لا شك أن العمارة علم وقواعد، والمعماري يجب أن يدرس علم الميكانيكا وعلوم الطبيعة مثل الصوت والضوء والتهوية، حيث يجب التعامل مع الجدول الزمني وقوانين الفيزياء.
وأيضًا فن فيجب تحريك الحواس، لو كانت علم فقط لصنعنا كل البيوت مُكعبة.
إذا كانت العمارة لا يوجد بها أى تعبير فني فستكون هندسة إنشائية مثل الكوبري والجراج.
مصر اُختصت بالعمارة من بين الشعوب من أيام الفراعنة.
الإغريق كانوا نحاتين بجدارة، المصريون كانوا معماريين بأمتياز، لأن كل حجر كان له معنى حتى لو كان مدفونًا في الأساس.
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ علمًا وفنًا ﻓﻲ آﻥ ﻭﺍﺤﺩ ﻓإﻨﻬﺎ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺠﺎﻨﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻲ إلى ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ إﺫ ﺘﺸﺘﺭﻙ ﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟمُكونة ﻟﻬﺎ ﻜﺎﻟﺨﻴﺎل ﻭﺍﻟﺤﺱ ﺍﻟﻤﺒﺩﻉ ﻭاﻀﻔﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﺍﻟمُبهج ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻨﺎﺕ.
العمارة فن يأتي إليه الناس من أنحاء العالم رغم أنهم لم يتخرجوا من كلية الهندسة ولم يدرسوا العمارة، لكنهم يسافرون من قارة لأخرى ليشاهدوا الأهرامات بالجيزة ومعبد الكرنك ومسجد دمشق وقصر الحُمراء وتاج محل وروما والقسطنطينية.
يقول المهندس حسن فتحي: المهندس المعماري عندما يصمم قرية يحتاج إلى بذل أعظم عناية فنية إذا كان له أن يخلق توحدًا، وطابعًا، وجمالًا يقترب حتى من الجمال الطبيعي الذي يخلقه الفلاحون بلا وعي في قُراهم التي نمت نموًا طبيعيًا.
ولكن ما هي القواعد التي ينبغي أن يُطبقها المعماري؟
من المؤكد أن التأثير السحري الذي ينجم عن هذه التكوينات من الروائع المعمارية المعدودة لم يأتي مُصادفة، ولكن هذه القواعد لسوء الحظ لم تُجدول. فالتباين المحكوم في الخط، والحجم، والشكل واللون، والسطح، والنُسج الموجود مثلًا في بيازاديلا سنيوريا هي المرادف المُجسّم للانتقالات المقامية الموجودة في الموسيقى، فإذا كان البيت المفرد قد يؤلف لحنًا فإن مدينة بأكملها لتشبه السيمفونية، كما في ويلز حيث ميادين المدينة تتصاعد في حركة تلو الحركة لتصل إلى الذروة بالكاتدرائية.
لكن الموسيقى بها قواعد لتنظيم تآلف الأصوات والطباق الموسيقي، ولتجنب الأصوات القبيحة وإنتاج تأليف تُسر له الأذن، بينما العمارة ينبغي أن يكون الإحساس فيها بما هو صواب إحساسًا حدسيًا. وهي في هذا أكثر شبهًا بالشعر منها بالموسيقى.
اليونان القدماء (الإغريق) هم الذين صنفوا الفنون الستة، وكانت الفنون المُعتبرة عندهم هي:
- العمارة
- الموسيقى
- الرسم
- النحت وهو مجسم ثلاثي الأبعاد
- الشعر وهو كلام موزون
- الرقص والفنون التعبيرية
وحديثًا تم إضافة ثلاثة آخرين:
- السينما
- التلفزيون
- الكوميكس
ما الفرق بين العمارة و باقي الفنون؟
العمارة أول الفنون لكنها تنفرد بخصائص تختلف عن باقي الفنون، فباقي الفنون ليس إجباريًا أن تحتك بها، فاللوحات الفنية في المتحف يمكن ألا تراها إلا إذا أردت وكذلك الموسيقى وباقي الفنون، بينما العمارة تراها كلما سرت في الطريق تحيط بك طول الوقت.
يقول Renzo Piano”: “يمكنك تجاهل كتاب سيء، تجنّب الاستماع إلى موسيقى سيئة، لكنك لا تستطيع تفادي رؤية برج قبيح أمام منزلك.”
وهو الفن الوحيد الذي يتعامل مع آلات صارمة ومعدات ضخمة والفن الوحيد المُجبر على التعامل مع الطبيعة والفضاء الخارجي من نجوم وشمس وقمر كجزء من اللوحة الفنية.
إعداد: Omar Selim
مراجعة: Mahmouf Ouf
تدقيق: Amany Elshabasy
المصادر: goo.gl/WEn8XT
