كثيرةٌ هي الأحداث والأماكن والمواقع الأثريَّة الَّتي قد تداعب باب إثارة المسافر وتجعله أسير لغزها، ولكن قلَّ منها ما يشبه حصاة النَّصلة. فهنا، في أعماق واحة تيماء بمحافظة تبوك في المملكة العربيَّة السَّعوديَّة، يقف كأنَّما بابتسامةٍ ساخرةٍ ذلك التَّكوين الصَّخريُّ الَّذي يبلغ عمره 4000 عامٍ بعلامةٍ مميِّزة غير عاديَّةٍ إطلاقًا: شقٌّ في المنتصف، عبارةٌ عن قطعٍ مستقيمٍ كما لو كان حُفِر بدقَّةٍ بواسطة شعاع ليزرٍ.

فنان في الطب الشرعي يبدع إعادة تشكيل ثلاثية الأبعاد بالاعتماد على البيانات الجينية للمومياوات.

عندما وصل مكتبُ هنري ديفيد ثورو المصنوع من خشب الصنوبر إلى مكتبة ومتحف مورغان في مانهاتن لإقامة معرض خاص عن حياة الكاتب نيو إنغلاند، لم تستطع أمينة المكتبة كريستين نيلسون أن تقاوم رغبتها في فتح أحد الأدراج واستنشاق نفحة من عبقها. خلقت رائحة التربينات (نوع من الهيدروكربونات) الحارة المنبعثة من الخشب -والتي خفّت مع مرور الزمن- صورا في عقل نيلسون وكأنها تشاهد ثورو يجلس على مكتبه وهو يكتب واحدة من مجلاته.

في زمن ما قبل التاريخ؛ وارى جسديهما الثرى في عناقٍ أبدي وقف أمامه الزمن عاجزًا .أما الآن وبعد 3000 عام، يكشف لنا علماء الآثار النقاب عن تضحية تلك المرأة العاشقة التي لن تلبث أن تثير دهشة العديد.

كل من يزور مصر للسياحة بالتأكيد رأي أبو الهول, أهرامات الجيزة و معابد الأقصر. في المرة القادمة سيضعون منارة الأسكندرية الفرعونية على قائمة أولوياتهم ولن