منذ أربعة قرون قدم لنا الأديب العالمي ويليام شكسبير 37 مسرحية و154 قصيدة شعرية، وتم ترجمة أعمالها إلى العديد من اللغات. هذا القدر من الأدب كان مصاحبا له عدد من المباني طوال حياة الأديب. في هذا المقال نستعرض عددا من المباني التاريخية التي ارتبطت باسم ويليام شكسبير.
مسقط رأسه
هذا المنزل الذي يعد اليوم مزارا للأدباء والمهتمين بالأدب أو الشغوفين لمعرفة تفاصيل حياة الأديب الكبير، كان مسكن شكسبير منذ ولادته عام 1564 وحتى زواجه في منتصف العشرينيات من عمره من آن هاثاوي «Anne Hathaway». هذا المنزل كان الأكبر في شارع هينلي «Henley Street» وكان مملوكا لوالد ويليام لأكثر من نصف قرن. المنزل كان ملحقا به ورشة لصناعة الجلود التي كان يحترف أعمالها والده، حتى وفاته عام 1601 ثم انتقال ملكية المنزل إلى ويليام. ثم انتقلت ملكيته الي عدة حانات حتى عام 1847 عندما تم شراؤه من جديد ليكون مزارا يجسد حياة شكسبير.
كوخ «Anne Hathaway’s»
يعد نموذجا للمنزل الريفي الإنجليزي، وهو مسكن الطفولة لزوجة شكسبير والذي ظل ملكا لأسرتها حتى عام 1846 عندما مرت العائلة بضائقة مالية، مما دفعهم لبيع المنزل. تعرض المنزل لحريق عام 1969، ولكن تم إعادة إنشاؤه وفقا لما كان عليه من قبل، وتحول الآن الي متحف يعرض حياة كل من شكسبير وزوجته على حد سواء.
مسرح العالم «The Globe Theatre»
يعد هذا المسرح هو أشهر مبني مرتبط باسم شكسبير في العاصمة، قصة بناء المسرح وهدمه ثم بناؤه من جديد ساهمت أيضا في جعله أحد المباني المعروفة بلندن. المسرح تم إنشاؤه بالأساس من جمالون خشبي من البلوط تم تفكيكه من مسرح آخر جنوب لندن. تم افتتاح “The Globe” عام 1599 وكان مستغلا من قبل جماعة مسرحية ثم جماعة شكسبير حتى شب احتراقه بالكامل إثناء عرض مسرحي لمسرحية هنري الثامن وذلك عام 1613. تم تشييد المسرح مرة أخري وظل منذ حينها مكان عرض مسرحيات شكسبير حتى أغلقته الحكومة 1642 وتم هدمه مرة أخري عام 1644. في عام 1970 وفد ممثل ومخرج أمريكي وأخذ على عاتقه إعادة تشييد المسرح حتى تم افتتاحه عام 1996.
مسرح «The Curtain»
علي خشبة هذا المسرح تم عرض مسرحية هنري الخامس عام 1598 وظل هذا المسرح هو مقر عرض مسرحيات شكسبير قبل انتقاله إلى مسرح «The Globe».
بوابة القديس جون
هذا المبني يعد شاهدا على الحرب العالمية الأولى والثانية، وقد تم بناؤه عام 1504 كمدخل للفرسان. وقد شهد هذا المبني أكثر من 30 عرض مسرحي لشكسبير في البلاط الملكي للمبني.
منزل جولييت
هو منزل في مدينة فيرونا الإيطالية يعتقد أنه منزل عائلة «Cappello» التي تعود إليها مسرحية شكسبير روميو وجولييت. هذا المنزل حاليا يعد مزارا عاما لهواة المسرحية حيث يمكنهم الاطلاع على الشرفة الشهيرة بالمنزل ونقش حروف أسمائهم على جدران المبني.
مسرح «The Blackfriars»
يعد المسرح الحالي نموذجا محاكي لما كان عليه المسرح الأصلي قبل أربعمائة عام. وتم افتتاح المسرح الذي يضم ثلاثمائة مقعد عام 2001 بعد سنوات من الدراسات حول النظم الإنشائية الأصلية المتبعة في المبني، والذي بدوره أنتج مبني طبق الأصل من نظيره القديم.
بالنهاية فإن بعض المباني التي عرضناها قد تهدم أو تم استعماله في أنشطة أخرى. لكن على كلٍ فإنه لا يزال مرتبطا بأذهاننا بأحد أهم رموز الأدب العالمي، بل ويمتد لأذهان الأجيال القادمة.
إعداد: Diaa Aldein
مراجعة: Mostafa Mohamed El-Ashmawy
المصدر: http://goo.gl/TI2Wa6
#الباحثون_المصريون