اضطرابات الشخصية: نظرة عامة، أسبابها، أنواعها، تشخيصها، علاجها

power-of-belief

اضطرابات الشخصية|

يُشير مُصطلح الشخصية إلى طريقة التفكير والشعور والسلوك والتصرفات التي تجعل الشخص مختلفًا عن الآخرين. تتأثر شخصية الفرد بالتجارب والبيئة المحيطة والمواقف الحياتية والصفات الموروثة. وتُركِّز دراسة الشخصية على مجالين رئيسيين، الأول هو فهم الفروق الفردية في خصائص كل شخصية مثل: حب الاختلاط بالآخرين أو حِدَّة الطبع، أما الآخر هو فهم الكيفية التي تتجمع بها مختلف أجزاء الشخصية ككل.

أما اضطراب الشخصية هو طريقة التفكير والشعور والسلوك والتصرفات التي تنحرف عن التوقعات، مُسبِّبَةً مشاكلَ تستمر مع مرور الوقت. الشخص الذي يعاني من اضطراب في الشخصية يفكر، يشعر، يتصرف أو يتصل مع الآخرين بشكلٍ مُختلفٍ جدًّا عن الشخص العادي.

الأسباب

في الماضي اِعتقدَ البعض أن الأشخاصَ المصابين باضطرابات الشخصية هم مجرد أشخاصٍ كُسالى أو أشرار. ولكن بدأت الأبحاث الجديدة استكشافَ الأسباب المحتملة، وتشير تلك الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية والإيذاء الجسدي وسوء معاملة الآباء وتأثير الأقران وعوامل أخرى تُسهم في تطوير الوسواس القهري والنرجسية وغيرها من اضطرابات الشخصية. كما سبق وأن ذكرنا أنَّ الشخصيةَ هي مزيجٌ من الأفكار والعواطف والسلوكيات التي تجعلك فريدًا، فإنها كذلك الطريقة التي ترى بها العالم الخارجي وتفهمه وتتصل به، فضلًا عن ذلك، كيف ترى نفسك. تتكوَّن الشخصية خلال مرحلةِ الطفولة، وتتشكَّل من خلال التفاعل بين:

  • الجينات الخاصة بك. قد يتم تمرير بعض السمات الشخصية لك من قِبَل والديك من خلال الجينات الموروثة.
  • البيئة الخاصة بك. وهذا يشمل المناطق المحيطة التي نشأت فيها، والأحداث التي وقعت، والعلاقات مع أفراد أسرتك والآخرين.

يُعتقَد أن اضطرابات الشخصية تنجم عن مزيجٍ من هذه التأثيرات الجينية والبيئية، فإن جيناتك قد تجعلك أكثر عُرضةً لتطوير اضطرابٍ من اضطرابات الشخصية، ومواقف الحياة قد تؤدي إلى التطور الفعلي لها.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات الشخصية

على الرغم من أن السبب الدقيق للاضطرابات الشخصية غير معروف، إلا أنه يبدو أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر تطور أو نشوء اضطرابات الشخصية، بما في ذلك:

  • التاريخ العائلي للاضطرابات الشخصية أو غيرها من الأمراض النفسية أو العقلية.
  • تجارب الطفولة المؤلمة مثل سوء معاملة الأهل أو الإهمال أو الحياة الأسرية غير المستقرة.
  • التشخيص باضطراب التصرف في الطفولة.
  • الاختلاف في كيمياء وتركيب المخ.

الأعراض

تختلف الأعراض وفقًا لنوع اضطراب الشخصية. يتم تصنيف أنواع اضطرابات الشخصية إلى ثلاث فئات طبقًا لـ «الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية DSM-5»، المرجع الأول عالميًّا في تصنيفِ الاضطرابات العقلية وذلك استنادًا إلى الخصائص والأعراض المتشابهة. مع الأخذ في العلم أنه ليس من الضروري أن تظهر جميع العلامات والأعراض المذكورة للاضطراب لكي يتم التشخيص. قد يكون الشخص المصاب باضطراب الشخصية يعاني من مشاكل صحية نفسية أخرى مثل الاكتئاب وتعاطي المخدرات.

  • الفئة الأولى من اضطرابات الشخصية

تتسم الفئة «أ» بالسلوك غريب الأطوار. وتشمل اضطراب الشخصية بجنون العظمة أو الشخصية الارتيابية، اضطراب الشخصية الانطوائية أو الانعزالية، اضطراب الشخصية الفصامية.

  • الفئة الثانية من اضطرابات الشخصية

تتسم الفئة «ب» بالتفكير والسلوك الدرامي العاطفي المُفرط الذي لا يُمكن التنبؤ به. وتشمل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، اضطراب الشخصية الحدية، اضطراب الشخصية الهستيرية أو التمثيلية، اضطراب الشخصية النرجسية.

  • الفئة الثالثة من اضطرابات الشخصية

تتسم الفئة «ج» بالتفكير والسلوك القلِق الخائف. وتشمل اضطراب الشخصية التجنبية، اضطراب الشخصية الاعتمادية، اضطراب الشخصية الوسواسية (مع الأخذ في الاعتبار أن اضطراب الشخصية الوسواسية ليس هو نفسه اضطراب الوسواس القهري، ولكنه نوعٌ من اضطرابات القلق).

1) اضطراب الشخصية الارتيابية

  • عدم الثقة في الآخرين والشك بهم والارتياب في دوافعهم.
  • الاعتقاد غير المبرر بأن الآخرين يحاولون إلحاق الضرر بك أو خِداعك.
  • الشك غير المبرر في الآخرين بسبب الخوف من قيامهم باستخدام أيِّ معلوماتٍ شخصية ضدك.
  • تخيُّل الملاحظات البريئة والمواقف غير المقصودة وحالات عدم التهديد أنها إهانات شخصية أو هجوم شخصي.
  • ردود الأفعال الغاضبة العدائية تجاه إهانات مُتصوَّرة وغير حقيقية.
  • الميل لحمل الضغينة والحقد ضد الآخرين.
  • الشك غير المبرر والمتكرر أن الزوج أو الشريك غير مخلص ويقوم بعلاقاتٍ جنسية مع أشخاصٍ آخرين.

2) اضطراب الشخصية الانطوائية

  • عدم الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية أو الشخصية وتفضيل الوحدة.
  • محدودية التعبيرات العاطفية أو الانفعالية.
  • عدم القدرة على استشعار المتعة في معظم الأنشطة.
  • عدم القدرة على التقاط التلميحات والإشارات الاجتماعية.
  • الظهور بمظهر بارد أو غير مبالٍ بالآخرين.
  • عدم الرغبة في ممارسة الجنس مع شخص آخر.

3) اضطراب الشخصية الفصامية

  • السلوك غريب الأطوار المتمثل في الملابس والتفكير والمعتقدات والكلام والسلوك.
  • التجارب الإدراكية الغريبة مثل سماع صوت يهمس باسمك.
  • المشاعر المسطحة وردود الفعل العاطفية غير المناسبة.
  • القلق الاجتماعي وعدم الراحة في العلاقات الوثيقة.
  • الاستجابة غير المبالية والشك والريبة في الآخرين.
  • التفكير الخيالي: الاعتقاد بأنه يمكنك التأثير على الناس والأحداث بأفكارك.
  • الاعتقاد بأن بعض الأحداث أو الحوادث العارضة هي رسائل خفية موجهة لك فقط.

4) اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

  • تجاهل احتياجات الآخرين ومشاعرهم.
  • الكذب المستمر والسرقة واستخدام الأسماء المستعارة وخداع الآخرين.
  • المشاكل المتكررة مع القانون.
  • الانتهاك المتكرر لحقوق الآخرين.
  • السلوك العدواني الذي غالبًا ما يتسم بالعنف.
  • تجاهل سلامة النفس أو الآخرين وعدم الاكتراث.
  • السلوك المتهور المندفع.
  • عدم تحمل المسؤولية بشكل مستمر.
  • عدم الندم على السلوك الخاطئ.

5) اضطراب الشخصية الحدية

  • السلوك المتهور المحفوف بالمخاطر مثل ممارسة الجنس غير الآمن أو المقامرة أو الأكل بشراهة.
  • صورة ذاتية عن النفس مشوهة وهشّة.
  • العلاقات غير المستقرة.
  • تغير المزاج صعودًا وهبوطًا، في كثيرٍ من الأحيان يكون رد فعل على التوتر في العلاقات بين الأشخاص.
  • السلوك الانتحاري أو التهديد بإيذاء النفس.
  • الخوف الشديد من الوحدة أو الهجر.
  • الشعور المستمر بالفراغ والخواء.
  • نوبات غضب شديدة ومتكررة مع حالة من جنون العظمة مرتبطة بالضغط العصبي.

أضغط هنا لمعرفة المزيد عن اضطراب الشخصيَّة الحديَّة

6) اضطراب الشخصية الهيستيرية

  • البحث باستمرار عن الاهتمام ولفت أنظار الآخرين.
  • تعمد الإثارة الجنسية للحصول على الاهتمام.
  • التحدث بشكل درامي وعرض آراء قوية مع نقص الحقائق والتفاصيل التي تدعم تلك الآراء.
  • التأثر بالآخرين بسهولة.
  • العواطف السطحية المتغيرة بسرعة.
  • الاهتمام المفرط المبالغ به بالمظهر الخارجي.
  • الاعتقاد بأن العلاقات بالآخرين أقوى مما هي عليه حقًا.

7) اضطراب الشخصية النرجسية

  • الاعتقاد بأنك مميز وأكثر أهمية من الآخرين.
  • الخيالات الجامحة عن السلطة والقوة والنجاح والجاذبية.
  • عدم الاعتراف بحاجات الآخرين ومشاعرهم.
  • المبالغة في تضخيم الإنجازات والمواهب.
  • توقع الثناء والإعجاب بشكلٍ مُستمرٍ من الآخرين.
  • الغطرسة والغرور والتكبر.
  • حسد الآخرين أو الاعتقاد بأن الآخرين يحسدونك.
  • استغلال الآخر والاستفادة منهم.

8) اضطراب الشخصية التجنبية

  • الحساسية المفرطة تجاه النقد أو الرفض.
  • الشعور بالدونية والقبح.
  • تجنب أنشطة العمل التي تتطلب الاتصال بين الأشخاص.
  • الانعزال الاجتماعي والتردد وتجنب الأنشطة الجديدة ولقاء الغرباء.
  • الخجل الشديد المواقف الاجتماعية والعلاقات الشخصية.
  • الخوف من الرفض والحرج والسخرية.

9) اضطراب الشخصية الاعتمادية

  • الاعتماد الشديد على الآخرين والشعور بالحاجة إلى الاعتناء به.
  • السلوك المنقاد أو المستسلم تجاه الآخرين.
  • الخوف من الاضطرار إلى رعاية نفسه أو الاعتناء بها إذا تُرِكَ وحده.
  • انعدام الثقة بالنفس، الحاجة إلى المشورة بشكلٍ دائم من الآخرين لاتخاذ القرارات الصغيرة.
  • صعوبة البدء أو القيام بمشاريع خاصة بسبب عدم الثقة بالنفس.
  • صعوبة الاختلاف مع الآخرين في الرأي خشية الرفض.
  • التسامح مع المعاملة السيئة والمهينة، حتى عندما تتوفر خياراتٌ أخرى.
  • الحاجة الماسة لبدء علاقة جديدة عند انتهاء أحد العلاقات الوطيدة.

10) اضطراب الشخصية الوسواسية

  • الانشغال بالتفاصيل والنظام والقواعد.
  • الميل إلى الكمال المطلق، مما يؤدي إلى الخلل عندما لا يتحقق ذلك الكمال، مثل الشعور بأنك غير قادرٍ على الانتهاء من مهمةٍ ما لأنها لا تُوافق المعايير الصارمة الخاصة بك.
  • الرغبة في السيطرة على الأشخاص، والأوضاع، والمهام، وعدم القدرة على تفويض المهام للآخرين.
  • إهمال الأصدقاء والأنشطة الممتعة بسبب الالتزام المفرط بالعمل أو المشاريع الخاصة بك.
  • عدم القدرة على تجاهل الأشياء غير المفيدة أو التي لا قيمةَ لها.
  • الصرامة والتزمُّت وعدم المرونة والعند.
  • عدم المرونة فيما يتعلق بالفضائل، والأخلاق أو القيم.

المضاعفات

اضطرابات الشخصية يمكن أن تُعطِّل إلى حدٍّ كبير حياةَ الشخص المتضرر وأولئك الذين يهتمون بهذا الشخص. قد تُسبِّب اضطرابات الشخصية مشاكلَ في العلاقات أو العمل أو المدرسة، ويمكن أن تؤدِّي إلى العزلة الاجتماعية أو تعاطي الكحول أو المخدرات.

التشخيص

بالنسبة للشخص الذي يقل عمره عن 18 سنة، يجب أن تكون الأعراض موجودة بشكلٍ مُستمر لمدة عامٍ على الأقل. إذا كان طبيبك يشتبه في أن لديك اضطراب الشخصية، فإنه يمكنه تحديد التشخيص من خلال:

  • الفحص الجسماني والبدني. قد یقوم الطبیب بإجراء فحصٍ بدنيٍّ وطرح المزيد من الأسئلة المتعمقة حول صحتك. في بعض الحالات، قد تكون الأعراض مرتبطة بمشكلة صحية جسدية. قد يتضمن التقييم الخاص بك فحوصًا معملية وفحوصات للكشف عن الكحول والمخدرات.
  • التقييم النفسي. وهذا يشمل مناقشةً حول بعض الأفكار الخاصة بك ومشاعرك وسلوكك وقد يتضمن استبيانًا للمساعدة في تحديد التشخيص. بإذنٍ منك، قد تكون المعلومات من أفراد العائلة أو غيرهم مفيدة.
  • معايير التشخيص في الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية. قد يقارن طبيبك أعراضك مع المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية، الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.

معايير التشخيص

كل اضطراب من اضطرابات الشخصية لديه مجموعة خاصة به من معايير التشخيص. غير أنه وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس، تشخيص اضطراب الشخصية يتضمن بصفة عامة انحرافًا ملحوظًا على المدى الطويل عن التوقعات مما يؤدي إلى إعاقة كبيرة وضعف في اثنين على الأقل من هذه المجالات:

  • طريقة إدراكك وتفسيرك لنفسك وللأشخاص الآخرين وللأحداث المختلفة.
  • مدى ملاءمة استجاباتك العاطفية للأحداث.
  • مدى حسن تصرفك عند التعامل مع الآخرين وفي العلاقات.
  • ما إذا كان يمكنك التحكم في اندفاعاتك.

في بعض الأحيان يمكن أن يكون من الصعب تحديد نوع اضطراب الشخصية، لأن بعض اضطرابات الشخصية تشترك في أعراض مماثلة كما أنه من الممكن أن يتواجد أكثر من اضطراب واحد. وقد تؤدي الاضطرابات الأخرى مثل الاكتئاب أو القلق أو تعاطي المخدرات إلى زيادة تعقيد التشخيص. ولكن الأمر يستحق الوقت والجهد للحصول على تشخيص دقيق حتى تحصل على العلاج المناسب.

العلاج

العلاج الأفضل بالنسبة لك يعتمد على اضطراب الشخصية الذي تعاني منه وشدته وظروف حياتك الخاصة. قد يتطلب العلاج أشهر أو سنوات لأن اضطرابات الشخصية مشاكل طويلة الأمد. لا توجد طريقة واحدة للعلاج تناسب الجميع، ولكن يجب أن يكون العلاج مُصمَّمًا خصيصًا للفرد طِبقًا لظروفه وبيئته. قد یشمل فریقُ العلاج الطبیبَ الأساسي أو مُوفِّر الرعایة الأولیة بالإضافة إلی:

  • طبيب نفسي.
  • معالج نفسي.
  • ممرضة نفسية.
  • صيدلي.
  • أخصائي اجتماعي.

علاج اضطراب الشخصية عادةً ما يشمل العلاج النفسي، ويُسمَّى أيضًا العلاج بالتحدث، وهو الوسيلة الرئيسية لعلاج اضطرابات الشخصية.

العلاج النفسي

يساعدك العلاج النفسي على فهمٍ أفضل لحالتك وأفكارك ومشاعرك وسلوكياتك. يمكنك أن تتعلم طريقة التعامل مع الضغط العصبي والتوتر وكيفية إدارة اضطرابك. يمكن تقديم العلاج النفسي في صورة جلساتٍ فردية، أو العلاج الجماعي، أو الجلسات التي تشمل الأسرة أو حتى الأصدقاء. هناك عدة أنواع من العلاج النفسي، يمكن لأخصائي الصحة النفسية تحديد أيهم أفضل بالنسبة لك. قد يستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، لكن من الممكن أن تطول هذه المدة اعتمادًا على شدة الحالة وغيرها من المشاكل التي قد يعاني منها الشخص.

تشمل الأنواع الشائعة من العلاج النفسي ما يلي

  • التحليل النفسي.
  • العلاج السلوكي الجدلي.
  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • العلاج الجماعي.

قد تتلقى أيضًا التدريب على المهارات الاجتماعية. خلال هذا التدريب يمكنك استخدام الفطنة والمعرفة التي تكتسبها لتعلم طرق سليمة لإدارة الأعراض والحد من السلوكيات التي تتعارض مع عملك وعلاقاتك. يوفر العلاج الأسري الدعم والتعليم للأسر التي تتعامل مع أحد أفراد الأسرة المصاب باضطراب في الشخصية.

العلاج الدوائي

لا توجد أدوية معتمدة خصيصًا من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج اضطرابات الشخصية. ومع ذلك، قد تساعد عدة أنواع من الأدوية النفسية مع أعراض اضطرابات الشخصية المختلفة.

  • الأدوية المضادة للاكتئاب: قد تكون مفيدة إذا كنت تعاني من المزاج المكتئب، والغضب، الاندفاع، والتهيج أو اليأس، والتي قد تصاحب اضطرابات الشخصية.
  • مثبتات المزاج: كما يوحي اسمها، يمكن أن تساعد في حالات تقلب المزاج أو الحد من التهيج، والاندفاع والعدوانية.
  • الأدوية المضادة للذهان: قد تكون مفيدة إذا كانت الأعراض الخاصة بك تشمل فقدان اتصال مع الواقع (الذهان) أو في بعض الحالات إذا كان لديك مشاكل القلق أو الغضب.
  • الأدوية المضادة للقلق: قد تساعد إذا كنت تعاني من القلق، والهياج والانفعال أو الأرق. ولكن في بعض الحالات، فإنها يمكن أن تزيد السلوك المندفع، لذلك يتم تجنبها في أنواع معينة من اضطرابات الشخصية.

التعافي

يتعافى العديد من الناس الذين يعانون من اضطراب الشخصية مع مرور الوقت. العلاج النفسي أو الدوائي غالبًا ما يكون مفيدًا، ولكن بعض الأحيان يكون الدعم كل ما هو مطلوب.

بالرغم من أن إصابة أحد أفراد الأسرة باضطراب الشخصية يُعدُّ تجربةً مؤلمة ومرهقة، إلا أن الدعم المُقدَّم للمريض من قبل الأسرة وأفرادها مُهمٌّ في عملية التعافي والشفاء عن طريق العمل مع المعالج النفسي لإيجاد أكثرِ الطرق فعاليةً في المساعدة والدعم ومواجهة الصعوبات.

نصائح مهمة

  • تعرفك على حالتك بشكلٍ أكبر وقراءتُك عنها يُشكِّلان عاملًا مهمًا من عوامل الشفاء.
  • يساعد النشاط البدني وممارسة الرياضة في التخفيف من العديد من الأعراض مثل: الاكتئاب والإجهاد والتوتر والقلق.
  • يمكن للكحول والمخدرات أن يساعدوا على تفاقم الأعراض أو يتفاعلوا مع الأدوية بشكلٍ مُضرٍّ، لذلك من المهم تجنُّب تعاطيهما.
  • لا تهمل الفحوصات الطبية الروتينية.
  • انضم إلى مجموعات الدعم مع الأشخاص الآخرين المصابين باضطرابات الشخصية.
  • اكتب مذكراتك اليومية للتعبير عن مشاعرك.
  • ابق على اتصالٍ مع العائلة والأصدقاء، وتجنَّب الوحدة والانعزال.

 

إعداد: Hasnaa El-debawy
مراجعة علمية:  Maria Abd Almasseh 
تدقيق: Mohamed Sayed Elgohary

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر:

  1. Personality [Internet]. http://www.apa.org. 2017 Available from: http://www.apa.org/topics/personality/
  2. What causes personality disorders? [Internet]. http://www.apa.org. 2017 Available from: http://www.apa.org/topics/personality/disorders-causes.aspx
  3. What Are Personality Disorders? [Internet]. Psychiatry.org. 2017 Available from: https://www.psychiatry.org/patients-families/personality-disorders/what-are-personality-disorders
  4. Personality disorders – Symptoms and causes – Mayo Clinic [Internet]. Mayoclinic.org. 2017 Available from: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/personality-disorders/symptoms-causes/syc-20354463
  5. Personality disorder [Internet]. nhs.uk. 2017 Available from: https://www.nhs.uk/conditions/personality-disorder/

 

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي