?Is this the real life
?Is this just fantasy
Caught in a landslide
No escape from reality
Open your eyes
Look up to the skies and see
I’m just a poor boy, I need no sympathy
Because I’m easy come, easy go
A little high, little low
Anyway the wind blows, doesn’t really matter to me, to me
اتسعت ابتسامتي كطفلٍ صغير وأنا أشاهد فيلم (بوهيميان رابسودي – Bohemian Rhapsody) الذي يروي قصةَ أحدِ أهمِّ فِرَقِ موسيقى الروك أند رول (كوين – Queen)، ليرسم صورةً مُبهجةً ورائعة لهؤلاء المجانين، وبصفةٍ خاصة لمطربهم الرئيسي (فريدي ميركوري – Freddie Mercury).
فبالنسبة إلى فرقةٍ موسيقيةٍ مثل كوين، عُرِفَت بحضورها المسرحي الطاغي، وأنغامها التي شارك في غنائها ملايين الجماهير، يحاول الفيلم تغطية عدة نقاط بطريقةٍ بسيطةٍ وبلمحةٍ من حسِّ الفكاهة والجنون، بينما في ذات الوقت حاول التركيز على النقاط العاطفية في حياة فريدي ميركوري، وبداية مشواره الفني.
ولكن كما أن فرقة كوين لم تكن لتصل لهذا النجاح الباهر من دون مطربها فريدي ميركوري الذي امتلك حضورًا طاغيًا وجذَّابًا. كذلك لم يكن فيلم بوهيميان رابسودي ليلقى كل هذا الاهتمام من دون حضور بطلِهِ (رامي مالك – Rami Malek)، وأدائه المرح، وتقمصه شخصيةَ فريدي ميركوري بكامل جوانبها، حتى لتشعر مع هذا الأداء أنهما ذات الشخص.
عقبات على طريق (بوهيميان رابسودي – Bohemian Rhapsody)
Mama, just killed a man
Put a gun against his head
Pulled my trigger, now he’s dead
Mama, life had just begun
But now I’ve gone and thrown it all away
Mama, oh oh
Didn’t mean to make you cry
If I’m not back again this time tomorrow
Carry on, carry on, as if nothing really matters
واجه مشروع فيلم بوهيميان رابسودي عقباتٍ وصعوباتٍ كثيرة في طريق وصوله إلى شاشة السينما، مع اشتراك عدَّةِ نُجومٍ ومخرجين، ثم مغادرتهم الفيلم نهائيًا. ثم في منتصف إنتاج الفيلم، غادر المخرج (بريان سينجر – Bryan Singer) ليحل محله المخرج (ديكستر فليتشر – Dexter Fletcher). ومع ذلك يُذكر اسم المخرج بريان سينجر فقط كصانعٍ للفيلم. (1)
تُنذر مثل هذه الفوضى وراء الكواليس بكارثةٍ في الغالب، لكن المُنتَج النهائي من الفيلم أظهرَ القليل مما تعرض له من عقبات. لتنتقل أحداثُه بين حقبةٍ وأخرى من تاريخ فرقة كوين، مع بعض النمطية التي لا بد وأن تصاحب أيَّ فيلمٍ يروي سيرةً ذاتية.
يلعب رامي مالك دور فريدي ميركوري بدايةً من العام 1970، حيث كان يحلم بالنجومية، ليشكل فريقًا لموسيقى الروك أند رول مع عازف الجيتار (برايان ماي – Brian May)، وقارع الطبول (روجر تايلور – Roger Taylor)، وعازف الجيتار (جون ديكون – John Deacon).
Too late, my time has come
Sends shivers down my spine
Body’s aching all the time
Goodbye everybody I’ve got to go
Gotta leave you all behind and face the truth
(Mama, oh oh (anyway the wind blows
I don’t want to die
Sometimes wish I’d never been born at all
وعلى مدى الخمسة عشر عامًا التالية، ستحظى فرقة كوين بالشهرةِ الطاغية، ولكنها ستواجه الاضطرابات العاصفة عندما يقرر ميركوري بدء مسيرته الغنائية بمفرده، مما وضع مستقبل الفرقة في مهبِّ الريح.
ويُظهر كاتب السيناريو (أنتوني مكارتين – Anthony McCarten) منذ البداية حاجةَ فريدي ميركوري إلى تجديدِ حياته، والذي يشعر بالعار لنشأتِه في بلده الأصلي زنجبار، تحت اسم فاروق بولسارا، لينقل لنا رامي مالك صورةَ الفتى الخجول التي ظلت داخلَ ميركوري حتى بعد أن وصلت فرقة كوين إلى عنان السماء.
ليبلغ الفيلم ذروته في النهاية مع إعادة لم شمل الفرقة في حفلة (Live Aid) عام 1985 في ستاد ويمبلي بلندن، والتي ذهبت أرباحها إلى مساعدة المجاعات في قارة أفريقيا.
رامي مالك.. أوسكار أفضل ممثل؟
I see a little silhouette of a man
Scaramouch, Scaramouch will you do the Fandango
Thunderbolt and lightning very very frightening me
Gallileo, Gallileo, Gallileo, Gallileo, Gallileo, figaro, magnifico
كيف يمكنك العثور على مُمثِّلٍ لأداءِ دورِ فريدي ميركوري؟
بالضبط كما يمكنك العثور على ممثل لأداء دور مايكل جاكسون، ملك البوب الذي لم يغب عن أذهاننا لحظة، فهذا دور لا يصلح لأي ممثل. ومع ذلك، في فيلم بوهيميان رابسودي، ظهر الممثل الأمريكي ذو الأصول المصرية رامي مالك، الذي اشتهر بدوره العبقري في مسلسل (مستر روبوت – Mr. Robot)، في دور فريدي ميركوري كما لو أنه وُلِدَ من أجل هذا الدور تحديدًا.
بذاتِ نُحولِ الجسد، وإن لم يمتلك ذات القوام الأفعواني وذات الطول، ارتدى رامي مالك طقمًا صناعيًّا من الأسنانِ الأماميةِ البارزة، ليُحاكي مَظهرَ فريدي ميركوري وبروز أسنانه الذي كان يخجل منه في بداية حياته. ليتقمص مالك الدورَ بصورةٍ رائعةٍ للغاية! فعند مشاهدتك للفيلم، ربما تشعر أن من يقف أمامك هو فريدي ميركوري ذاته، وليس ممثلًا موهوبًا مثل رامي مالك.
فعلى خشبة المسرح، تشعر بأن مالك طاووسٌ يرتدي الجلدَ، مُتحرِّرًا من كُلِّ القيود، تتدفق منه الحياة بصورةٍ تلقائية مع تدرج أحداث الفيلم، حتى يصل إلى ذروته عند إعادة شمل فرقة كوين مرةً أخرى في حفلة (Live Aid) في ستاد ويمبلي.
لنرى مالك يَظهر مرتديًا قميصًا أبيضَ بلا أكمام، وبشاربه الذي كان علامةَ ميركوري المميزة، بعيونٍ تُحدِّق إلى الحشدِ الهائلِ من الناس، ووضعيته وتبختره على المسرح ليقود هذه الجماهير إلى الغناء معه، وكأنه امتلك العالم، وهو الشيء الذي كان فريدي ميركوري قد وصل إليه بالفعل آنذاك.
من رأيي يجب أن يُوضع رامي مالك بهذا الأداء على رأسِ قائمةِ أفضل ممثلٍ في حفل الأوسكار القادم؛ فالشاب الذي عرفناه من دوره الانطوائي غريب الأطوار في مستر روبوت، قَدَّم أداءً إعجازيًّا في هذا الفيلم، محاكيًا مظهر وغطرسة وتبختُر وحتى روح المطرب فريدي ميركوري بنجاحٍ باهر.
I’m just a poor boy and nobody loves me
He’s just a poor boy from a poor family
Spare him his life from this monstrosity
Easy come easy go will you let me go
Bismillah, no we will not let you go, let him go
Bismillah, we will not let you go, let him go
Bismillah, we will not let you go, let me go
احتاج مالك أن يبذل الكثير من المجهود ليصل إلى ذلك التجسيد، مجهود أكثر مما بذله في حياته كلها استعدادًا لأيِّ دور، كما أدلى الممثل في لقاءٍ صحفي معه. فكان من أحد الأشياء التي فعلها هو ارتداؤه لأسنانٍ صناعيةٍ تُحاكي بروز فك فريدي ميركوري العُلوي.
ويروي مالك عن هذا:
«كان من الصعب عليّ أن أعتادَ الأسنانَ في البداية. ففور أن وضعتها داخل فمي قبل التصوير بعام، شعرت بالتزعزع وانعدام الثقة، كما لو أنني أقف على كعوب قدمي، أحسست بالانفصال عن نفسي. قادني ذلك الشعور بانعدام الثقة إلى تغطية فمي وأسناني، حينها كنت أشاهد الكثير من الفيديوهات لفريدي ميركوري، ورأيته يفعل الشيء ذاته. لكنَّ شيئًا آخَرًا حدث، بدأتُ محاولةَ التعويض عن ذلك العيب بجسدي، أخذتُ أتموضع عند الوقوف بشكلٍ أفضل، فاردًا جسمي، جالسًا بشكلٍ مستقيمٍ تمامًا، وهذا ما ترى فريدي يفعله. لا أعرف إن كان هذا شيئا قد أثَّر فيه، أم أنه وُلِدَ برشاقته تلك، لكنه أعطاني وسيلةً لأفهمه بصورةٍ أفضل».
وعن مدى ارتباطه بذات الظروف التي تعرَّض لها ميركوري كمهاجرٍ يسعى لبدء مشواره الفني، قال مالك:
«كان يجب أن أزيل بعض الغموض عن شخصيته. وذلك عن طريق النظر إلى حياته، قلت لنفسي ها هو شابٌّ هَاجَرَ إلى دولةٍ أخرى، تحدَّى كل العقبات ليفعل ما يحب. وكان هذا الشيء الذي أمكنني فهمه. بالطبع لا أقارن نفسي به بأيِّ حالٍ من الأحوال، لكني من الجيل الأول في عائلتي في أمريكا. جاءت أسرتي من مصر تبحث عن حياةٍ أفضلَ لأطفالهم في الولايات المتحدة، ومثل الكثيرين أحبوا أن نصبح أطباء ومحامين. وكان من الصعب أن أقنع عائلتي بأنني أريد فعل هذا، أو إنه بإمكاني فعله». (2)
Oh oh no, no, no, no, no, no, no
Oh mama mia, mama mia, mama mia let me go
Beelzebub has a devil put aside for me for me for me
نحن عائلة واحدة
So you think you can stop me and spit in my eye
So you think you can love me and leave me to die
Oh baby can’t do this to me baby
Just gotta get out just gotta get right outta here
يعرض الفيلم كيف ألَّفَت الفرقةُ بعضَ أعظم أغانيها التي خُلِّدَ اسمها في تاريخ موسيقى الروك أند رول، مثل (Another One Bites the Dust) و(We Are the Champions) و(We Will Rock You) و(Bohemian Rhapsody).
ومع استمرار الفيلم، يتشتت شملهم عندما يقرر فريدي ميركوري بدء مسيرته الغنائية منفردًا، ليلتئم شملهم مرةً أخرى بأكثر الطرق دراميةً. يعرض الفيلم كيف كانت الصداقة بين أعضاء فرقة كوين حميمةً لدرجةِ أنهم كانوا يعتبروا أنفسهم عائلةً واحدة، رغم اختلاف طريقة تفكيرهم، وصراعاتهم على الأغاني الرئيسية لألبوماتهم.
لنرى أكثر اللحظات دراميةً، عندما يُعلن فريدي إصابته بفيروس نقص المناعة (الإيدز) أثناء بروفات حفلة (Live Aid) (مع أنه في الواقع قد شُخِّصَ بإصابته بعد عامين من الحفلة)، ليلامس سيناريو الفيلم حقيقةَ كل فرق الروك العظيمة: أنهم أخوة.
ليأتي أداء فريدي ميركوري في الحفلة كوسيلةٍ لقتاله ضد المرض اللعين؛ فهو مريض، وصوته لا يُسعفه، لكنه يؤدي على المسرح أمام الملايين، بل المليارات حول العالم، كأنه في أوج قوته.
وبتسلسلٍ مثل هذا، تمكن فيلم بوهيميان رابسودي من وصف عظمة فرقة كوين.
Oh oh oh yeah, oh oh yeah
Nothing really matters
Anyone can see
Nothing really matters
Nothing really matters to me
Anyway the wind blows