نشأة الأدب في مصر القديمة (الجزء الثاني): الأدب في المملكة الوسطى
ما هو الأدب؟ هل هو محض رواياتٍ حالمة هائمة يجدُ المراهقون بين دفتيها أحلامَهم اليقظَة تتحق في عالمٍ آخر؟
هل هو بعثراتُ حروفٍ ركيكة تفيضُ بها كلُّ من تاقت نفسُه لارتداء عباءة الأدب والأدباء؟
هل هو جلسةٌ مسائيةٌ بصحبةِ القهوة يهيم بها وجْدُ مدّعي الثقافة؛ دون إدراكٍ حقيقي لماهية تلك الطقوس؟
أم أن الأمرَ أكثر من هذا وذاك؟
من نحن ومن أين جئنا؟ من هم السابقون، كيف كانت حياتهم؟ كيف عرفنا عنهم؟ كيف وُجد ما يُدعى «التاريخ»؟
هل كان التدوين مجرد عملية آلية روتينية مملّة هدفها التذكار والخلود؟ أم أنه مزيجٌ ممتع بين التوثيق، والمحاكاة، والتجسيد والتعريف، والإبداع، يُضفي من الحِسّ والذوقِ والفن إلى مادية المُحتوى فيصيرُ خلقًا آخر يمتدُ عبَقُه دون أن يُطمَس حتى لو
لآلاف السنين.. حسنًا لنعود للبداية.