ديك الجن: في غياهب الحُبِّ
مكيدةٌ حاكها ابن العمّ وأحد الأصحاب تدفع صاحبنا لقتل زوجته ومحبوبته الأولى والأخيرة وغلامه الأقرب إلى قلبه. يكتشف المكيدة بعد أن تقع الواقعة، فيمضي في البلاد طولًا وعرضًا ينشدُ شعره في رثاء محبوبته. محبوبةٌ قتلها بيده فكان بقتلها كمن انتحر. سنونٌ أمضتها جدّته وهي تروي له حكايات النساء لتحميه من مكرهنّ، وتبعده عن طريقهنّ، وتقنعه بأساليب العيش القويمة. لكنَّ الشاعر فيه كان أقوى، فتخلَّى عن رغد العيش، وطفقَ يعيش حياته كما يحب أن يعيش الشباب في مثل سنّه. حتّى عشقَ وردًا عشقًا قويًّا مُلتهبًا. إنَّه ديك الجنّ الحمصيّ، الشَّاعر الذي انتصر للحقّ وللعشق، ودفع ثمن ذلك ندمًا اقتاته طيلة حياته.