تعلن اللجنة النرويجية لجائزة نوبل في السلام عن الفائز بهذه الجائزة شهر أكتوبر من كل عام، وقد فاز بالجائزة العام الماضي 2019 رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وقد بدأ الترشيح لمنح جائزة نوبل منذ عام 1901م وهي ميدالية صُمِّمَت على يد النحات النرويجي جوستاف فيجلاند، ويظهر فيها ألفريد نوبل في وضعٍ مُختلفٍ قليلًا عن هيئته في باقي الميداليات الأخرى.
وهناك العديد من الأسماء المشهورة والمعروفة عبر التاريخ التي رُشحت لنيل هذه الجائزة ولكن لم يحصلوا عليها، ومنهم:
- جوزيف ستالين: الأمين العام للحزب الشيوعي للاتحاد السوفييتي ( 1922- 1953م ). رُشِّحَ للجائزة مرتان عامي 1945م و1948م، لجهوده -كم رأت اللجنة- في إنهاء الحرب العالمية الثانية، وفي النهاية لم تُمنح له الجائزة.
- المهاتما غاندي: أبرز رموز مناهضة العنف في القرن العشرين، كان قد رُشِّح أكثر من مرة أعوام (1937، 1938، 1939، 1947)، وكانت آخر مرةٍ رُشِّحَ فيها لنيل جائزة نوبل للسلام قبل أيامٍ قليلة من اغتياله في يناير 1948م. وتقديرًا لوفاته؛ قررت اللجنة النرويجية عدم منح الجائزة في نفس العام لأنه -حسب رأيها- لم يكن هناك مرشحٌ على قيد الحياة يستحق الجائزة.
- أدولف هتلر: أجل لا تتعجب، فقد رُشِّحَ للجائزة عام 1939م من قِبل عضو البرلمان السويدي إيريك كريستيان براندت. وعلى ما يبدو، فإن براندت كان هذفه من ذلك الترشيح هو مجرد السخرية من الترشيحات في نفس العام، ولم يكن ترشيحه على محمل الجد، فقد كان براندت من أشد المعارضين للفاشية، ورغب من ترشيحه السخرية من الأسماء التي رشحها البرلمان السويدي حينها، ولكن سُحِبَ ترشيحه بموجب خطاب من البرلمان السويدي في رسالة مؤرخة في الأول من فبراير عام 1939م.
وبجانب هؤلاء، فقد رُشح لتلك الجائزة العديد من رجال الدولة والقادة الوطنيين في أعوام متعددة ولكن لم يحصوا عليها ومنهم حسب الدول:
- تشيكوسلوفاكيا: (توماس ج ماساريك “أول رئيس لتشيكوسلوفاكيا ” – إدوارد بينيس “ثاني رؤسائها”).
- بريطانيا العظمى (رؤساء الوزارة): (نيفيل تشامبرلين – أنتوني إيدن – كليمنت أتلي – رامزي ماكدونالد – ونستون تشرشل).
- الولايات المتحدة (الرؤساء): (ويليام هوارد تافت – وارين جي هاردينغ – هربرت هوفر – فرانكلين دي روزفلت – هاري إس ترومان – آيزنهاور).
(وزراء الخارجية): (تشارلز هيوز – فويتر دالاس). - فرنسا: (بيير منديس فرانس “سياسي فرنسي”).
- ألمانيا الغربية: (كونراد إديناور “مستشار ألماني”).
- الأرجنتين: (خوان بيرون “رئيس الأرجنتين” – إيفا بيرون “سياسية وممثلة أرجنتينية”)
- الهند: (المهاتما غاندي – جواهر لآل نهرو).
- فنلندا: (يوهو كوستي بآسيكيفي “رئيس فنلندا”).
- إيطاليا: (بينيتو موسوليني “رئيس إيطاليا”).
أيضًا هناك فنانون وكُتاب مشهورون رُشحوا لنيل جائزة نوبل في السلام ولم يمنحهوها، ومنهم:
- ليو تولتسوي الكاتب الروسي.
- إي إم ريمارك الكاتب الألماني.
- بابلو كاسالس عازف التشيلو الكاتالوني الإسباني.
- نيكولاس رويريتش الرسام الروسي.
أضف إلى ذلك هناك العديد من المرشحين الملكيين الذين لم يحظوا بنيل الجائزة وهم:
- قيصر روسيا نيقولا الثاني (رُشح لها عام 1901م).
- الأمير السويدي كارل (رُشح لها عام 1919م).
- ملك بلجيكا ألبرت الأول (رُشح لها عام 1922م).
- الإمبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي (رُشح لها عام 1938م).
- الملك اليوناني بولا الأول (رُشح لها عام 1950م).
- الأميرة الهولندية فيلهلمينا (رُشحت لها عام 1951).
ختامًا.. أن يتم ترشيحك لجائزة نوبل للسلام لا يُعتبر قرارًا رسميًّا بالترشيح أو الحصول عليها أو الفخر بها أو الانتماء للجائزة، لأن ترشيحات نوبل للسلام دون غيرها تتم من جميع أنحاء العالم من قبل المنظمات والدول، وقد يصل عدد المرشحين إلى الآلاف، ولكن يجب أن يكون الداعي إلى الترشيح جديرًا بالنظر ومُقنعًا للجنة النرويجية لمنح جائزة نوبل في السلام. إن جائزة نوبل في السلام تختلف عن باقي الجوائز التي تقوم اللجنة ذاتها والأكاديميات المنسوبة إليها بتحديد المرشحين واختيار الفائز منهم.