ما يجب أن نعرفه عن جانيت يلين” رئيسة مجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي”

a4cf94091__750x0-1


تُعد جانيت يلين خبيرة اقتصادية أميركية، متحدثة مفوّهة، شغلت منصب نائب رئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفيدرالي سابقًا، وكانت الرئيس والرئيس التنفيذي للبنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ورئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض في عهد الرئيس بيل كلينتون، وأستاذة فخرية في جامعة كاليفورنيا كلية بيركلي هاس للأعمال.
سجلت إسمها في صفحات التاريخ الأميركي حينما رشحها الرئيس باراك أوباما في أكتوبر 2013 لخلافة بن برنانكي، في فبراير 2014 تولت المنصب بعد موافقة مجلس الشيوخ على ترشيحها لتكون رئيسة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي)، وبذلك فهي أول امرأة تترأس هذا البنك في تاريخه.

وعلى الرغم من ثروتها الحالية، فقد وُلدت جانيت وتربت في منطقة عمالية في حي بروكلين في نيويورك، ورغم أن والدها كان طبيبًا لم ينس تجربة سنوات الانهيار الاقتصادي عام 1929، حيث عاشت كل أميركا تقريبًا على حافة الإفلاس. وعن هذا تقول «أتذكر قصص والدي، ووالدتي، عن تلك الفترة، كان والدي طبيب الفقراء، وكان يكتفي بدولارين تكاليف علاج عامل اشتكى بأنه لا يملك مالًا كثيرًا، وأحيانًا كان يعالجه دون مقابل«

وُلدت جانيت يلين في أغسطس 1946 في بروكلين بمدينة نيويورك ، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة براون عام 1967 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، ثم درست في جامعة ييل حيث نالت شهادة الدكتوراه في 1971. وبعدما تخرجت، درَّست في جامعة هارفارد، بالموازاة مع عملها خبيرة لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، كما عملت أستاذة زائرة في جامعة كاليفورنيا وبيركلي. عُينت في مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال عامي 1977-1978، قبل أن ترجع للجامعة للانضمام إلى هيئة التدريس في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية في 1978-1980وكانت جانيت عضوًا في مجلس إدارة البنك المركزي الأميركي، وعملت مستشارة اقتصادية للرئيس بيل كلينتون، وعُينت خلال الفترة من 2004-2010رئيسة تنفيذية لفرع البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ثم نائبة لرئيس البنك بن برنانكي منذ 2010-2014وتعد يلين اقتصادية مرموقة، وقد نشرت بحوثًا في موضوعات شتى من بينها:
عصابات الشبان والأمهات العازبات والسياسة النقدية المثلى والعلاقة بين الأجور والأسعار والتجارة.

ولم يحل عملها دون كتابتها مقالات ودراسات وأبحاث في مجال تخصصها، كالسياسة النقدية والأسعار والأجور.

تنتمي جانيت يلين إلى الحزب الديمقراطي، وهي من أبرز المدافعين عن الإجراءات الاستثنائية للمركزي الأميركي لتقليص نسبة البطالة.
صُنفت جانيت يلين مع الحمائم في مجال السياسة النقدية، ودافعت عن سياسات لتقليص البطالة رغم مخاطر رفع معدل التضخم، واعتبرت أن الأولوية يجب أن تكون لسياسة تستحضر الاعتبارات الإنسانية (التشغيل) حتى ولو ارتفع التضخم عن النسبة المتوقعة.

راكمت خبرة طويلة وعميقة في صناعة قرارات السياسة النقدية، ولها سمعة حسنة في الوسط المالي،
فقد كانت رئيسة للجمعية الاقتصادية الغربية، ونائبة لرئيس الجمعية الاقتصادية الأميركية. كما نالت عضوية كل من مجلس العلاقات الخارجية والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.

قالت جانيت في مقابلة مجلة “التايمز “«إن البطالة ليست تجربة اقتصادية فقط، إنها أيضًا تجربة إنسانية وتجربة حزينة». ربما لهذا، لم تكن صدفة أن يلين كانت العضو الوحيدة في مجلس إدارة البنك المركزي التي حذرت من الكارثة الاقتصادية التي بدأت عام 2008، قبل أن تبدأ بسنتين، في ذلك الوقت كانت تعمل في فرع البنك المركزي في كاليفورنيا، وكتبت دراسات بأن البنوك الأميركية تبالغ في تقديم قروض لبناء المنازل لناس لا يقدرون على دفع أقساط القروض، وبعد سنتين، صارت يلين نائبة محافظ البنك المركزي، عندما بدأت تجربة من نوع جديد، تمثلت في شراء البنك المركزي كل شهر مليارات الدولارات من السندات والأسهم لتتدفق مليارات الدولارات في الاقتصاد الأميركي، معلنة تأييدها لهذه الخطوة، التي انتقدها آخرون، وقالوا إن البنك المركزي يعالج الأزمة الاقتصادية بطباعة مليارات الدولارات.

وقالت »ليس هدفنا هو ترهيل الاقتصاد الأميركي، هدفنا هو أن يجد العاطلون وظائف تفيدهم بدخلها، وتفيد الاقتصاد عندما ينفقون هذا الدخل«

ولا تؤيد يلين الإنفاق الحكومي الكبير، خوفًا من زيادة العجز في الميزانية، وزيادة مديونية الحكومة، كما أنها لا تريد فيضانًا من الدولارات المطبوعة خوفًا من التضخم، وما بعد التضخم.

تعد يلين خبيرة في أسباب البطالة وآثارها وآليات التقليص منها، وتعتقد أن وجودها على رأس بنك الاحتياطي الفدرالي فيه خدمة للشعب الأميركي، خاصة أن الكثير من الأميركيين لا يمكنهم العثور على وظيفة، وقلقون بشأن إعالة أسرهم، ودفع فواتيرهم. وشدد على أن الأداء الجيد للمجلس الاحتياطي الاتحادي وقيامه بوظيفته بشكل فعال سيقدم مساعدة لأولئك القلقين.

حصلت جانيت يلين على عدد من الجوائز، منها ميدالية ويلبر الصليب من جامعة ييل عام 1997، والدكتوراه الفخرية من جامعة براون عام 1998، والدكتوراه الفخرية من كلية بارد عام 2000

وقد تغلغل الاقتصاد في حياة يلين الشخصية أيضًا؛ فهي زوجة “جورج أكيرلوف” الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد 2001وشاركته في كتابة عدد من الأبحاث، وقد التقت به عام 1977 حين كانا عضوين في مجلس إدارة الاحتياطي الاتحادي ثم تزوجته كما شاركته في تأليف عدد من الكتب، ولهما ابن وحيد يعمل حاليًا أستاذًا للاقتصاد في الجامعة وكان يحلم بالعمل في هذا المجال منذ أن كان عمره 13عامًا. وقد تعهدت بعد تعيينها على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالعمل على بناء نظام مالي قوي ومستقر.

إعداد: Amal Hussein
مراجعة:FaTma IsmAil

المصدر: http://sc.egyres.com/V9zOv

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي