مقدمة عن البرمجيات مفتوحة المصدر

fig-23-05-2018_13-29-32

البرامج مفتوحة المصدر

النشأة

في السبعينيات، كانت البرمجيات الاحتكارية لا تسمح للمستخدمين بإعادة توزيعها، أو تعديلها، أو الوصول إلى شفرة المصدر، لذلك كان لا بد من وجود البرمجيات مفتوحة المصدر كردِّ فعلٍ على حقيقة أن التغييرات أو التحسينات لا يمكن أن تتم في البرمجيات الاحتكارية من قبل المطورين أو المستخدمين.

في عام 1983، قام ريتشارد ستالمان بعمل النموذج الذي يقول أن البرامج ينبغي أن تكون قابلةً للتعديل بحرية، بشرط أنه إذا قمت بإجراء تحسيناتٍ على البرنامج، فيجب وضع التحسينات مرةً أخرى في المصدر المفتوح.

شفرة أو كود المصدر  Source code

هو اللغة المتخصصة التي تسمح لمطوري البرمجيات إنشاء وتعديل برامج الكمبيوتر. ويحتاج الشخصُ الحصولَ على حق الوصول القانوني إلى شفرة المصدر التي تعبر عن الأوامر والتعليمات المكتوبة بلغة من لغات البرمجة.

البرمجيات مفتوحة المصدر

في سان فرانسيسكو، توجد منظمة لا تستهدف الربح تُعرف باسم مبادرة المصدر المفتوح (http://opensource.org)، وهي منظمة تحتفظ بسجلٍ للمنتجات والتراخيص، وتحافظ على تعريف المصدر المفتوح. ومن أشهر المنتجات المفتوحة المصدر هو نظام التشغيل لينوكس (LINUX)، الذي نُشِر لأول مرة في عام 1991. ويشتمل على برمجية أساسية طوَّرها لينوس تورفالدس حينما كان طالبًا في جامعة هلسنكي، داخلة في حزمة من برامج الترخيص العمومي العام (GNU) التي ابتكرها ريتشارد ستولمان في الثمانينيات، وهو الآن رئيس مؤسسة البرمجيات الحرة (FSF).
من الممكن الحصول على تكنولوجيات البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر (FOSS) وتطبيقاتها، وهي لا تكلف شيئًا في تحميلها. ومع ذلك فليس من الضروري أن تكون البرمجيات المفتوحة المصدر متاحة دون تكلفة. فهناك شركات، مثل شركة ريد هات (Red Hat)، ومقرها في الولايات المتحدة، تقدم خدمات التصميم والدعم لاستخدام الأنظمة المفتوحة المصدر، كما تقدم حزم برمجيات.
البرامج مفتوحة المصدر ليست محصورةً فقط على المطورين. تعد تلك البرامج فريدةً من نوعها في أنه يتم إصدارها دائمًا بموجب ترخيصٍ يسمح للمستخدمين الوصولَ إلى وتعديل وإعادة توزيع شفرة المصدر.

مثل التشغيل الآلي للمكاتب (Automation)، وهو كل شيء يعمل دون تدخل الإنسان مثل الروبوت، وتصميم المواقع الإلكترونية، وإدارة المحتوى، وأنظمة التشغيل، والاتصالات. والحقيقة الرئيسية التي تجعل البرمجيات مفتوحة المصدر تختلف عن البرمجيات الاحتكارية هو ترخيصها، مثل حقوق التأليف والنشر المادية. والبرمجيات هي دائمًا مرخصة، وتشير الرخصة إلى كيفية استخدام البرنامج.

معايير حق الاستخدام

  • إعادة توزيع البرنامج دون قيود.
  • الوصول إلى شفرة المصدر.
  • تعديل شفرة المصدر.
  • توزيع النسخة المعدلة من البرنامج.

المزايا

  • التكاليف المنخفضة: عادةً لا تتطلب رسوم ترخيص، وتكلفتها منخفضة عمومًا، وذلك هو أحد الأسباب الرئيسية لاختيار الشركاتِ الصغيرة الاعتمادَ على تلك الفئة من البرنامج. تأكد من أن تنظر في إجمالي تكاليف الملكية عند النظر في البرمجيات مفتوحة المصدر.
  • المرونة: يمكن للمبرمج أن يأخذ حزمة البرامج القياسية وتعديلها لتتناسب بشكلٍ أفضل مع المهام المطلوبة. ويمكن للشركة عادةً استئجار مبرمج لإضافة وظيفة معينة إلى برنامج مفتوح المصدر.
  • الدقة والجودة: عند النظر في أفضل نوعية، يجب مقارنة المنتجات نفسها. فمن المستحيل القول أن البرمجيات مفتوحة المصدر أفضل من البرمجيات الاحتكارية، البرامج مفتوحة المصدر عمومًا ما تكون ذات نوعية جيدة وذات موثوقية. إذا كان نشاطك التجاري يخاف استخدام برنامج مفتوحة المصدر، فقد ترغب فقط في استعراض بعض المنتجات الأكثر نضجًا (مثل لينوكس وأباتشي وسيندمايل).
  • الأمان والخصوصية: لن يكون بإمكان المطورين وضع أي برامج ضارة أو تجسسية، كون أن بإمكان أي شخص الاطلاع على شفرة المصدر واكتشاف تلك البرامج. وعلى العكس، فإن مطوري البرامج مغلقة المصدر باستطاعتهم إضافة أي شيء يريدونه دون الخوف من معرفة المستخدمين لهذه الإضافات.
  • توافر الدعم الخارجي: يتوفر الدعم الفني الخارجي للعديد من المصادر المفتوحة.

السلبيات

  • اكتشاف العيوب في وقتٍ متأخر، وعدم وجود أي أدلة تجريبية (البيانات التي تم جمعها بشأن الإنتاجية والجودة) تعتبر أهم المشاكل.
  • من الصعب أيضًا تصميم نموذج تجاري سليم تجاريًّا حول نموذج المصدر المفتوح. وبناءً على ذلك، لا يمكن الوفاء بالمتطلبات التقنية للسوق.
  • من الناحية الأمنية، قد يسمح المصدر المفتوح للقراصنة بمعرفة نقاط الضعف أو الثغرات في البرنامج بسهولة أكبر من البرامج المغلقة المصدر. ذلك يعتمد على آليات التحكم من أجل خلق الأداء الفعال للوكلاء المستقلين الذين يشاركون في المنظمات الافتراضية.

أمثلة

يمكنك العثور على نسخ مفتوحة المصدر من خلال الإنترنت باستخدام أي محرك بحث للبرامج التالية:

– برامج عرض الفيديو مثل media player classic،VLC media player.

– جداول بيانات spread sheet.

– عربات التسوق shopping cart وهي تستخدم للتعريف ببرامج الويب المخصصة للاستخدام في ممارسة التجارة الإلكترونية على الإنترنت.

– الاتصالات من خلال برامج التواصل الاجتماعي.

هل هي مهمة لمبرمجي الحاسوب فقط؟

بالطبع لا. لأن الفكرة مفيدة على حد سواء للمبرمجين وغير المبرمجين. ولأن المخترعين الأوائل قاموا ببناء جزء كبير من الإنترنت نفسه على تقنيات المصادر المفتوحة، مثل نظام التشغيل لينكس وتطبيق خادم الويب أباتشي، فأي شخص يستخدم الإنترنت اليوم يستفيد من برمجيات المصدر المفتوح. في كل مرة يقوم فيها مستخدمو الكمبيوتر بعرض صفحات الويب أو التحقق من البريد الإلكتروني أو الدردشة مع الأصدقاء أو بث الموسيقى عبر الإنترنت أو تشغيل ألعاب فيديو متعددة اللاعبين على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الجوالة أو أجهزة الألعاب المتصلة بشبكة عالمية من أجهزة الكمبيوتر، أو استخدام بعض برنامج على سبيل المثال، فقد يستخدمون معالجة النصوص عبر الإنترنت وإدارة البريد الإلكتروني وبرامج تعديل الصور التي لا يتم تثبيتها وتشغيلها على أجهزة الكمبيوتر الشخصية. بدلًا من ذلك، فإنها ببساطة الوصول إلى هذه البرامج على أجهزة الكمبيوتر عن بعد باستخدام متصفح ويب أو تطبيق الهاتف المحمول. عندما يفعلون ذلك، فإنهم يشاركون في مفهوم «الحوسبة عن بعد».

 

إعداد: Nora Elshwemy

مراجعة: Ahmed M. ElSherbiny

المصادر

  1. http://www.gov.pe.ca/photos/original/IPEI_ebiz_oss.pdf
  2. https://opensource.com/resources/what-open-source
  3. http://www.cin.ufpe.br/~in953/lectures/papers/ISJAFrameworkForCreatingHybrid-OpenSourceSoftwareCommunities.pdf

#الباحثون _المصريون

 

 

 

 

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي