اضطراب ما بعد الصدمة

fig-24-11-2018_21-16-18

اضطراب ما بعد الصدمة

هو أحد أنواع اضطرابات القلق والذي يلي الحوادث المخيفة أو المقلقة، أو تلك التي تتسبب في ضغط نفسي شديد. يعاني مرضى اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من الكوابيس، واستحضار الحدث المُسبب للاضطراب (Flashbacks)، بالإضافة إلى العزلة، وحدة الطباع، والشعور بالذنب. كما قد يعانون من الأرق ومشاكل في التركيز. عادةً ما تكون هذه الأعراض شديدة ومتواصلة لدرجة التأثير على الحياة اليومية للأفراد.

أسباب اضطراب ما بعد الصدمة

و تتضمّن أي حدث يعتبره الشخص صادمًا، مثل:

  • حوادث السير الخطيرة.
  • التعرض للعنف، سواء الاعتداء الجنسي، أو التعرض للسطو، أو السرقة.
  • ولادة طفل مصاب بخلل جسدي.

و قد تبدأ أعراض الاضطراب في الظهور فورًا بعد الحدث الصادم، أو خلال أسابيع، أو شهور، بل وحتى سنين. إحصائيًا، بين كل ثلاثة أشخاص تعرضوا لأحداث صادمة، يصاب أحدُهم باضطراب ما بعد الصدمة. وحتى الآن، لم يتم اكتشاف السبب وراء إصابة البعض به وعدم إصابة الآخرين.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

تزداد احتمالية الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة لمن عانوا من الاكتئاب أو اضطرابات القلق، ومن لا يحصلون على الدعم الكافي من العائلة والأصدقاء. ومن المُرجّح وجود عامل جيني؛ فتزيد احتمالية الإصابة لمن عانى أحد والديه من الاضطرابات العقلية.

اضطراب ما بعد الصدمة المعقد

عند تعرض الشخص المتكرر لتجارب صادمة مثل التجاهل التام، أو العنف، أو الاستغلال، تزيد احتمالية إصابته باضطراب ما بعد الصدمة المعقد. وتتشابه أعراض هذا النوع مع الأعراض المعتادة لاضطراب ما بعد الصدمة، و لكنّها تظهر في الغالب بعد سنوات من التعرض للصدمات. وكلما تعرض الشخص للصدمات في سن أصغر، كلما ساءت تلك الأعراض أكثر؛ حيث تؤثر الصدمات على الاستقرار النفسي والنمو الطبيعي للطفل.

متى تلجأ لاستشارة الطبيب؟

المرور بالارتباك والانزعاج بعد الصدمات المختلفة هو شيء طبيعي ويختفي بعد مرور أسابيع قليلة من الحادث. ولكن في حالة استمرار الأعراض لأكثر من أربعة أسابيع، يجب التوجه إلى الطبيب.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

يمكن أن يُعالج اضطراب ما بعد الصدمة تمامًا حتى بعد سنين من التعرض للحدث أو ظهور الأعراض. ويعتمد الدواء الموصوف على الأعراض، وشدّتها، وموعد ظهورها. من أنواع العلاج:

  1. الانتظار والمراقبة: ويعتمد على تقييم شدة الأعراض بمرور الوقت وبدون استخدام الأدوية: هل تختفي أم تزيد حدتها؟
  2. مضادات الاكتئاب: مثل الباروكسيتين (Paroxetine) والميرتازابين (Mirtazapine).
  3. العلاج النفسي: كالعلاج السلوكي المعرفي للصدمة (CBT) أو عن طريق إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR).

ترجمة: وفاء علي

مراجعة علمية: ماريا عبد المسيح

تدقيق لغويّ: ريم عُرابي

تحرير: هدير جابر


المصدر الأول 
المصدر الثاني

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي