أسرار اضطراب المزاج الدوريّ

أسرار اضطراب المزاج الدوري

كثيرًا منّا يتعرف على أشخاص يغلب عليهم طابع التّقلب المِزاجيّ، لكن هل كنت تعلم أن هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكونوا أسرى لسجين يُسَمّى  «اضطراب المزاج الدوري»!

هيا نستكتشف خفايا هذا الاضطراب…

التقلب المزاجي المرضي أو ما يُعرف أيضًا اضطراب المِزاج الدوريّ (بالإنجليزيَّة: Cyclothymia)، فيه يتأرجح مِزاج الإنسان ما بين حالة من الاكتئاب البسيط وصولاً إلى نوبة بسيطة من التهوّس. وبالرغم من تقلبات المِزاج صعودًا وهبوطًا لمريض الاضطراب المِزاجيّ الدوريّ، فهو لا يصل في ذروته أو فترة الإصابة بأعراضه لحالات الاكتئاب الشديد أو لنوبات الهَوَس الشديدة. ويظهر على الأشخاص المصابين باضطراب المِزاج الدوريّ أعراض أقل حِدّة من الأعراض التي تظهر على المصابين باضطراب ثنائيّ القطب. [1]

ما هي أعراض اضطراب المِزاج الدوريّ؟

يعاني الأشخاص المصابون باضطراب المِزاج الدوريّ لأسابيع من حالة اكتئاب بسيطة يتبعٌها نوبة هوس ليست شديدة والتي تمتد لبضعة أيام.

الأعراض الاكتئابيّة لاضطراب المِزاج الدوريّ

  • سرعة الانفعال.
  • العدوانيّة.
  • شعور إمّا بالأرق أو بفرط النَوم.
  • تغيرات في الشهية.
  • زيادة أو نقصان في الوزن.
  • شعور بالتعب أو الكسل.
  • فتور في الرغبة الجنسيّة.
  • شعور دائم بالذنب واليأس وعدم تقدير الذات.
  • شعور بالسهو وعدم التركيز والنسيان.
  • أعراض جسديّة غير مبررة.

الأعراض الهوسيّة لاضطراب المِزاج الدوريّ

  • إعجاب شديد بالذات.
  • التحدث بإفراط أو التحدث بوتيرة سريعة للغاية، ففي بعض الأحيان لا يتمكن المُتلقّي من فهم ما يقوله المُتَكَلِّم.
  • أفكار متصاعدة (مشوّشة و غير منظمة).
  • نقص في التركيز.
  • شعور بحالة من الفزع و فرط في النشاط.
  • قلق متصاعد.
  • انقضاء أيام بدون نوم على الإطلاق أو النوم لفترات ليست بطويلة (دون الشعور بالإجهاد).
  • القدرة على الجدال.
  • زيادة النشاط الجنسيّ.
  • سلوك اندفاعيّ أو متهور. [2]

ما هي أسباب حدوث اضطراب المِزاج الدوريّ؟

ويُعَدّ اضطراب المِزاج الدوريّ مثله مثل أغلب الاضطرابات النفسيّة، ليس له سبب واضح ومحدد. ولكن، يٌعتبر العامل الوراثيّ محور هام عند الإصابة باضطراب المِزاج الدوريّ. و إذا كان في التاريخ الطبّيّ للعائلة الإصابة باكتئاب شديد أو اضطرابات ثنائيّ القطب فمن الممكن أن يلعب العامل الجينيّ دورًا ويؤدّي إلى تدهْور حالة المريض باضطراب المِزاج الدوريّ. [3]

 طرق علاج اضطراب المِزاج الدوريّ

ويُعتبر علاج اضطراب المِزاج الدوريّ أشبه بعلاج  اضطراب أحاديّ وثنائيّ القطب. ويتوقف مستوى العلاج على معدل خطورة الأعراض. [3]

ويكون العلاج في أغلب الأحيان على مدى طويل، و يتم التعايش معه مدى الحياة. ويهدف العلاج إلى تقليل حِدّة الأعراض الهوسيّة والاكتئابيّة، بالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة باضطراب ثنائيّ القطب كمرحلة أخطر للمرض. [4]

كيفية التعايش مع اضطراب المِزاج الدوريّ

أقل من نصف المصابين باضطراب المِزاج الدوريّ قد يتدهْور بهم الحال حتى يُشخّصوا باضطراب ثنائيّ القطب، بينما يتكيّف بعض مصابي اضطراب المِزاج الدوريّ مع المرض فيختفي وتقل أعراضه مع مرور الوقت.

ويتضح لنا أن أثر الإصابة باضطراب المِزاج الدرويّ قد يكون له مردود سلبيّ على الحياة الإجتماعيّة والأُسريّة والعمليّة والعاطفيّة للشخص المصاب به. هذا بالإضافة إلي أن السلوك الاندفاعيّ المُصاحِب لأعراض الهوس البسيط يمكن أن يؤدّي في بعض الأحيان لإتخاذ قرارات مصيريّة غير موفقة أو التعرّض للمُسائلة القانونيّة وأحيانًا الوقوع في ضوائق ماليّة. وقد أظهر الباحثون أن الشخص المُصاب باضطراب المِزاج الدوريّ أكثر عُرضة من غيره لإدمان المخدرات والكحول.

و للحدّ من الآثار السلبيّة المُصاحبة للإصابة باضطراب المِزاج الدوريّ على الروتين اليومي الخاص بك، حاول أن تتناول جرعات الدواء كما وٌصفت لك و احذر من تناول الكحول أو أي علاج ترويحيّ. لاحظ تغيٌراتك المزاجيّة لتزويد معالجك النفسيّ بتأثير العلاج الذي تتناوله عليك، و احصل على قسط وافر من النوم و أدّي التمارين الرياضية بشكل منتظم. [4]

 

شارك المقال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي