يا صاحبي السجن

أدب
Marwan

أدب السجون على أفواه العائدين من الجحيم

«هل يمكن أن تُرمِّم إرادةَ إنسانٍ لم تَعُد تربطه بالحياةِ رابطةٌ؟ أنا ذاكَ الإنسان. لا لست إنسانًا، السّجن في أيامِه الأولى حاول أن يَقتُلَ جَسَدِي. لم أكُن أتصوَّر أني احتمل كلَّ ما فعلوه، لكن احتملت. كانت إرادتي هي وحدُها التي تتلقى الضربات، وترُدُها نظراتًا غاضبةً وصمتًا. وظللتُ كذلك. لم أَرْهَب، لم أتراجَع. الماءُ البارِد؟! لـ يَكُن. التعليقُ لمدةِ سبعةِ أيامٍ؟ ليَكُن. التهديدُ بالقتلِ والرَصَاصُ حولي تناثَرَ؟ ليَكُن. كانت إرادتي هي التي تُقَاوم. والآن.. ماذا بقيَ فيّ أو منّي؟»

«أخطرُ ما في السجنِ أن تفقدَ احترامَك لذاتِك، لأنك إن فعلتَ صارت رقبَتُك بيدِ جلَّادِك، وصرتَ تتقبَّلُ منه الصفعةَ في وجهِ الكرامةِ على أنها قبلةٌ في خدِّ الرضى»
«ليس بداهةً أن يكتبَ السَّجين عن سجنِه كما يتخيَّل البعض. و ليس واجبًا عليه أن يروي حكايات السّجن فضحًا للسجان. فالسّجن بعد أن يمضي يتحوَّل إلى حكاية تافهة بالمُقارنة مع حياة السَّجين.»

نرصُد إليكم بعضًا من حروفٍ وحَكايا مليئةٍ بالعِبَرِ والعَبَراتِ المختلجة؛ كُتب بعضُها بالدَمِ والعرَقِ والزَفراتِ المُختنقة
________________________
إعداد: هبة خميس
مُراجعة علمية ولُغوية: آلاء مرزوق

المزيد »

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي