أول جهاز لعلاج الأرق يخرج إلى النور

9

منحت منظمة (الغذاء والدواء الأمريكية-FDA) ترخيصُا لاستخدام الجهاز المنوم(The cerêve sleep system)، حيث يساعد هذا الجهاز مرضى الأرق على الخلود إلى النوم في فترة أقل من خلال تهدئة نشاط الجزء الأمامي من (القشرة المخية-Frontal Cortex) عن طريق التبريد، يؤدى خفض درجة حرارة المخ إلى إبطاء حرقه للجلوكوز والذي يعتمد عليه المخ للقيام بمهامه.

ومن ثم إذا استطعنا أن نقلل درجة حرارة المخ بمقدار معين دون أن نلحق به ضررًا فسوف ينخفض نشاطه بما يمكن توظيفه لعلاج الحالات المرضية الناتجة عن زيادة نشاطه.
بدأت الدراسات على يد الدكتور «إريك نوزنجر-Eric Nofzinger» المتخصص فى علاج الأرق بجامعة (بيتسبيرج-University of Pittsburgh) ببنسلفانيا، عندما قام برصد نشاط الدماغ عند مرضى الأرق عند بدأ نومهم.

 

وقد لاحظ بقاء الجزء الأمامي من القشرة المخية نشطًا، والذى يحول بين مريض الأرق وبين نوم عميقٍ هادئ، حيث يعد هذا الجزء مسؤولًا عن التفكير والتخطيط وغير ذلك مما ينشغل به مريض الأرق عند نومه.
وقد وجد الدكتور إريك أن تعريض هذا الجزء من الدماغ للتبريد بمقدار معين دون زيادة أو نقصان يقلل من نشاطه، على أن يضع المريض على جبهته طوال الليل وسادة تتصل بحاسوب يتحكم فى ضخ السائل المسؤول عن التبريد.

تم تجربة هذا الجهاز على أكثر من 320 مريض يعاني من الأرق (مجهول السبب-Primary Insomnia) على مدار 3800 ليلة ثبُت خلالها أمان وفعالية الجهاز في تقليل فترة الخلود إلى النوم بمرحلتيه الأولى والثانية، مع استبعاد العامل النفسي فى العلاج أثناء الدراسة (Placebo-controlled Study).
كما تم تجربته على بعض المرضى في منازلهم، وقد لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في نومهم على مدار 30 يومًا من الاستخدام المنزلي للجهاز.
ومن المتوقع أن يصبح الجهاز متاحًا للاستخدام في منتصف عام 2017،وكان هذا على لسان (كريج رينولدز-Craig Reynolds) المدير التنفيذى للمشروع.

 
والجدير بالذكر أن مايقرب من 55 مليون أمريكي – طبقًا لما نشرته الشركة المنفذة للمشروع – يعانون من الأرق مما ينعكس بالسلب على أنشطتهم اليومية، كما يكلف الأرق في الولايات المتحدة الأمريكية ما يقرب من 100 مليار دولار سنويُا بما في ذلك التكاليف الطبية إضافةً إلى تأثير الأرق على أداء الموظفين ومايخلّفه من إصابات ومخاطر.

 
واحتلت الحبوب المنومة المرتبة الأولى كعلاج للأرق حيث صُرفت بتذاكر طبية لحوالي 9 مليون مريض خلال الثلاثين يومًا الأخيرة طبقًا لما نُشر أيضا، ولم يسلم مستخدموها من آثارها الممتدة من انخفاض معدلات اليقظة صباح اليوم التالي لاستخدامها، مما يشكل خطرًا على قائدي السيارات ويؤثر -بصفة عامة- على من يحتاجون إلى اليقظة الكاملة في أداء مهامهم، وقد كان هذا دافعًا كافيًا للبحث عن بديل لا يعتمد على الأدوية فى علاج الأرق.

قال دكتور إريك في البيان الذي أصدرته الشركة: «يعد هذا الجهاز الأول والوحيد الذي نجح في تقليل فترة الشروع في النوم بمرحلتيه الأولى وكذلك الثانية والتي تمثل أكثر من 50 بالمائة من إجمالي زمن النوم، كما أنه بديلًا آمنًا وفعالًا للحبوب المنومة سيساعد الكثيرين فى الخلود السريع إلى النوم».

ترجمة : Islam Fattouh

مراجعة لغوية : Ghada Fathy

تصميم : Ayman Samy

المصادر:

http://sc.egyres.com/vcFyE

http://sc.egyres.com/VYtsb

#الباحثون_المصريون

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي