ويليام رامزي

ويليام_رامزي

(ويليام رامزي) مُكتشف عائلة (الغازات الخاملة-Noble Gases ) بالجدول الدورى؛ حيث اكتشف أربعة غازات خاملة وهم ( نيون، وأرجون، وكربتون، وزينون )، وبين أن تلك الغازات الأربعة مع غازي (الهيليوم والرادون) يشكلون عائلة منفردة تسمى (عائلة الغازات الخاملة).

  • ولد رامزي في الثاني من أكتوبر لعام 1852 في (جلاسكو بـ أسكتلندا)، وتُوفي في الـ 23 من يوليو عام 1916. رامزي، الابن الوحيد للمهندس المدني ورجل الأعمال (ويليام رامزي) و(كاثرين روبرتسون)، أسلافه كانوا صباغين كيميائيين. بعد انتهائه من دراسته الثانوية في (أكاديمية جلاسكو)،سجّل في جامعة جلاسكو في أسكتلندا (1866-1870)، ومن عام 1869 عمل لمدة 18 شهر ككيميائى متدرب لدى المحلل (روبرت تالوك(Robert Tatlock – فى مختبر المدينة؛ وذلك ليواصل تطوير مهاراته، وقدراته فى الكيمياء. في عام 1870 ترك جامعة جلاسكو دون أن يحصل على شهادة تخرج على نية أن يكون تلميذًا للمحلل الكيميائي الألماني (روبرت بنسن-Robert Bunsen) في جامعة (هايدلبرج) في ألمانيا، لكنه تخلى عن هذه الخطة، فبعد مرور ستة أشهر أصبح رامزي طالب دكتوراة تحت إشراف الكيميائي العضوي (رادولف فيتيج( Rudolf Fittig–  الألماني في جامعة (توبنجن) بألمانيا، و عمل أبحاثاً على أحماض (النيتروطوليك-(nitrotoluic acids و من ثَمَ حصل على شهادة الدكتوراة عام1872 في سن التاسعة عشر.

 

  • بعد تخرجه من جامعة (توبنجن) عاد إلى (جلاسكو)؛ ليتعين كمساعد تحت إشراف (جورج بِيشوف)في كلية (أندرسون) 1872-1874، ومن ثم في جامعة جلاسكو 1874-1880. في عام 1874 أصبح مساعد تعليمي (لفيرجسون) في الجامعة، ونُشِرت أول ورقة علمية مستقلة له. وخلال هذه الفترة، ارتكز بحث رامزي على القلويدات (مركبات كيميائية مشتقة من النباتات). حيث درس أداءهم الفسيولوجي، وأنشأ علاقة هيكلية ل(لبيردين)-مركب يحتوي على النيتروجين ويشبه البنزين عن قرب-.
  • في عام 1879 انتقل للكيمياء الفيزيائية لدراسة الحجوم الجزيئية للعناصر عند درجة غليانها،. وتم تعيينه لرئاسة الكيمياء بجامعة (بريستول) 1880-1887 حيث أصبح مديرًا للكلية في عام 1881، واحتفظ بهذا المنصب حتى عام 1987. وفي أغسطس 1881 تزوج(مارجريت بوكانان) وأنجبا طفلين. استمر في العمل على بحثه مع الكيميائي البريطاني (سيدني يونج)؛ حيث نشروا أكثر من 30 ورقة عن الخصائص الفيزيائية للسوائل والغازات. وهذا العمل ساعد رامزي على تطوير المهارات اليدوية والتقنية التي شكلت مؤخرًا علامة لعمله على الغازات الخاملة.

 

  • في عام 1887 أصبح رامزي أستاذًاً للكيمياء العامة بجامعة لندن، حيث أنشأ هناك معمله الخاص، وظل هناك حتى تقاعد في عام 1913. في عام 1892، أثارت ملاحظة(لورد رايلي)-فيزيائي بريطاني-فضول رامزي، والتي تنص على أن «الوزن الذري للنيتروجين المستخرج من الهواء كان دائمًا أكبر من الوزن الذري للنيتروجين الصادرمن المركبات الكيميائية المختلفة». وقد أرجع رامزي هذا التناقض إلى الغاز الخفيف الموجود في المركبات الكيميائية للنيتروجين. وقد اشتبه رامزى إلى وجود غاز ثقيل فى نيتروجين الهواء الجوى لم يكن اكتشف حينها .
  • باستخدام طريقتين لإزالة جميع الغازات المعروفة من الهواء، تمكن كل  من (رامزي ورايلي) من الإعلان عام 1894 أنهما قد اكتشفا عنصرًا غازيًا خاملًا أحادي الذرة، يُشكل ما يقرب 1 في المئة من الغلاف الجوي، وسموه (الأرجون). وفي العام التالي، أطلق رامزي غاز أخر من معدن (السيلفايت)، وقد ثَبُتَ أنه (الهيليوم).
  • في كتابه «غازات الغلاف الجوي»، وضح رامزي أن أماكن (الهيليوم والأرجون) في الجدول الدوري تشير إلى وجود ثلاثة غازات خاملة أخرى على الأقل. وفي عام 1898 قام هو والكيميائي البريطاني (موريس ترافرز) بعزل هذه العناصر من الهواء، وقد كانت (النيون والكريبتون والزينون)، ثم حولوها إلى الحالة السائلة في درجة حرارة منخفضة، وضغط عالٍ.

 

  • بالعمل مع الكيميائي البريطاني( فريدريك سودي) في عام 1903، أظهر رامزي أن الهيليوم يُنتج باستمرار أثناء الاضمحلال الإشعاعي للراديوم، وهو اكتشاف بالغ الأهمية؛ للفهم الحديث للتفاعلات النووية. في عام 1910، وباستخدام عينات من غاز (الرادون)، أثبت رامزي أن الرادون هو الغاز النبيل السادس، وقدم دليلًا آخر وهو أنه ناتج من انبعاث نواة الهيليوم من الراديوم.
  • وقد اِنْتُخِب رامزي من قِبَل الجمعية المَلَكية كزميل في عام 1888، ومنحته ميدالية (ديفي) في عام 1895. بالإضافة إلى جائزة (نوبل)، حصل رامزي على جائزة «هودجكينز – Hodgkins» من مؤسسة « سميثسونيان–Smithsonian». وحصل على وسام (ونجستاف) من الجمعية الكيميائية بلندن في عام 1897، ووسام (هوفمان) من الجمعية الكيميائية الألمانية في عام 1903، والعديد من الدرجات الفخرية وحصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1904 ؛تقديرًا لانجازاته .

 

  • رامزي، كان رجلًا متفائلًا لأبعد حد، وكان شعاره « كن طيبًا»، وكان قبل كل شيء رجلًا مثقفًا للغاية. كان يجيد السفر، ويكثر منه، ويجيد التحدث باللغات المختلفة، وقادر على أن يتعامل مع زملائه، وطلابه، ومعارفه على حد سواء. كان مُثيرًا للإعجاب، ومحبوبًا من الجميع. نشاطه يستدعي العقل والحماس، وجموع التزاماته لم تسمح له أبدًا بتأجيل أي شيء. كان معلمًا جيدًا وصبورًا، وكان مهتمًا للغاية بالمسائل التعليمية، وخصوصًا تلك المتعلقة بالكيمياء. كان يُحسن من مهاراته باستمرار مع الأجهزة المختبرية والتقنيات، وكان دائمًا على استعداد للإعتراف بأخطائه. كان عنده مثابرة على الاستمرار في بحث معين حتى لو لم يكن هناك نتائج قادمة، بل يُعوض هذا أنه يعمل مع معاونين مخلصين.

المصادر:

إعداد: Amira Esmail

مراجعة علمية:Esraa Adel

مراجعة لغوية:Sara Hassan

تصميم:Amira Esmail

#الباحثون_المصريون

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي