من المؤكد أنك شاهدت بعض الأسلحة التقليدية سواء من السيوف، أو الخناجر، أو الرماح أو غيرها من الأسلحة البيضاء، ولكن نكاد نجزم أنك لم تر هذه المجموعة من السيوف، والأسلحة الغريبة بل يعد بعضها مرعبًا. تعرف على هذه المجموعة من أغرب الأسلحة عبر التاريخ.
سيف (يورومي- Urumi )
نشأ هذا النوع فيما يُعرف الآن ب(الهند الجنوبية وسريلانكا)، ومن المحتمل أن ذلك كان في وقت مُبكر من القرن الثالث ق.م، حيث اخترع خلال حكم أسرة (ماوريان- (Mauryan (حوالي 350-150 قبل الميلاد) في الهند، كما خضعت هذه السيوف لتغيرات على مر القرون. اليوم غالبًا ما تُعلق عدة نصال أو شفرات لنفس المقبض، إنه ليس مجرد سلاح غريب؛ فبالإضافة إلى منظره السيئ، والمرعب فإنه يُعد واحدًا من أكثر الأسلحة التي يصعب السيطرة عليها؛ فهو من الممكن أن يؤذي حامله؛ ولذلك يتم تدريسه في فنون الدفاع الهندية.
شفرة سيف (يورومي- (Urumiليست جامدة بل مرنة، ويمكن أن يصل طولها إلى 6 أقدام. كما يمكن استخدامه ضد العديد من المهاجمين في وقت واحد؛ حيث يمكن لهذا النوع حماية محيط صاحبها بشكل كامل. عندما يتأرجح فإنه يعمل وكأنه سوط أي يصبح وكأنه سوط معدني مع اثنين أو أكثر من الحواف الحادة. إذا لم يخيفك هذا الوصف فمن المؤكد أن هذا العرض التجريبي سيقوم بالمهمة على أكمل وجه.
سلاح من أسنان القرش
يعود هذا النوع من السيوف إلى فترة مبكرة من القرن العشرين. صُنعت، واستخدمت أسلحة أسنان القرش لأعداد لا تحصى من الأجيال سواء من الرماح أو الخناجر وغيرها وذلك في جزر (جيلبرت-(Gilbert، وهي: عبارة عن سلسة من 16جزيرة مرجانية في (ميكرونيزيا- (Micronesia في المحيط الهادئ.
حُفظ هذا السيف ضمن مجموعة من المقتنيات التراثية في كلية (لندن الجامعية)، وهو: عبارة عن سيف من ثلاث شوكات من أسنان القرش من جزيرة (جيلبرت) في (كريباتي- Kiribati) نجد هنا أكثر من مائة من أسنان القرش المثقوبة المثبتة على ثلاث شوكات من خشب جوز الهند مع خيوط مصنوعة من ألياف جوز الهند، وأيضًا من الشعر البشري. تبدو الثلاث مناشير كالشفرات، ومن شأنها أن تجعل السلاح شرسًا، ولكن من حُسن الحظ يُعتقد بأنها كانت شرفيًا، وهو من بقايا عصر ماضي حينما كانت قبائل الجزيرة في حالة حرب مع بعضهم البعض.
(هِراوة عظم الفك- The Jawbone Club)
استخدم بواسطة قبيلة (أباتشي- ( Apache الأمريكية الأصلية، وذلك في وقت متأخر من القرن التاسع عشر، كان هذا النوع من الأسلحة البيضاء غير التقليدية يُصنع من عظام الفك السفلي للحصان أو الجاموس، وفي بعض الأحيان من الدب. وهو يُعد نوعًا فريدًا في بالنسبة لقبيلة (أباتشي)؛ فنجد هنا أن الأسنان تم تثبيتها في الفك، كما كانوا يقومون في بعض الأحيان بتلميع الأسنان؛ من أجل إعطاء هِراوة عظم الفك لمسة جمالية، وعلاوة على ذلك كانوا يقومون بالرسم على الهِراوة وتزينها بالحلي المزخرفة مثل الريش. بإمكان هذا النوع من السلاح شق صدر الخصم.
(The Kilij سيف الكيليج)
ظهرت أول سيوف الكيليج (بالتركية- Kılıç) في (تركيا) حوالي 400 ميلاديًا، وهي: عبارة عن سيف مبارزة مع شفرة هلالية الشكل. بالنسبة للحافة المحدبة فهي حادة بأكملها، كما ان الحافة في الجهة المقابلة لها حادة بنحو 8 بوصة (20 سم)، ويعد هذا النوع الخيار الأمثل للفرسان، وقد مر بالعديد من الاختلافات، والتغيرات في خلال 1400 عام التي تلت.
درع معدني دائري
نشأ في القرن السادس عشر ب(إيطاليا)، وهو: عبارة عن درع معدني دائري صغير مع رباط بارز منه بحيث يكون هناك إمكانية أن يصبح الفانوس معلقًا . حتي الآن يعتبر دفاعيًا جدًا، ولكن هناك أكثر من ذلك، فبدلًا من كونه مجرد حزام للتشبث خلف الدرع فلديك هنا القفاز المعدني ، والمفاصل التي تخرج من هذا القفاز، وهي: عبارة عن شفرات طويلة كشفرات السيف. لدينا أيضًا شفرة السيف الأخرى الموجودة على الحافة الأمامية من الدرع . هذا بالإضافة إلى الشفرة الشائكة العالقة مباشرة من مركزه، ويجدر الذكر هنا أن هذا كله ليدك أو ذراعك اليسرى فقط، حيث تترك يدك اليمني من أجل الإمساك بالسيف الخاص بك فعليًا. ويمكن القول إنها ليست مصممة لحروب وصراعات ثقيلة.
المصادر
