كوكب الأرض أو الكوكب الأرزق هو جوهرة النظام الشمسي وثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدًا عن الشمس، موطننا الدافئ الجميل، تتميز الأرض ببيئتها الصالحة للحياة بداية من الغلاف الجوى الذى يتشكل من 21% من الأكسجين وسطح الأرض المُغطّى بـ 71% من مساحة السطح بالمياه، وطبقة الأوزون التي تحمي الكائنات الحية من الأشعة فوق البنفسجية والمجال المغناطيسي الذى يمنع عنها الجسيمات الكونية المشحونة التي تصطدم بالأرض وغالبًا ما تكون صادرة من الشمس كل هذة العوامل أدت إلى نشوء البذرة الأولى للحياة على سطح الأرض تقريبًا منذ مليار عام منذ هذا الوقت وبدأت الحياة على الأرض في التنوع وصولًا إلى العصر الحديث الذي يشهد تفوق الإنسان التكنولوجي.
تكوين الأرض
منذ حوالي 4.5 مليار عام مضى وبعد أن اتخذ النظام الشمسي شكله الحالى اتحدت مجموعة كبيرة من الغبار الكوني والغازات بسبب قوى الجاذبية، شكلت المواد الثقيلة مثل الحديد نواة الكواكب والمواد الأخف كونت القشرة، وتشكل كوكب ال أرض بصورته الحالية. في المراحل الأولى لتكوين الأرض كان سطح الأرض يتكون من مواد منصهرة بفعل النشاط البركانى الكثيف والأجسام السماوية التى تصطدم بال أرض وبعد فترة بردت القشرة الخارجية وتشكلت القشرة الصلبة، ثم بعد فترة قصيرة تكون القمر، ثم بعد فترة تجمع بخار الماء من النشاط البركاني والثلوج القادمة من النيازك التى تصطدم بالأرض أدى ذلك إلى تكثف الماء في الطبقات العليا للغلاف الجوي الأولي ثم تساقط بكثرة مما أدى إلى تشكل المحيطات بشكلها المعروف الآن.
الأرض والشمس
يمكن القول أن الطاقة الشمسية هي الطاقة الوحيدة التى تصل الأرض من مصدر خارجي وهى متاحة لكل الكائنات الحية ولتقريب مدى كبر الطاقة الشمسية التي تصل الأرض فإن الطاقة الشمسة التي تصل إلى الأرض في ساعة واحدة تكافئ الطاقة المستهلكة من البشر في عام كامل, تبعد الأرض عن الشمس مسافة 150 مليون كيلومتر وتعرف المسافة بين الأرض والشمس بالوحدة الفلكية astronomical unit (AU) ويستغرق ضوء الشمس حوالي ثمانية دقائق ليقطع هذة المسافة ويصل للأرض.
القمر
هو التابع الوحيد للأرض وهو دائمًا ما يظهر ليلًا في السماء وهو أكبر جسم مشع ليلًا يبعد القمر عن الأرض مسافة 34.4 8ألف كيلومترًا , يتجلى تأثير القمر على الأرض في حدوث ظاهرة المد والجزر, يتمم القمر دورة كاملة حول الأرض كل 27.5 يوم بالنسبة لمواقع النجوم الثابتة ولكن لأن الأرض أيضًا تدور حول الشمس في مدارها الخاص فإن ذلك يستلزم 29.5 يوم من القمر كي يظهر في الطور الأول له من على الأرض مرة آخرى.
هنالك ثلاثة نظريات تتحدث عن نشأة القمر:
-
نظرية الاصطدام العملاق:
عندما كان النظام الشمسي في مراحله الأولى كانت تسوده الفوضى بعض الشيء وكانت الأرض حديثة التكوين اصطدم بها جسم سماوي كبير في حجم المريخ ويسمى ثيا (Theia) اصطدام ثيا بالأرض أدى إلى تكسير وتبخر صخور القشرة الأرضية وصخور قشرة هذا الكوكب مما أدى إلى تناثر هذة الصخور في الفضاء واتحدت ببعضها نتيجة تأثير قوى الجاذبية فيما بينها وتشكل القمر بوضعه الحالي اليوم أما نواة كوكب ثيا فانها اتحدت مع نواة الأرض المعدنية وتناثير الجزء الخفيف من الصخور وهذا يفسر لماذا القمر أقل كثافة من الأرض.
-
نظرية التكوين المشترك
تتحدث هذة النظرية عن أن الأرض والقمر تشكلا سويًا من نفس السديم الشمسي في المراحل الأولى لنشأة المجموعة الشمسية وهذة النظرية توضح لماذا اتخذ القمر موضعه الحالي ولكن تفترض أن القمر والأرض تشكلا من نفس المادة.
-
نظرية الأسر
هذة النظرية تقترح أن الأرض قد قام بجذب القمر عندما كان يمر بجواره مثل ما يحدث في المجموعة الشمسية والمعروف أن كوكب المشترى جذب قمري فوربس وديموس (Phobos and Deimos).
التهديدات التى تواجه الأرض من الفضاء
هناك الكثر من التهديدات التى تواجه الأرض من الفضاء مثل ما حدث في فترة الديناصوات فقد اصطدم بالأرض نيزك ضخم مما يقرب من مائة مليون عام أدى إلى انقراض الديناصورات- وبالطبع التهديد مازال قائمًا – ومن أكبر النيازك التي سقطت على الأرض النيزك الذي سقط في صحراء أيزونا بالولايات المتحدة الأمريكية الذى خلف فوهة ضخمة بعمق 100 متر ولكن هناك برامج دفاعية من وكالات الفضاء تجاه أى تهديد محتمل من هذا النوع .
المصادر
إعـداد: (Abdelaziz Mohamed)
مراجعة: (Nada N. Elmeligy)
تصميم : (ندى أحمد)
تحرير: ندى المليجي
