قدمت مجموعة من الباحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في إحدى المؤتمرات العالمية المختصة بالروبوتات والأتمتة (Robotics and Automation) روبوت مطبوع يستطيع تشكيل نفسه بطريقة فن طي الورق الياباني (أوروغامي) (Origami) عندما يتعرض للحرارة حيث يقوم بمهمته التي بُرمج من أجلها ثم يتحلل ويختفي.

يبلغ طول الروبوت سنتيمتر واحد ويزن ثلث غرام فقط ويستطيع السباحة في الماء وإزالة العوائق والعديد من المهام الأخرى حاملاً أوزان قد تبلغ ضعف وزنه الأصلي، يتكون الروبوت من شريحة بلاستيكية ذاتية الطي والتشكل، مع مغناطيس دائم، حيث يتم التحكم في حركته باستخدام مجالات مغناطيسية.

إن الغرض الرئيسي من تصميم الروبوت هو استخدامه في التطبيقات الطبية حيث يتم حقنه في الجسم البشري فيقوم بالتوجه إلى الجزء المُصاب وإنهاء مهمته ثم التحلل، ولهذا قام العلماء باستخدام مواد قابلة للتحلل في بناء هذه الروبوتات، لتكون الأولى في عالم الروبوتات التي تتمتع بدورة حياة (Life Cycle) من الميلاد لأداء المهام ثم الموت.

يتكون الروبوت من مجموعة من الشرائح التي تتجمع في ثلاث طبقات: تُصنع الأولى والثالثة من مادة البول إسترين (Polystyrene) بينما تتكون الطبقة الوسطى من البولي فينيل كلورايد (Polyvinyl Chloride) وهي تتقلص عند التعرض لدرجة حرارة (150) فهرنهايت أو (65.6) مئوية.

بالإضافة لقابلية التحلل التي يمتلكها هذا الروبوت في سوائل الجسم، فإن الطبقتين الخارجيتين موصلتان للكهرباء حتى لا يعترض أي إشارة كهربية خاصة بإحدى العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان عند استخدامه في التطبيقات الطبية.

يتم تحديد شكل الروبوت باستخدام ليزر يقوم بالقطع في الطبقتين الخارجيتين فقط، وبنفس الأبعاد، وفي حال حصول خطأ في عملية القطع فعند عملية التشكل والتقلص تُجبر الطبقة الوسطى الداخلية كلاً من الطبقتين الخارجيتين على التطابق، وبعد تشكل الروبوت تظهر وظيفة المغناطيس الدائم المُثبت على ظهر الروبوت حيث يتفاعل مع المجال المغناطيسي الخارجي مسبباً ثني وتحرك الروبوت اعتماداً على الاحتكاك بين الطرف الأمامي للروبوت والأرضية حيث تكون قوة الاحتكاك كبيرة لدرجة تثبيت طرفه الأمامي بدون أي انزلاق ريثما يرتفع الطرف الخلفي ثم يلتوي جسد الروبوت بفعل الحقل المغناطيسي مضعفاً قوة الاحتكاك للطرف الأمامي فتنتج حركة الروبوت.

فيديو توضيحي : http://sc.egyres.com/McPS0

إعداد    : Ahmed Ibrahim Ramadan

مراجعة : المهندس ميشيل نقولا بكني

تصميم  : Bothaina Mahmoud

المصدر : http://sc.egyres.com/WfyYI

#الباحثون_المصريون