هى تنبؤات ليست صحيحه من البدايه لموقف ما، تؤثر على سلوكك الشخصى داخل الموقف بحيث تجعلك تثبت صحة هذه التنبؤات.
إعتقادات الآخرين إتجاهنا > تسبب إفعالهم إتجاهنا > تعزز إعتقادنا بنفسنا > تؤثر على أفعالنا > تنعكس على إعتقاد الآخرين إتجاهنا مرة أخرى.
بمعنى: تنبؤك بحدوث شيء (سواء تنبؤ سلبى أو ايجابى) هيسيطر على أفعالك، وتصرفاتك فى سبيل إنه يثبت ويحقق تنبؤك. وهذا له دور كبير جدًا فى العقل اللاواعي الذي يتحكم بقوة فى معظم أفعالنا، وغرض ذلك التنبؤ إنه يزيد ثقه الشخص بنفسه برغم من عدم صلاحيته، ولكنها تتمركز فى داخل العقل الباطن، وتجعله يصدقها ويجعلك تعمل فى سبيل تحقيقها. بعض هذه التنبؤات سلبية أو هادمة، وبعضها إيجابي.
التلميذ يتنبأ بانه هيسقط فى مادة معينة ده هيجعله يهمل المادة و يصدق إنه فاشل فعلًا و بالتالى بيسقط.
أو مثلًا: مدير يتنبأ بأن العمال الجدد هيكونو كفء فيأثر على سلوكه مع العمال بالتالى يظهر العمال له إنهم فعلًا أكفاء لإنهم قد أكتسبوا طاقة إيجابية ناتجة عن سلوك المدير الإيجابى معهم.
و ممكن نقول إن سلوك مجتمع معين يعتمد أو يتأثر بتنبؤ الأشخاص الإجتماعية أكثر من الفردية بحيث تجعل الاشخاص يتصرفو بطريقه تتماشى مع اعتقادات المجتمع.
هناك كثير من الأشكال لهذه الظاهرة ليس فقط على المستوى الشخصي و العمل الجماعى بل حتى البلدان. مثلًا: إذا دولة قررت إنها تدعم قواتها و جيوشها باسلحه و مدرعات لتزيد من أمانها، و لكن البلد المجاورة قلقت من الفعل ده، وظنوا أن البلد المجاورة تستعد لخوض معركه فبدأت أيضًا تنظم جيوشها و قواتها لحفظ الأمان داخلها مما أدى الى تولد شحنات و توترات بين البلدين، على الرغم أن لا حد منهم كان ده غرضه من البدايه و هذه ظاهرة تسمى. Security Dilemma
روزنثال هو إسم باحث عمل نموذج لنجاح أى عمل إجتماعي، ويقوم على هذه النظريه حيث يعطى النموذج العوامل و الشروط المؤثره على نجاح العمل عن طريق التحكم فى العلاقه بين القائد و العمال وذلك بالاهتمام بتدريب القائد و الموظفين. وهو ان تنبؤات القائد المسبقه تؤثر على مستوى الاداء للموظفين لصالح تحقيق توقعات القائد. و كلما ذاد الاهتمام بالموظفين و تعليمهم كلما زاد القائد بالتنبؤ بمستوى اداء اكثر فتتولد ثقه بين القائد و الموظفين و يتمكن القائد من مناقشة موظفيه بانفتاح و صراحه و تحديد اهداف ترفع من جوده العمل.
و هذه النبؤه تكملها النبوءه الهادمه لذاتها، وبتكون هدفها إبعاد الشخص عن مقصده، و دي بتكون موضوعنا الحلقة القادمة.
إعداد: Nabila Baghdady