نظرة معمارية على أجمل المساجد في دولة قطر

qatar

أجمل مساجد قطر||||||||||||||||||||||

إنَّ النهوض بالعمارة الحديثة لا يعني التخلي عن التراث المحلي للبلد، وهذا ما تمَّ بالفعل في التصاميم المعمارية لعدة مساجد في قطر؛ تمَّ بناؤها بشكلٍ عصري محافظًا على الأساس الإسلامي.. ستظل الأفكار المعمارية المؤسِّسة للشكل الإسلامي المعروف هو الإلهام الأول للحداثة في التصاميم المعمارية، كمتحف قطر الإسلامي المستوحى من نافورة الوضوء بمسجد أحمد بن طولون بمصر.
إليكم سرد بسيط لأجمل عشرة مساجد في قطر، استطاعت الدمج بين الحداثة والتراث…

مسجد مطار حمد:

وهو مسجد بمساحة 2000متر مربع، على شكل قطرة ماء، وتحيط به النفورات، ومئذنة بعلو 36متر تزينها أضواء الـ (LED)، بالإضافة إلى الراحة والجمال في ساحة المسجد، والتنظيم المميز في مكان الوضوء.

[صورة (1-3)] ، والبساطة في المنبر الزجاجي ومئذنة بعلو 36 متر مضيئة بأضواء ال(LED) [صورة (1-2)]
إنَّ النهوض بالعمارة الحديثة يجب ألَّا يلغي الحفاظ على تراثنا العربي الإسلامي، وهذا ما تمَّ بالفعل في التصاميم المعمارية لعدة مساجد في قطر؛ تمَّ بناؤها بشكلٍ عصري محافظًا على الأساس الإسلامي.. ستظل الأفكار المعمارية المؤسِّسة للشكل الإسلامي المعروف هو الإلهام الأول للحداثة في التصاميم المعمارية، كمتحف قطر الإسلامي المستوحى من نافورة الوضوء بمسجد أحمد بن طولون بمصر.

إليكم سرد بسيط لأجمل عشرة مساجد في قطر، استطاعت الدمج بين الحداثة والتراث…

•مسجد مطار حمد:
وهو مسجد بمساحة 2000متر مربع، على شكل قطرة ماء، وتحيط به النفورات، ومئذنة بعلو 36متر تزينها أضواء الـ (LED)، بالإضافة إلى الراحة والجمال في ساحة المسجد، والتنظيم المميز في مكان الوضوء.

[صورة (1-3)] ، والبساطة في المنبر الزجاجي ومئذنة بعلو 36 متر مضيئة بأضواء ال(LED) [صورة (1-2)]

صورة (1-1)

صورة (1-2)

صورة (1-3)

صورة (1-4)

صورة (1-5)

·
مسجد كتارا:

تحفة معمارية كبرى فريدة من نوعها في كتارا الثقافية، من تصميم المهندس المعماري التركي أوغلو الفضلى زينب، وفقًا لأجمل وأفضل المواصفات التقنية والهندسية، ويسلط الضوء على مزيج مدهش بين مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، مما يعكس ثراء وتنوع الهندسة العربية والإسلامية.

صورة (2-1)

مسجد المدينة التعليمية:

فاز مبنى كلية قطر للدراسات الإسلامية على جائزة أفضل مبنى معماري ذو صبغة دينية، خلال الكشف عن جوائز مسابقة أفضل الأبنية المعمارية في جميع التخصصات على مستوى العالم في المهرجان العالمي للتصميمات المعمارية (world architecture festival) لعام 2015م.

يتواجد المسجد عند المدخل الرئيسي للمدينة التعليمية ويستوعب 1800 مُصلي، وهو تحدي إنشائي كبير، حيث يخلو تمامًا من الأعمدة رغم اتساعه الكبير، فقد صُمِّمَ هيكل ذكي ليتحمل الإطار الخارجي للمبنى ووزن السقف، ما يُقارب من سبعة آلاف قطعة من الفولاذ صُممت خصيصًا لتحمل وزن المبنى، وكل قطعة رُكِّبت بدقةٍ شديدة.

أمَّا مبنى الأكاديمية، فيضم طابقين تحت الأرض وخمسة طوابق فوق الأرض بمساحة إجمالية 770.41متر مربع شاملًا الفصول الدراسية وقاعات ومكاتب أعضاء هيئة التدريس، ومسجد، وموقف للسيارات. الهدف من المشروع هو جعله مركزًا للتفكير والتعلُّم، ورائدًا في مجال البحث والمناقشة والثقافة الإسلامية، فالتصميم يحتوي على المساحات الخضراء والمياه لتحفيز الحواس للانفتاح على العلم.

صورة (3-1)

مسجد محمد عبد الوهاب

يُسمى أيضًا بمسجد الدولة، ويغلب عليه اللون الأصفر الهادئ غير المشبع، المستخدم في المباني القطرية القديمة المبنية من عناصر التربة. صورة (4-1)

ألوان الزخارف بسيطة، وكذلك الخامات، رغم ضخامة المسجد إلَّا أنَّها بسيطة؛ فمثلًا الأبواب من خشب التيك الصلد المنقوش يدويًا بحرفية عالية والمرصع بالنحاس المعتق والرخام المصقول ذو اللون الترابي الذي يغطي أرضية صحن الجامع والأروقة.

تمَّ إسناد المشروع إلى المكتب الهندسي الخاص بدولة قطر. وقد حرص المكتب الهندسي الخاص على أن يكون بناء الجامع محافظًا على فن العمارة القطرية الأصيلة، حيث جاء البناء على غرار جامع «بوالقبيب» الذي بناه المؤسس الشيخ جاسم بن محمد منذ 130 عام.

يقع جامع الدولة في منطقة الجبيلات إلى الشمال من وسط مدينة الدوحة، ويطل بواجهته الغربية على نادي قطر.

صورة (4-1)

صورة (4-2)

المساحة : 175164م2 وإجمالي المساحة المغطاة 27644م2 صورة (4-2)


المساحة: 175164م2 وإجمالي المساحة المغطاة 27644 متر مربع (صورة (4-2)).


نسبة المساحة المغطاة من مساحة المشروع 15.8%.


الافتتاح: 21 محرم 1433هـ الموافق 16 ديسمبر 2011م.


عدد القباب: 96 قبة.


عدد المنارات: منارة واحدة.


عدد الأبواب: ثلاثة أبواب رئيسية و17 باب جانبي.

مسجد مشيرب:

من المساجد الصديقة للبيئة و(GREEN BUILDING)، وحاصل على لييد الذهبي. يمتد المسجد على مساحة 1400 متر مربع، ويتسع لـ 600 مصلٍ، ويتضمن قاعتي صلاة منفصلتين للرجال والنساء. كما تتوافر مواقف تحت الأرض للسيارات، ومصاعد لتسهيل عملية وصول المصلين إليه.

يتميز مسجد مشيرب بالتصميم الهندسي المتميز للقاعة الرئيسية، الذي يتيح دخول ضوء الشمس خلال فترة النهار بطريقة تعكس أنماط الزخرفة القطرية، وهو ما يتيح الاستغناء عن المصابيح طيلة ساعات النهار. ويعتمد المسجد المبادئ الرئيسية للرسوم النمطية الهندسية والتصاميم المعروفة في الفن الإسلامي (صورة (5-1))، ويحتضن تصاميم ذات أفكار عصرية ممزوجة برسوم نمطية تاريخية متنوعة الأشكال والأحجام (صورة (5-2)).

تجاوزت فكرة بناء هذا المسجد اتباع فنّ العمارة التقليدية القطرية، بل سعت إلى بناء معلم ديني يتميز بالبساطة الممزوجة بتفاصيل عصرية حديثة لتوفر للمصلين أجواءً روحية عالية. ويتميز المسجد بواجهته الجميلة، وحديقته التي تحتضن ثلاث أشجار مذكورة في القرآن، وهي شجر الرمان، والزيتون، والنخيل. كما استوحى تصميمه من المساجد القطرية التراثية التي كانت تعتمد في تصاميمها لقرونٍ مضت على توفير الظلال والتهوية الطبيعية والمياه لضمان توفير بيئة مريحة للصلاة والعبادة.

صورة (5-1)

صورة (5-2)

مسجد جامعة قطر:

في وسط الجامعة بجوار قاعة بن خلدون، وحوله منطقة خضراء فسيحة ليتعانق العلم مع الإيمان (صورة (6-1)).

صورة (6-1)

صورة (6-2)

مسجد الريان:

يتميز بقبابه الخضراء ومئذنته العالية التي تبلغ 60 متر وارتفاع أعلى قبة 45 متر (صورة (7-1)).

صورة (7-1)

مسجد اللؤلؤة:

يتيمز بمئذنته المربعة والأضواء المميزة ليلًا (صورة (8-1)).

صورة (8-1)

مسجد سوق واقف أو المركز الإسلامي أو الفنار:

مئذنة حلزونية تشق السماء مميزة جدًا بشكل منارة سامراء (أو سُرَّ من رأى) و منارة مسجد أحمد بن طولون (صورة (9-1)).

صورة (9-1)

صورة (9-2)

مسجد القباب:

بُني بسوق واقف ويعود تأسيسه لعهد مؤسس الدولة «جاسم بن محمد آل ثاني». تفاصيل بناء هذا المسجد تكشف عن استخدام التقنيات المعمارية الشعبية التي وصلت درجة كبيرة من العلم والكمال (صورة (10-1)). سواء من حيث الاقتصاد في المواد والجهد، والقدرة على التحمل والتكيُّف مع الطبيعة، حتى إنَّ الرواة يذكرون أنَّ الأمطار عندما كانت تهطل بغزارة، كانت بيوتهم الطينية تتداعى وتتساقط، فلا يجدون ملاذًا في الدوحة يحميهم من المطر إلَّا مسجد القباب، وظل هذا المسجد بكل شموخ يقاوم عوامل الطبيعة القاسية أكثر من مائة عام دون الحاجة إلى ترميمات رئيسية.

ويؤكد أنَّ مخطط هذا المسجد شبيه بمخطط المسجد النبوي، فهو مكون من بيت للصلاة مبني على ثلاثة صفوف من الأعمدة المربعة الغليظة، يتكون منها أربعة رواقات في اتجاه القبلة، بالإضافة إلى رواقين أحدهما في جهة الشمال والآخر في الجهة المقابلة أي الجنوب، أمَّا من ناحية الشرق فالمئذنة وحجرة طويلة موجودة في وسطها، ومن الناحية الغربية كان هناك المحراب الذي يسمى أيضًا (الخلوة)، ويمكن الدخول إليه من داخل ملحق بالمسجد.

ويعتبر بيت الصلاة الجزء الهام من المسجد، وكان يحيط به جدار من ثلاث جهات شمالية وغربية وجنوبية، وفي هذا الجدار من جهة الشمال توجد أربع نوافذ للتهوية والإضاءة، ومن الجهة الغربية توجد ست نوافذ مع المحراب، أمَّا الجهة الجنوبية فمُطابقة للجهة الشمالية، أمَّا الناحية الشرقية فقد كانت مفتوحة بأحد عشر قوسًا على فناء المسجد، وكان السقف مبنيًا بنظام القبة، ومجموع القباب التي كانت تشكل السقف أربع وأربعون قبة (صورة (10-2))، بالإضافة إلى قبتين أصغر حجمًا تغطيان سقف المحراب. ويقول الباحث إنَّ منارة المسجد في شرقي الجزيرة العربية عمومًا ذات طابع مميز، لم أستطع ملاحظة شبيه لها في مكان آخر من الوطن العربي أو الإسلامي، فهي انسيابية تتضاءل كلما اتجهت إلى أعلى، وجذع المنارة أسطواني قائم على قاعدة مربعة، يدخل المؤذن من خلال باب القاعدة المربعة، ويصعد إلى أعلى عن طريق سلم حلزوني إلى أن يصل إلى قمة المنارة، وفي هذه القمة توجد أربع فتحات مطابقة للجهات الأصلية الأربع (شمال– غرب– جنوب– شرق)، ومن خلال هذه الفتحات ينطلق صوت المؤذن معلنًا حلول وقت الصلاة. أمَّا بخصوص خامات البناء فإنَّ الرئيسي فيها يعتمد الحصى والطين والجبس، وقد جلبت الصخور المرجانية المسطحة من البحر الذي لم يكن يبعد أكثر من أربعة أمتار عن سور المسجد الشمالي، وهذه الصخور شديدة الصلابة وقدرة احتمالها ومقاومتها كبيرة، فلا يمكن أن تتفتت بالرطوبة مثل الصخور الجيرية. أمَّا الطين فهو المادة التي استخدمت في ضم الصخور بعضها إلى بعض، وقد استخدم الجبس في عمليات (التشطيب) النهائية((صورة (10-3)).

يقول الباحث إنَّ المعماري الشعبي اعتمد في هذا البناء على تقنية القوس لمد الجسور بين الأعمدة حتى يحمل السقف عليها، والقبة للتسقيف. اعتمد المسجد في 7تصميمه، كما يقول الدكتور محمود رمضان في كتاب «مساجد قطر تاريخها وعمارتها»، على الصحن المكشوف، وظلَّت القبلة التي تتكون من أربعة أروقة مسقوفة بقباب دائرية، تتقدمها سقيفة محمولة على عدة أعمدة، وهو النموذج أو الطراز الثاني والجديد لتخطيط المساجد في قطر في القرن 13ه/ 19م. تبلغ مساحة المسجد مضافًا إليها الحرم الخارجي للمسجد حوالي 1698م، وهو مربع الشكل تقريبًا، أبعاده من الخارج نحو 37.35م × 36.30م، ويتسع المسجد لما يقارب 950 مُصليًا. بُنيت جدرانه الخارجية من الحجر، وفتح في جداريه الشمالي والجنوبي بابان مستطيلا الشكل أيضًا، يدخل منهما إلى الصحن الرئيسي للمسجد، وهو صحن مكشوف. أبعاده من الخارج 36.30م × 12.30م، وشغلت الزاوية الجنوبية الشرقية من الصحن بالمئذنة الرئيسية للمسجد، كما احتلت ميضأة المسجد الجهة الشرقية من الصحن أيضًا. ظلة القبلة بالمسجد مستطيلة الشكل، أبعادها من الخارج 36.30م × 20.35م، وتتألف من أربعة أروقة مستطيلة الشكل تقريبًا، أوسعها رواق القبلة، أبعاده نحو 36.30م × 5.30م، وهو عبارة عن بلاطة مستطيلة الشكل، فتح في جدارها حنية محراب نصف دائرية عميقة وخالية من الزخرفة، تبرز عن الجدار من الخارج، ويدخل من هذه الحنية إلى المنبر الحجري، ويكتنف المحراب من الجانبين ست عشرة نافذة فتحت في ذات الجدار، ثماني نوافذ في كل جانب، استغلت إحداها وهي الأولى على يسار المحراب كمدخل لإمام المسجد، أمَّا الأروقة الثلاثة الباقية فمستطيلة الشكل، أبعادها نحو 36.30م × 5م، ويغطي ظلة القبلة كلها قباب دائرية مقامة على شكل مثلثات كروية ترتكز على مجموعة من العقود المدببة محمولة على أعمدة أسطوانية، وتفتح ظلة القبلة على الصحن بسقيفة محمولة على أعمدة أسطوانية الشكل((صورة (10-4)).

صورة (10-1)

صورة (10-2)

صورة (10-3)

صورة (10-3)

صورة (10-4)

 

إعداد: عمر سليم

تدقيق لغوي: أمنية أحمد عبد العليم

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي