كيف يمكن للعلم مساعدتنا في شمّ رائحة الماضي؟
عندما وصل مكتبُ هنري ديفيد ثورو المصنوع من خشب الصنوبر إلى مكتبة ومتحف مورغان في مانهاتن لإقامة معرض خاص عن حياة الكاتب نيو إنغلاند، لم تستطع أمينة المكتبة كريستين نيلسون أن تقاوم رغبتها في فتح أحد الأدراج واستنشاق نفحة من عبقها. خلقت رائحة التربينات (نوع من الهيدروكربونات) الحارة المنبعثة من الخشب -والتي خفّت مع مرور الزمن- صورا في عقل نيلسون وكأنها تشاهد ثورو يجلس على مكتبه وهو يكتب واحدة من مجلاته.