غاز الكلور
غاز الكلور يحمل رمز (Cl) ،والعدد الذري 17 في الجدول الدوري، ووزنه الذري 35.453، وهو غاز أصفر يميل للأخضر في اللون وله رائحة مزعجة نفاذة، وفي الحالة السائلة له اللون الأصفر الكهرماني .
كان حمض «الهيدروكلوريك» معروف لدى المشعوذين قديماً ولكن العنصر نفسه تم الحصول عليه عام 1774 من قبل « Carl Wilhelm Scheele » في السويد عن طريق تسخين حمض «الهيدروكلوريك مع بيرولوزيت المعادن» التي كونت بشكل طبيعي «ثاني أكسيد المنجنيز- MnO2». وقد تصاعد الغاز الأصفر الذي تميز بوجود رائحة نفاذة والذي يذوب في الماء، ويعطي محلول حمضي ، وقد تحقق « Humphry Davy » في عام 1807 من كونه عنصر وتم الإعلان عنه عام 1810.
يُستخدم عنصر «الكلور» في الصناعة، ويوجد في بعض المُنتجات المنزلية ، ويكون في بعض الأحيان في شكل غازات سامة.
يتم ضغط غاز الكلور وتبريده؛ ليتحول للحالة السائلة بحيث يمكن شحنه وتخزينه وعندما يتم تحرير الكلور السائل فإنه يتحول سريعاً إلى غاز قريب من الأرض وينتشر بسرعة؛ لأنه أثقل من الهواء .
الكلور نفسه ليس قابل للاشتعال، ولكنه يمكن أن يتفاعل لتكوين المتفجرات أو تشكيل المركبات المتفجرة مع المواد الكيميائية الأخرى مثل زيت «التربنتين والأمونيا».
الكلور واحد من المواد الكيميائية المصنعة الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة و يُستخدم لزيادة اللون الأبيض في صناعة الأقمشة والورق و يُستخدم أيضا في المبيدات الحشرية، والمطاط، والمذيبات.
ويستخدم الكلور في مياه الشرب ومسابح المياه لقتل البكتيريا الضارة، بل يُستخدم أيضا كجزء من عملية التخلص من النفايات الصناعية ومياه الصرف الصحي، و قد تم استخدام الكلور أثناء الحرب العالمية الأولى كسلاح كيميائي مسبب للاختناق .
يمكن أن يحدث تسمم الكلور عند ابتلاعه أو استنشاقه، يتفاعل الكلور مع الماء بما في ذلك الماء في الجهاز الهضمي لتكوين حمض «الهيدروكلوريك» وهو من المواد سامة للإنسان.
على الرغم من استخدام الكلور في الحمامات فإن معظم حوادث التسمم الناتجة عن الكلور تكون نتيجة تناول المنظفات المنزلية، وهناك عدد قليل من المنتجات المنزلية الشائعة والمواد التي تحتوي على الكلور مثل مياه حمام السباحة ،المنظفات المنزلية خفيفة، منتجات التبييض .
تسمم الكلور يمكن أن يسبب أعراض في جميع أنحاء الجسم وتشمل أعراض الجهاز التنفسي صعوبة في التنفس وتجمع للسوائل في الرئتين أما أعراض الجهاز الهضمي فهي تورم وألام الحلق ، ألم المعدة ،القئ ، دم في البراز .
كما يؤثر على الدوره الدموية ويسبب تغييرات في توازن درجة الحموضة في الدم و إنخفاض فى ضغط الدم ، وإصابات خطيرة للعيون كتهيج وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يحدث فقدان مؤقت للرؤية .
ويسبب أيضًا تلف الجلد، مما قد يؤدي إلى الحروق وتلف الأنسجة، وتهيجها.
ليس من الصعب تشخيص حالات تسمم الكلور؛ لأنها واضحة الأعراض إذا كان التعرض للكلور المباشر على الجلد فيجب غسله بالماء الجاري لمدة 15 دقيقة ، أما إذا كان عن طريق البلع فيجب شرب الحليب أو الماء مباشرة، إلا إذا حدث قيء وتشنجات أما في حالة الاستنشاق فالخروج للهواء النقي في أقرب وقت ممكن أو الذهاب إلى مكان مرتفع؛ لأن الكلور أثقل من الهواء و لكن يجب فورًا الذهاب للطبيب للشفاء منه لأن نسبه الشفاء تعتمد على كم الكلور المُسبب للتسم والذي يمكن للطبيب أن يحدده و يصل للعلاج المناسب وقد يكون هناك تدخل حراجي.
إعداد : Sara Muhammad
مراجعه :Esraa Adel
مراجعة لغوية : Sara Hassan
المصدر:
https://goo.gl/9LaiFe
http://goo.gl/IpXq6n
http://goo.gl/nsyJi3
http://goo.gl/UvDt57