هل قصد ليونادرو دافنشي لوحة الموناليزا حقًا أم أنها جاءت محض الصدفة ؟!

monalisa

عثر الخبراء على دليل كان مخفيًا يفيد بأنَّ ليوناردو دافنشي- اشهر رجل في عصر النهضة-  ربما كان الأب الروحي للتجسيم ثلاثي الأبعاد.
وفي حالة إثبات ذلك، يكون دافنشي قد حقق إضافة جديدة لمهنته الشهيرة كفنان وعالم ومهندس.

 

وبعد مقارنة لوحة الموناليزا المشهورة عالميًا بلوحات مختلفة ادرجت على أنها محاكاة للوحة الأصلية، وجد العلماء أنَّ الموناليزا ربما تكون جزء من زوج من اللوحات تشكل معًا  أول عمل تجسيمي ثلاثي الأبعاد عالمي.

 

بالعودة إلى عام 2012، كان قد بدأ العلماء في فحص لوحات مختلفة للموناليزا في متحف بمدريد، وبالفحص المدقق وجد الخبراء أداء فني متقن للموناليزا تحت طبقة من لوحة سوداء، ووجد الفاحصون بأن الرسم أسفل اللوحة السوداء تشبه الموناليزا الأصلية الموجودة بمتحف اللوفر بوضوح، اللوحة الثانية كانت لنفس لوحة المرأة أمام نفس الخلفية، وبسبب التشابه بين اللوحتين تكهن العلماء بأنَّ اللوحة الثانية هي من أعمال دافنشي أو أحد تلاميذه.

 

ذكر (Claus-Christian Carbon و Vera Hesslinger) في دراسة نشرت في 2013 أن في حالة الموناليزا حالة إستثنائية تمامًا؛ النسخة المكتشفة قُدمت للعامة في 2012 من خلال متحف برادو Prado Museum في مدريد، وهي ليست فقط انعكاس سطحي لنظيرتها المشهورة؛ ولكنها أيضًا تُظهر التصحيحات في الطبقات السفلى من اللوحة، وهذه إشارة إلى أن دافنشي والناسخ عملوا على تفاصيل لوحاتهم معًا.
Carbon و Hesslingerباحثان من جامعة Bamberg وجامعة Mainz.

 

بعد مقارنة اللوحتين جنبًا إلى جنب، لاحظ الباحثون تفصيل مدهش؛ كل من اللوحاتين رسمت من منظور مختلف قليلا عن الاخر، وبتحليل مسارات اللوحتين، والتي تتضمن النظر في خطوط المنظور المرتبطة بنقاط معينة مثل الخط المكون بين قمة الأنف للموضوع وعيون الناظر، وجد الباحثون اختلافات واضحة بين اللوحتين.

 

ذكر Carbon و Hesslingerفي دراسة جديدة نشرت لمجموعة بحثية عن علم النفس التجريبي لجامعة Bamberg، أن تم استخدام الأشعة تحت الحمراء والأشعة X، من قبل مرممين متحف (Prado ) لتحليل ومقارنة اللوحتين، حيث وجدوا أن التصحيحات المشابهة في المسار والطبقات السفلى للرسم هي سبب افتراض كون اللوحتان تم إنجازهم معًا في مرسم دافنشي.

 

لكن اللوحتان معًا تشكلان زوج مقصود لإظهار الصورة في تجسيم ثلاثي الأبعاد، سواء كان هذا التأثير متعمد أم لا، فإن هذا يبقى للإثبات، بالرغم من صعوبة إثبات دوافعهم، إلا أن الباحثون لاحظوا في الدراسة أن دافنشي كان معروفًا بإهتمامه بثلاثية الأبعاد.
وجد أيضًا الباحثون ومؤرخي الفن دليل في قوائم الجرد المختلفة والتي تشير إلى أنَّ اللوحتان وجدوا في نفس الوقت في مرسم دافنشي، بالإضافة إلى أن دافنشي عُرف عنه أنه كان يقتني زوج من النظارات الملونة، والتي يمكن أن يكون قد إستخدمها في مشهد التجسيم.

 

المصدر: http://sc.egyres.com/aQH7R

ترجمة: Ala’a Mahmoud
مراجعة: FaTma IsmAil
تصميم: Wael Yassir

#الباحثون_المصريون

#فنون_وموسيقى

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي