصعيد الآخر هناك جانب لا يخلو من المرح.

بداية كذبة إبريل

تعود بداية الاحتفال إلى القرون الوسطى، فقبل القرن السادس عشر كانت دول أروبا تحتفل ببداية السنة الميلادية (رأس السنة) في يوم 25 مارس، ويتبادل الناس الهدايا، إلى أن جاء البابا غريغوري الثالث عشر، بنهاية القرن السادس عشر، وعدل التقويم الميلادي ليبدأ العام في 1 يناير.

ولكن نتيجة للنسيان، يحتفل بعض الناس برأس السنة الميلادية في الموعد القديم، ثم يطلق عليهم تعليقات ساخرة، ومن هنا جاءت (كذبة أبريل).

كيف يحتفل دول العالم بيوم كذبة أبريل؟

تختلف الاحتفالات بكذبة إبريل من دولة لأخرى، بحسب طبيعة الشعب، والحياة العملية ولكنهم، يتفقون على المرح والسعادة.

اليونان

تحكي الأسطورة اليونانية، أن النكتة الجيدة، تمنحك حظا وفيرا، وتحول المصيبة إلى حظ جيد، مما يمنحك الكثير من الأسباب لإبتداع مزحة جيدة، واليونان مثل أمريكا تجيد خدعة الأخبار المزيفة جيدة.

ففي عام 1982، ذكرت محطة إذاعية في اليونان، أن هناك حالة طوارئ ودعت للإخلاء، ولكن إتضح في النهاية أن القصة كلها كانت خدعة، لكن الناس بدأوا بالفعل في الإخلاء.

فرنسا

يُعرف الأول من أبريل في فرنسا، باسم Le Poisson d’Avril، والذي يترجم حرفيًا إلى “سمكة أبريل”

احتفالهم عبارة عن أكل تماثيل من الشوكولاتة على شكل سمكة، وهم يصرخون “Poisson d’Avril”، لا أدري ما الممتع في ذلك، ولكنهم يبدوا سعداء.

إيطاليا

يحتفل الإيطاليون بذلك اليوم بنفس الطريقة التي يحتفل بها الفرنسيون، ولكن يطلقون عليها اسم “Pesce d’Aprile”، ويأكلون أسماك الشوكولاتة، ويلصقون أسماك من الورق على ظهور بعضهم البعض كنوع من المزاح. حاجة تموت من الضحك، مش كدا

روسيا

ولكن في روسيا عندما يتعلق الأمر بيوم كذبة أبريل، فإن الشعب الروسي أقل اهتمامًا بالمزحات السخيفة وأكثر تركيزًا على الكوميديا الحقيقية، حيث يقوم العديد من الممثلين الكوميديين بجدولة عروضهم لهذا التاريخ حتى يتسنى للجميع فرصة رؤية شيء جديد.

البرازيل

قد تعتقد أن لا أحد سيصدق أي شيء، في يوم عطلة يحتوي على على كلمة “كذبة” حرفيًا، إلا أن شعب البرازيل لا يزال قادرًا على عرض، وسحب البساط ببعض الخدع الخطيرة

إنجلترا

لا أحد يعرف حقًا كيف بدأ هذا التقليد، ولكن هذه هي القاعدة، يلقى الناس بعض النكات على بعضهم البعض قبل الظهر إلى فترة الغداء، ثم التوقف عن المزح.

والواضح أن اختيار النوع الصحيح من النكتة، هي الطريقة المثالية لجعل الناس يضحكون، فإذا اخترت مزحة من شأنها أن تجعل يوم شخص ما أكثر إحباطًا، أو يضر به، فهذا لن يكون مضحكا على الإطلاق.

إعداد: نورهان صابر

مراجعة علمية: ماريا عبد المسيح

المصادر

SOURCES