ليو تولستوي: إيجاد المعنى في حياةٍ بلا معنى
عندما طُلب من الشاعر والروائي الأمريكي (ويليام فوكنر) أن يحدد أعظم ثلاث روايات على الإطلاق، أجاب: «آنا كارنينا، آنا كارنينا، آنا كارنينا» وقد قال الروائي الروسي (فلاديمير نابوكوف): «عندما تقرأ لـ (إيفان تورجينيف)، فإنك تقرأ لـ إيفان تورجينيف. ولكن عندما تقرأ لـ (ليو تولستوي)، فأنت تقرأ لأنك ببساطة لا يمكنك التوقف عن القراءة».
وأخيرًا، هناك مقولة للكاتب (إسحاق بابل): إذا كان بمقدور العالم أن يكتب عن نفسه، فسوف يكتب مثل تولستوي.
ولكن من هو ليو تولستوي؟ كيف أصبح الشخصَ الذي بإمكانهِ أن يكتُبَ روايتيّ «الحرب والسلام» و«آنا كارنينا»؟
روايتان على قمَّةِ الأعمالِ الأدبيَّة، وربما اثنان من أعظمِ الإنجازاتِ في تاريخِ الحضارةِ الإنسانيَّة جمعاء؟ لماذا توقَّفَ عن كتابةِ الروايات، وماذا فَعَل فيما تبقَّى من حياتِه؟ وكيفَ بحثَ عن المعنى في حياةٍ بلا معنى؟..