سنشهد في فبراير من العام الجاري العديد من الأحداث الفلكية والفضائية، وفي هذا المقال سنقوم بذكر جميع الأحداث الفلكية وآخر تطورات المهمات الفضائية التي ستحدث في شهر فبراير القادم.
كوكب المريخ
في بداية شهر فبراير القادم، سيلتقي كوكب المريخ بثلاثة زوار جدد كانوا قد انطلقوا إليه في شهر يوليو من عام 2020.
وفي التاسع من فبراير، سيلتقي كوكب المريخ بأول زواره لهذا العام، مسبار الأمل. ومسبار الأمل هو أول مركبة فضائية تُصنع بواسطة برنامج الفضاء الصغير والطموح لدولة الإمارات العربية المتحدة ويستهدف مسبار الأمل دراسة طقس كوكب المريخ.(1)
أما في العاشر من فبراير، فسيستقبل كوكب المريخ زائره الثاني، مهمة تيان وين-1 الفضائية التابعة للصين. تهدف هذه المهمة لتكون أول رحلة ناجحة للصين إلى كوكب آخر. وعلى غرار مسبار الأمل، لن تبقى المركبة الفضائية في مدار حول المريخ، ولكن تهدف هذه المهمة الفضائية إلى الهبوط على سطح كوكب المريخ بحلول شهر مايو. إذا تمكنت الصين من إنجاح عملية الهبوط، ستكون ثاني دولة استطاعت الهبوط على كوكب المريخ بعد وكالة ناسا وسيكون الهبوط الناجح دليلًا على التقدم الهندسي للصين.(1)
وفي الثامن عشر من فبراير، ستهبط المركبة الجوالة برسفيرنس التابعة لناسا على سطح المريخ وتزيد من عدد عمليات الهبوط الناجحة لناسا. تحمل برسفيرنس مروحية تجريبية ستعزز من عملية اكتشاف سطح المريخ.(1)
القمر
في الحادي عشر من فبراير، سيكون القمر مُحاقًا، أي أنه سيقع بين الأرض والشمس ولن يعكس أيًّا من ضوء الشمس. وتعد هذه الليلة أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجسام الباهتة مثل المجرات والعناقيد النجمية ومراقبة السماء.(2)
ثم في التاسع عشر من فبراير، سنشهد اقترانًا للمريخ مع القمر.
ومن سماء القاهرة سيصبح القمر والمريخ مرئيين في حوالي الساعة 17:59 بتوقيت القاهرة مع تلاشي سماء الغَسَقْ، على ارتفاع 75 درجة من الأفق الجنوبي الغربي. وسيغرُب الجرمان في حوالي الساعة 00:08. ستكون درجة لمعان القمر -11.6 بينما ستكون درجة لمعان المريخ حوالي 0.8 وسيتموضعان في كوكبة الحمل. وسيكون الاقتران مرئيًا بالعين المجردة.(3)
وفي السابع والعشرين من فبراير، سيكون القمر بدرًا
عُرف هذا البدر من قبل القبائل الأمريكية الأصلية باسم قمر الثلج لأن الثلوج تتساقط بغزارة عادة خلال هذا الوقت من العام. وعُرف أيضًا هذا القمر باسم قمر الجوع لصعوبة الصيد في هذا الطقس القارس.(2)
عطارد
في السادس والعشرين من فبراير، سيصل عطارد إلى أعلى نقطة في سماء الصباح
في القاهرة سيصل عطارد إلى ذروة ارتفاعه في السماء عند 15 درجة فوق الأفق عند شروق شمس اليوم السادس والعشرين من فبراير وسيكون لامعًا بقدر 0.1.(4)