أمراض ارتفاع درجة الحرارة وضربة الشمس

r312828_1379651

أمراض إرتفاغ درجة الحراة .. ضربة الشمس

ضربة الشمس (Heat Stroke)، وهي حالة تحدث نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي وتعرف ب (Hyperthermia) وذلك يكون  بسبب فشل آليات تنظيم الحرارة في الجسم مع التعامل مع الحرارة القادمة من البيئة المحيطة. التعب، والإرهاق، والدوخة، والإغماء المفاجئ تلك الحالات عادة ما تحدث للجسم عند زيادة درجات الحرارة ومن الممكن أن تزيد المخاطر اعتمادًا على مدى ارتفاع درجات الحرارة الخارجية والصحة العامة ونمط حياة الفرد.

يتمثل نمط الحياة في عدم شرب كميات كافية من السوائل، أو العيش في مساكن بدون مصدر تبريد أو تهوية مثل التكييف، وعدم القدرة على الحركة والوصول إلى وسائل النقل، وارتداء الثياب الكثيفة، وزيارة الأماكن المكتظة، وعدم فهم كيفية الاستجابة لظروف الطقس الحار. وينبغي أن يبقى كبار السن لا سيما أولئك الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، في منازلهم في الأيام الحارة والرطبة. ويجب على الأشخاص الذين لا يملكون مكيفات الهواء الذهاب إلى أماكن تحتوي على أجهزة تكييف الهواء، مثل: المراكز الكبرى ومراكز التسوق، ودور السينما والمكتبات. ومن بين الخيارات الأخرى مراكز التبريد التي يمكن أن تنشئها وكالات الصحة العامة المحلية والمجموعات الدينية ومنظمات الخدمة الاجتماعية في العديد من المجتمعات.

كيف يحدث ارتفاع درجة حرارة الجسم

تعتبر عملية التنظيم الحراري والتي تسيطر عليها منطقة تحت المهاد (hypothalamus)، ذات أهمية حاسمة بالنسبة لباقي وظائف جسم الإنسان، درجة الحرارة اليومية للجسم تتدرج بين 36-37.5 درجة مئوية. يتم إنتاج الحرارة على حد سواء داخليًا والمكتسبة من البيئة. داخليًا من خلال التفاعلات الأيضية (Metabolic reactions) فهي تساهم من 50-60 كيلو كالوري/ ساعة/ م 2 من مساحة سطح الجسم، أو 100 كيلو كالوري/ ساعة للشخص البالغ وزنه 70 كغم. خلال التمرين الشاق، يزيد إنتاج الحرارة من 10 إلى 20 مرة. أيضًا التعرق والتوسع الأوعية المحيطية هي آليات رئيسية لفقدان الحرارة للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة. في غياب هذه الآليات، سوف تزيد درجة الحرارة الأساسية بمقدار 1.1 درجة مئوية في الساعة من التمثيل الغذائي الأساسي وحده. يبرد العرق الجسم من خلال التبخر، ويوفر توسع الأوعية المحيطة تدفق الدم والحرارة اللازمة لتبخير العرق. خلال فترات الحرارة العالية والرطوبة البيئية، يمكن أن يصبح التبريد التبخيري غير كاف، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض ارتفاع درجة الحرارة.

العوامل المرتبطة بالصحة والتي قد تزيد من خطر ارتفاع الحرارة والتي قد تكون شائعة بين كبار السن وتشمل

  • عدم شرب الماء الكافي الذي يجعل الجسم جاف.
  • التغيرات المرتبطة بالعمر في الجلد مثل: ضعف الدورة الدموية، وعدم كفاءة الغدد العرقية.
  • أمراض القلب والرئة والكلى، وأي مرض يسبب ضعف عام أو حمى.
  • ارتفاع ضغط الدم أو غيرها من الظروف التي تتطلب تغييرات في النظام الغذائي. على سبيل المثال، قد يكون الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية مقيدة بالملح معرضين لخطر متزايد. ومع ذلك، لا ينبغي أن تستخدم حبوب الملح دون استشارة الطبيب أولًا.
  • تقليل التعرق بسبب الأدوية مثل: مدرات البول، والمهدئات، وبعض أدوية القلب، وضغط الدم.
  • أخذ العديد من الأدوية لمختلف الظروف. ومع ذلك، من المهم الاستمرار بتناول الأدوية الموصوفة، ومناقشة المشاكل المحتملة مع الطبيب.
  • زيادة الوزن أو نقص الوزن.
  • شرب المشروبات الكحولية.

ضربة الشمس هي أحد التأثيرات التي تحدث نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والتي قد تهدد الحياة.

تحدث ضربة الشمس عندما تزداد درجة حرارة جسم الشخص بشكل كبير (فوق 104 درجة فهرنهايت عمومًا) ولها أعراض مثل

  • درجة الحرارة الأساسية مرتفعة، وعادة ما تكون أكبر من 40.5 درجة مئوية.
  • تغيرات الحالة العقلية (مثل الارتباك).
  • النبض السريع القوي.
  • نقص التعرق أو جفاف الجلد.
  • الضعف أو الغيبوبة.
  • بشرة ساخنة وجافة.

التماس الرعاية الطبية الطارئة الفورية لشخص يعاني من أي من هذه الأعراض، خاصةً كبار السن.

 المعرضون للإصابة بالأمراض المصاحبة لارتفاع درجة الحرارة

  • الرياضيون يمارسون بقوة في المناخات الحارة.
  • المرضى المسنين (بسبب انخفاض فعالية تنظيم الحرارة، والأدوية، ونقص المراوح أو تكييف الهواء، واللباس غير المناسب)
  • الرضع والأطفال الصغار (بسبب النسبة عالية من المساحة السطحية للجسم مقارنتًا بالوزن، وعدم القدرة على التحكم في تناول السوائل).
  • المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية أو أولئك الذين يتناولون حاصرات بيتا(beta blocker)؛ بسبب عدم القدرة على زيادة إنتاج القلب بما فيه الكفاية لتوسع الأوعية.
  • المرضى الذين يعانون من الجفاف بسبب سوء تناول السوائل، والتهاب المعدة والأمعاء، واستخدام مدر للبول أو الكحول.
  • المرضى المعرضين لزيادة إنتاج الحرارة الداخلي (على سبيل المثال: العدوى، والتسمم الدرقي).
  • المرضى الذين يتناولون الأدوية التي تمنع إنتاج العرق أو زيادة إنتاج الحرارة (على سبيل المثال: مضادات الكولين، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، وخاصة في الطقس الحار).

إذا كنت تشك في أن شخصًا ما يعاني من مرض مرتبط بالحرارة فهذه هي الخطوات التي يجب أن تتبعها معه

  • أخرج الشخص من الحرارة إلى مكان ظليل أو مكيف أو بارد آخر. حثهم على الاستلقاء.
  • إذا كنت تشك في ضربة شمس، اتصل بالاسعاف فورًا.
  • شجع الفرد على الاستحمام، أو الاستحمام باستخدام الأسفنجة بالماء البارد.
  • ضع قطعة قماش مبللة باردة على المعصمين والرقبة والإبطين/ أو الفخذ. هذه هي الأماكن التي يمر فيها الدم بالقرب من سطح الجلد، ويمكن أن تساعد الملابس الباردة على تبريد الدم.
  • إذا كان الشخص يستطيع ابتلاع الطعام بأمان، اعرض السوائل مثل: الماء، وعصير الفواكه والخضروات، ولكن تجنب الكحول والكافيين.

وللمزيد من التعرف على المرض والإسعافات الأولية له يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو.

إعداد: أحمد الدالي
مراجعة علمية: محمد جادالله
مراجعة لُغويَّة: إسراء عادل
تحرير: زياد الشامي

المصادر:

  1. https://www.nih.gov/news-events/news-releases/hyperthermia-too-hot-your-health-1
  2. https://emedicine.medscape.com/article/149546-overview
شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي