تأثير مقولة «الأصغر هو الأكثر ذكاءً» على شبكات التواصل الاجتماعي

أدَّعت دراسة أُجريت في جامعة مدينة نيويورك بواسطة الفيزيائيين فلافيانو موروني (Flaviano Morone) وهيرنان أ. ماكسي (Hernán A. Makse) أنَّ مقولة «الأصغر هو الأكثر ذكاءً» هى الأكثر صحةً في سرعة التأثير على شبكات التواصل الاجتماعى، وقد ضحدت هذه الدراسة الرأي الشائع وهو «الأكبر هو الأفضل»، وقد يكون لها نتائج مهمة على نطاق واسع فى شبكات التواصل الاجتماعى.

يقول ماكسي: «تكمُن المشكلة في تحديد الحد الأدنى لنقط اللقاء المؤثرة في الشبكات المعقدة، وذلك لتعظيم التسويق الفيروسي في شبكات التواصل الاجتماعي، أيضًا تحسين حملات تحصين وحماية الشبكات التي يتم مهاجمتها هى أكبر المشاكل فى علم الشبكات». ويضيف: «حتى الآن تمَّ اكتشاف الاستراتيجيات البديهية فقط التي تعتمد في الأساس على مهاجمة المحاور لتحديد نقط اللقاء الحاسمة».

موروني وماكسي كانوا على وشك حل المشكلة عن طريق تطبيق ما وصفوه ب «الحلول النظرية الدقيقة والمقارنة المنهجية»، كما اقترحوا خواريزمية قابلة للتطوير تُدعى «خوارزمية التأثير الجماعي»؛ هم يدَّعون أنَّها تستطيع هزيمة جميع الطرق التنافسية في شبكات التواصل الاجتماعي ذات النطاقات الواسعة مثل (تويتر) و(فيسبوك) الذين يملكون أكثر من 100 مليون مستخدم.

يقول ماروني: «عن طريق حسابات رياضية دقيقة، وبعض النظريات؛ وجدنا الحل الأمثل لمشكلة التأثير الجماعي في الشبكات العشوائية»، كما يضيف: «نحن نُظهِر أنَّ المنتشرون بقوة يختلفون جذريًا، فهم أصغر بكثير من جميع التصنيفات الاستدلالية السابقة، بما فيهم ترتيب الصفحة الخاصة بجوجل».

طبقًا لباحثون لجامعة مدينة نيويورك، تفيد نظريتهم أنَّ المنتشرون الأكثر تأثيرًا ليسوا الأشخاص الأكثر اتصالًا بالشبكة، بل هم الأشخاص ذات الحدس العالى، فهم أشخاص لديهم اتصال ضعيف، لكن محاورهم محاطة بكورونا هرمية من الأشخاص ذات التأثير العالي (كما هو موضح بالصورة).

هذه النتائج ستروق لمجوعة كبيرة من العلماء فى العديد من المجالات مثل الشبكات والفيزياء والرياضيات وعلم الأوبئة و التسويق، وأيضًا المختصون بدراسة الأمراض سريعة الانتشار مثل الإيبولا.

إعداد: مينا عاطف

مراجعة لغوية: أمنية احمد عبد العليم

تصميم: ندى أحمد

تحرير: ندى المليجي

المصدر:  http://phys.org/news/2015-07-smaller-smarter-superspreading-social-network.html